فرنجية لـ«المنار»: نريد رئيساً للجمهورية يطبق الميثاق
رأى المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية أن «الوضع الأمني في لبنان يشوبه خطر داهم لوجود أطراف ترغب بالاستفادة من وجود الأفكار المتطرفة في المنطقة، وذلك سينعكس سلباً على دور حزب الله، ولذلك دعا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى توسيع الهامش الوطني وعدم مذهبة الأمور التي تسستفيد منها تلك الأطراف، في وقت ما زال أفرقاء فاعلون في 14 آذار يراهنون على الغرب الذي يعمل على تنفيذ مصالحه واستراتيجياته قبل أية مصالح أخرى، في حين يشدد فريقنا على أن أي حوار سيصب في مصلحة جميع اللبنانيين».
وحول ملف العسكريين لفت فرنجية إلى أن «هناك غموضاً في توجهات ومطالب الخاطفين الإرهابيين، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويشل أي دفع باتجاه الحلول».
أما عن مسألة تسليح الجيش فلاحظ أن هناك بطأً في التعاطي مع هذه المسألة الحيوية بالنسبة إى المؤسسة العسكرية، منتقداً التعاطي بفئوية في هذه المسألة الحساسة.
ورداً على سؤال ذكّر المحامي فرنجية بالعلاقات التاريخية التي تربط آل فرنجية مع المملكة العربية السعودية وحكامها، ولأننا نحن في فريق 8 آذار فإننا لا نغير بشرتنا أو توجهاتنا من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية أو إلى أي موقع آخر مهما علا شأنه.
وعن الحوار بين «المستقبل» وحزب الله أشار إلى أن «التشنج القائم في البلاد كان نتيجة الخصومة بين الفريقين، ومجرد الجلوس إلى الطاولة هو حالة إيجابية وسيعمل على تنفيس الاحتقان، ولذلك وانطلاقاً من أهداف الفكر التكفيري بضرب الاعتدال السني، فمن الطبيعي جداً أن يتوجه تيار المستقبل إلى الحوار، في وقت لا يخاف فيه المسيحيون من هذا الحوار خصوصاً بعدما استعاد المسيحيون جزءاً مهماً من حضورهم في الحكم عبر الانتخابات النيابية، أضف إلى ذلك أننا مرتاحون لأن حلفاءنا هم أحد أطراف الحوار، وهم حريصون على إيصال رئيس قوي يمثل فعلاً المسيحيين إلى قصر بعبدا».
ولفت فرنجية إلى أن «البطريرك الماروني بشارة الراعي لديه رأيه الوجداني والمبدأي، وتفكيره لم ولن يكون موجهاً ضد أي حوار وتحديداً ضد الحوار القائم تحت رعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة، وهدف البطريرك الأول والأخير هو انتخاب رئيس للجمهورية». ورأى أن «ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع كان تكتيكياً وتقاطع مصالح مع بعض حلفائه، ولكن هذا الترشيح لن يكون عائقاً أمام وصول النائب العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية»، معتبراً أن «المسيحيين هم في مرحلة ذهبية تجاه ما كان قائماً في السابق، ولذلك تعاطينا كتيار مرده مع جميع الأفرقاء المسيحيين من وجهة نظر استراتيجية بالنسبة إلى الوجود المسيحي ليس في لبنان فحسب وإنما أيضاً في الشرق، ونحن نستبعد التوصل إلى مرشح توافقي في أي لقاء مرتقب بين العماد عون وجعجع».
وأضاف فرنجية: «أما عن وجود رئيس وسطي في بعبدا، أن يكون هناك رئيس يمثل فريق 8 آذار في رئاسة الحكومة، فإن ذلك سينتج منه عدم توازن واضح في السلطة، ومن هنا نرفض مبدأ وصول رئيس وسطي الى رئاسة الجمهورية إذا كانت معظم مكونات البلد تسعى إلى أن يكون التمثيل المسيحي كاملاً في تركيبة الحكم في لبنان، فنحن نريد رئيساً للجمهورية يطبق الميثاق، ويستطيع أن يطرق بيده على الطاولة ولا سيما في الملفات الكثيرة العالقة، ولعل أبرزها وجود مليون ونصف مليون نازحٍ سوري على الأرض اللبنانية»، متسائلاً: «لماذا يجب أن يكون رئيس الجمهورية المسيحي فقط حكماً بين اللبنانيين ولا ينطبق ذلك على رئيسي مجلس النواب والحكومة؟».
واعتبر المحامي فرنجية أن «طرح سقوط النظام في سورية قد أصبح من الماضي وبقاء الرئيس بشار الأسد بات شبه حتمي وربما حتمياً، في وقت سقط فيه الرؤساء العرب من مصر الى ليبيا وتونس واليمن، مع عدم إغفال أن الدور الروسي الداعم للرئيس الأسد واضح وصريح».