الرفاعي لـ«المركزية»: للتنسيق مع سورية لمواجهة الإرهاب
أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي «أن حقيقة ما يجري على الحدود اللبنانية السورية، هو أن أعداداً كبيرة من القوات المسلّحة غير النظامية باتت على حدودنا تسعى إلى فتح طرقات ونوافذ لها إما للتموين وإما للاتصال بمناطق أخرى»، مؤكداً «أن الجيش اللبناني يقوم بالردّ المدفعي ويستخدم الأسلحة ضدّ المسلحين دفاعاً عن اللبنانيين».
واعتبر الرفاعي «أن القضاء على هذه البؤرة الإرهابية على حدودنا صعب جداً وهو يتطلب مجهوداً كبيراً ونوعاً من التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والقوى التي تحاول الدفاع عن الشعب اللبناني في مواقع عدّة»، لافتاً إلى «أن وزراء حزب الله في الحكومة يسعون إلى إقناعها بضرورة التنسيق مع الجيش السوري، لكن الحكومة عندما اتخذت قرارها النأي بالنفس قطعت خطوط التواصل مع الأجهزة الأمنية السورية، لذلك نحن نرى أن معالجة هذه البؤرة وقضية العسكريين المخطوفين تتطلب تعاوناً أمنياً وتنسيقياً بين الجيشين اللبناني والسوري».
وقال الرفاعي: «الأجواء في البقاع نهاراً شبه عادية، لكن خلال الليل يُحاول المسلحون توتير الأجواء من خلال شنّ الغارات ومحاولات التسلل، لكن الخوف يبقى على جبهة عرسال ومشاريع القاع بينما الجبهة الأخرى لجهة بريتال والنبي الشيت والقرى التي تحيط بهما فلا خوف عليها من محاولات التسلل أو اقتحامها لكن الخطر يأتي من محاولة استخدام أهالي هذه المنطقة والعدد الكبير للنازحين السوريين للقيام بأعمال مخلة».
وعن الحديث عن اشتباه المحكمة الدولية بأحد نواب «حزب الله» بالتورط في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري، شدّد على «أن هذا الاتهام غير صحيح إطلاقاً، ومنذ إنشاء هذه المحكمة وهي تسعى إلى إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وكلما انطلق الحوار بين اللبنانيين تسعى إلى تفجير الألغام لإنهائه، ونأمل ألّا يتأثر الحوار بين حزب الله والمستقبل بهذه الاتهامات»، مؤكداً «أننا واعون لما يحاك للبنان خصوصاً أننا كلما أردنا الخروج من الخنادق نرى هذه المحكمة تحاول إعادتنا إلى المراكز الأولى، لذلك هي لا تسعى إلى معرفة الحقيقة أكثر من سعيها إلى زرع الفتنة بين اللبنانيين».
ورداً على سؤال، قال الرفاعي: «إن الجلسة الثانية للحوار بين الحزب والمستقبل ستكون بعد 10 كانون الثاني المقبل، والأجواء حتى الآن إيجابية».