موسى لـ«أخبار اليوم»: الحوار لم يبدأ فعلياً ليحل كل المشاكل
أمل عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى أن يحمل العام الجديد معه ظروفاً أفضل للبنانيين، معتبراً أن «الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل لم يبدأ فعلياً ليحل كل المشاكل»، مشيراً إلى ملفات وضعت جانباً من أجل السعي إلى مساحات مشتركة بين الفرقاء لمعالجة قضايا عالقة في الداخل اللبناني.
وأشار موسى إلى أن «القناعات الأساسية تبقى ملك أصحابها طالما أن لا أحد يستطيع إقناع الآخر بصوابية رأيه في مواضيع معينة»، مشدداً على أن «الهدف هو السعي إلى مساحات مشتركة لحلحلة بعض المواضيع الداخلية، وتريح الوضع الداخلي من أجل التصدّي للتحديات نظراً لما يتعرّض له هذا البلد من هزات أمنية».
ورداً على سؤال، عما إذا كان حوار حزب الله «المستقبل» هو حوار بين إيران والسعودية في لبنان، رأى موسى أن «هذا الحوار هو مواكبة للتطور الذي بدأ في المنطقة»، مؤكداً أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللبنانيين في أن يديروا شؤونهم داخل بلدهم لمواكبة الأجواء التي قد تكون إيجابية في فترة من الفترات، وبالتالي هناك واجب على اللبنانيين في أن يتحاوروا لتدبير أمورهم».
وعما إذا كان الحوار المسيحي المسيحي يسهّل الحوار السني الشيعي، أم العكس صحيح، أجاب موسى: «أي حوار اليوم مرحّب به، خصوصاً أن هذا البلد لا يستطيع أن يبقى على ما هو عليه»، مشدداً على «ضرورة أن يلتقي الفرقاء مع بعضهم البعض، خصوصاً أن ما يجب أن يجمع اللبنانيين هو المصلحة الوطنية»، معتبراً أن «لا أحد يستطيع حلّ أزمات البلد بمعزل عن الآخر، وبالتالي من الطبيعي أن يحصل الحوار بين الفرقاء اللبنانيين وان يتم التلاقي».
ورأى أننا في مرحلة تواصل وحوار، ولا يجوز تحميل المسؤوليات، لأن الهدف هو الوصول إلى مساحات مشتركة التي تساعد الناس وتحلّ أزمات الوطن، مضيفاً: «المرحلة اليوم ليست مرحلة سجال سياسي بين الفرقاء، حيث المطلوب التقدّم إلى الأمام والحوار هو لخلق مناخ لحل المشاكل العالقة».