رحمة لـ«أو تي في»: حزب الله لن يتخلى عن ترشيح عون للرئاسة
ثمّن عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب إميل رحمة زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى البقاع بالأمس وخصوصاً أنها شملت بلدة بتدعي وما تركته الجريمة التي حصلت فيها من وصمات للعيش المشترك والعشائر، إضافة إلى زيارته لأهالي الشهداء العسكريين وما أدلى به من مواقف وتصريحات، مؤكداً أن «جميع الأفرقاء يصّرون على وجوب إلقاء القبض على المرتكبين»، ولافتاً إلى أن «غيابه عن مواكبة الزيارة كان لأسباب خاصة جداً»، مؤكداً أن «هناك إجماعاً لدى مختلف الطوائف والمذاهب في البقاع على رفض منطق التكفيريين، لأن توجهات هؤلاء الإقصائية لن تستثني أحداً على الساحة اللبنانية»، ولافتاً إلى أن «جميع البقاعيين يشدّون على أيادي الجيش والمقاومة ويقفون الى جانبهما للدفاع عن الأرض»، آسفاً لتظاهر بعض الأهالي في عرسال احتجاجاً على إجراءات الجيش.
وأسف رحمة أيضاً: «لعدم وجوده مع أهالي العسكريين الذين زاروا بنشعي»، معرباً عن ثقته بأن ما وعدهم به رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية سيفي به وسيعمل على تحقيقه في أقرب فرصة»، ومشيراً إلى أن «الجميع يريدون نتائج إيجابية في هذا الموضوع الذي مرّ بأوقاتٍ صعبة ومعقدة».
ولم يستبعد رحمة أن تُسجل خروقات في الوضع الأمني نظراً إلى حجم الضغوط المحيطة بلبنان، ولكنه أبدى ثقته بالجيش والمقاومة والشعب في مواجهة أي مستجد في هذا الإطار.
وعن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل دعا رحمة إلى عدم إغفال مدى أهمية تخفيف التشنج في الشارع من جراء مثل هكذا حوار، وقال: «نتمنى أن يحظى هذا الحوار بالرعاية اللازمة الإيرانية السعودية»، مستبعداً أن تؤدي ما ستعتمده المحكمة الدولية من إجراءات على نتائج الحوار المشار إليه.
أما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية فرأى أن حزب الله لن يتخلى عن مواقفه المعلنة حول تبنيه لترشيح النائب العماد ميشال عون مهما كانت الظروف، وقال: «يخطئ من يعتقد أن هناك تبايناً في هذه المسألة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية».
وبعدما توقف مطولاً عند الدور الذي قام ويقوم به رئيس مجلس النواب، أبدى ارتياحه لنتائج أي حوار سني – شيعي على الدور المسيحي وذلك ارتكازاً إلى السيرة الذاتية لحزب الله.
وحول الحوار المرتقب بين التيار الوطني الحر و«القوات» دعا رحمة إلى عدم انتظار معجزات، «لأن المساواة بين النائب ميشال عون وسمير جعجع لا تصح نظراً للرصيد النيابي الذي يتمتع به الأول»، متمنياً انتخاب رئيس للجمهورية في العام الجديد.