السنيورة في ذكرى شطح: الأوضاع تقتضي تنازلات

اأكد رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة «أن توجهنا الى الحوار مع حزب الله هو من أجل إفساح المجال لإعادة احياء فكرة التمسك بلبنان الوطن وبحريته وسيادته واستقلاله، وبدولته القادرة والعادلة ومن أجل إعادة تفعيل وتعزيز وحماية مؤسساته الدستورية».

كلام السنيورة جاء خلال إحياء تيار المستقبل والمجلس البلدي لبلدية بيروت الذكرى الأولى لاستشهاد الوزير السابق محمد شطح، في شارع عدنان الحكيم في محلة ميناء الحصن في بيروت.

وشدد على «أن الحوار هو أيضاً من أجل وقف التدهور المستمر أمنياً واقتصادياً ومعيشياً والذي يطاول كل لبنان وليس منطقة بعينها وكل اللبنانيين وليس فريقاً منهم. والحوار يأتي من أجل الإسهام في تخفيف الاحتقان والتشنج والتطلع إلى الأمام بحثاً عن توافق من أجل تجاوز مأزق الشغور الرئاسي الذي يجب العمل بجدية وبمثابرة للخلاص منه، لأن استمراره يفتح الباب على تفاقم السلبيات وتعاظم الأخطار والشرور».

وأكد «أن اللبنانيين في حاجة الى تحقيق اختراق على صعيد التوصل إلى انتخاب رئيس توافقي قوي بما يجب أن يتمتع به من صفات قيادية ورؤية ثاقبة وانفتاح وحكمة وتبصر، وأن يكون قادراً على أن يمثل رمز وحدة البلاد وان يستقطب اللبنانيين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم إلى مساحات مشتركة».

ولفت إلى «أنّ اللبنانيين في حاجة إلى فسحة من الأمل تتعزز بممارسات حقيقية وجديدة على الأرض توحي بالثقة وتساهم بتخفيف الاحتقان وتسمح بالتقاط الأنفاس وتمكن اللبنانيين من النظر الى الامام ومن التلاؤم مع متطلبات المستقبل ومواجهة تحدياته».

وأكد السنيورة «أن الأخطار التي تكتنف الاوضاع الراهنة وعلى مختلف المستويات باتت تقتضي تغييراً حقيقياً في النهج وفي الممارسات بحيث يتنازل فيها الجميع لمصلحة الدولة ويعيدون إليها دورها ومرجعيتها وهيبتها». مشيراً إلى «أن الحقيقة أن المقاربات المعتمدة من قبل البعض لم تعد مقنعة أو قادرة على الاستمرار لأنها لم تعد تتلاءم مع طبيعة المرحلة ولا مع التحديات والأخطار التي تكتنفها، كما لم تعد تلبي طموحات وتوق اللبنانيين في الانتماء إلى وطن يحترمهم ويحترمونه».

واعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان بذكرى اغتيال شطح «أن الاخير هو اسم يساوي الاعتدال، ودور يتقاطع مع الحوار». وقال: «العديد منا لم يكن يتوقع أن يكون محمد شطح هدفاً لعملية تفجير اجرامية، أو أن تفكر جهة ما باغتيال شخصية عرفت بالرصانة السياسية وبالكفاءة المميزة في انتاج الأفكار الحوارية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى