صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

«إسرائيل» ترفض الكشف عن مكان عملية سرية نُفّذت قبل 30 سنة

بثت «القناة العبرية العاشرة» منذ يومين تقريراً حول عملية سرّية نفّذتها وحدة هيئة الأركان الخاصة «متكال» قبل ثلاثين سنة في إحدى الدول العربية.

وجاء في التقرير، أن عملية الوحدة كانت تهدف للوصول إلى معلومات استخباراتية حول نية تلك الدولة شنّ حرب على «إسرائيل»، في حين تعقدت العملية وانكشف أمرها وتسبب اشتباك إحدى الفرق العسكرية لتلك الدولة مع أفراد الوحدة بمقتل جندي وإصابة سبعة بجروح، من بينهم قائد الوحدة حينذاك.

ودفع مقتل الجندي براك شرعبي وإصابة باقي الجنود بانسحاب القوة من تلك الدولة تحت غطاء من السرّية بعد انكشاف أمرهم في عملية إنقاذ استمرت ساعات طويلة كاد يفتك بالقوة بكاملها خلالها.

ورفضت الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» الكشف عن اسم الدولة التي نُفّذت فيها العملية، أو حتى تفاصيل عن ذلك الاشتباك الذي تسبب بمقتل الجندي وإصابة رفاقه، وذلك على رغم مرور 30 سنة على تنفيذها، إذ وقعت في الثامن عشر من كانون الأول 1984.

وجاء في تبريرات الرقابة، أن الكشف عن تفاصيل تلك العملية ومكانها سيضر بالأمن القومي «الإسرائيلي»، كما يمسّ بقدرة الوحدات الخاصة على القيام بعمليات مشابهة مستقبلاً.

مصر والأردن يتحدّيان شعبيهما بصفقة الغاز

قال مستشرق «إسرائيلي» إنّ نظامَيْ الحكم في كل من مصر والأردن يصرّان على موقفيهما باستيراد الغاز «الإسرائيلي»، على رغم المعارضة الشعبية العارمة في البلدين، للتدليل على أنهما لا يتأثران بالرأي العام الداخلي وبمواقف القوى المعارضة.

وفي مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أوضح رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة «تل أبيب» رون فريدمان، أن نظامي الحكم في القاهرة وعمّان يعتبران نجاحهما في تمرير صفقة الغاز مع «إسرائيل» اختباراً لقوّتهما في مواجهة القوى المعارضة.

وشدّد فريدمان على أن هناك أهمية استراتيجية كبرى لـ«إسرائيل» في كل ما يتعلق بتداعيات اتفاقي تصدير الغاز لكل من مصر والأردن، على اعتبار أن هذين الاتفاقين سيسمحان بالتوصل لمزيد من الاتفاقات والصفقات السرّية والعلنية بين العالم العربي و«إسرائيل».

ولم يستبعد فريدمان أن تقدم دول عربية أخرى على شراء الغاز «الإسرائيلي»، في ظل حرص حكومتي القاهرة وعمان على إضفاء شرعية عملية على استيراد الغاز الصهيوني.

ونوّه فريدمان أنه في الوقت الذي كان نظام مبارك يسمح بتصدير الغاز المصري إلى «إسرائيل» في ظل تسهيلات كبيرة وبأسعار متدنية وبشروط تضمن تسديد ثمن الغاز على مدى فترة طويلة، فإن «إسرائيل» لم تقدّم أيّ تسهيلات لمصر، سواء في أسعار الغاز أو في شروط تسديد ثمنه.

وقال إن الأردن اتخذ قراراً باستيراد الغاز من «إسرائيل»، على رغم المعارضة القوية في البرلمان والشارع الأردنيين، مشيراً إلى أن الأردن أقبل على استيراد الغاز من «إسرائيل»، في الوقت الذي يشهد فرض مقاطعة اقتصادية عليها من الاتحاد الأوروبي، بسبب سياساتها ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع فريدمان: «الفساد جعل مصر تتحول من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة له، والأردن ومصر يستوردان الغاز الذي يُستخرَج من حقل تمار، الذي يقع قبالة شاطئ حيفا».

وأشار إلى أن المفارقة تكمن في أنه في الوقت الذي تتعاظم الدعوات داخل أوروبا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية، لمقاطعة «إسرائيل»، تُقدم دول عربية على عقد صفقات تجارية مع «إسرائيل». وشدّد على أن قرار السعودية برفع أسعار الغاز يمثل هدية استراتيجية لـ«إسرائيل»، لأنه يمثل عامل ضغط هائل على إيران، التي تراجعت مدخولاتها من النفط بشكل كبير، ما يعزّز من فرص تراجع طهران على مواصلة تطوير برنامجها النووي. وقال فريدمان إن السعودية تخلّت عملياً عن آخر صورة من صور المقاطعة على «إسرائيل» عام 2005.

لابيد يعارض تقسيم القدس

أبدى رئيس حزب «هناك مستقبل» الصهيوني يائير لابيد معارضته تقسيم مدينة القدس بين دولتين فلسطينية و«إسرائيلية».

وقال لابيد إنه يعارض تقسيم القدس مهما كانت الظروف وحتى إذا كان يعني ذلك عدم التوصل إلى تسوية، وذلك في إشارة منه إلى استثناء الحق الفلسطيني في المدينة، في أي تسوية سياسية.

وأشار لابيد خلال ندوية ثقافية عقدت في منطقة «حولون» صباح السبت، ونقلت هذا الحديث صحف عبرية عدّة، إلى أنه يمكن التوصل إلى تسوية من دون تقسيم القدس. زاعماً أن «الدول لا تتفاوض على عواصمها».

زرع مجسّات وعوائق أرضية

كشفت «القناة العبرية الثانية» الليلة الماضية النقاب عن قيام «إسرائيل» بزرع عوائق أرضية على الحدود البحرية بين شمال قطاع غزة وكيبوتس «زيكيم» وذلك في أعقاب العملية التي نفّذها مقاتلون من كتائب القسام بداية الحرب الأخيرة.

وقال مراسل القناة للشؤون العسكرية نير دبوري إن العوائق تشمل حواجز أرضية ومجسّات إلكترونية للتحذير من تسلل غوّاصة إلى السواحل، في حين تجري حالياً أعمال تشييد عوائق مشابهة قبالة رأس الناقورة على «الحدود» مع لبنان.

وأشار دبوري إلى «أن هدف العوائق في رأس الناقورة منع مقاتلي حزب الله من الوصول إلى سواحل شمال إسرائيل في إطار أيّ مواجهة مقبلة».

ولفت إلى أن معدّات هندسية ضخمة تقوم على تشييد عوائق داخل البحر وعلى طول عدة مئات من الأمتار، وتشمل هذه العوائق مجسّات ومحطات إنذار مبكر للتحذير من وصول غوّاصين إلى تلك السواحل.

وتمكنت مجموعة كوماندوز بحرية تابعة لكتائب القسام خلال الحرب الأخيرة من اقتحام قاعدة «زيكيم» العسكرية على شواطئ عسقلان شمال القطاع عن طريق البحر، والاشتباك مع جنود جيش الاحتلال.

وحاول جيش الاحتلال تضليل الرأي العام وإيهامه بأنه المقاومين تم قصفهم فور وصولهم الشاطئ، إلا أن مقاطع فيديو مسرّبة أظهرت كذب الرواية «الإسرائيلية»، وبينت كيف أن المقاومين خاضوا اشتباكات مسلحة مباشرة وفجروا دبابة «إسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى