شمخاني لـ«العهد»: العراق كسر ظهر «داعش» وسورية أثبتت قدرة المقاومة
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال علي شمخاني أن «دعم الدول الصامدة في مواجهة الإرهاب ينبغي أن يكون على رأس أولويات ملفات المنطقة»، مشيراً إلى أن بلاده ترى من مسؤوليتها العمل على استعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة، وقال: «إننا لن نبخل في أي مسعى في هذا السياق، وخصوصاً تقديم الدعم للدول المتصدية للإرهاب».
وأسف الأدميرال شمخاني من «أننا شهدنا خلال الأشهر الماضية تمدداً للإرهاب»، واعتبر أن أكثر الدول تضرراً من هذه الظاهرة كان العراق وسورية ولبنان.
وتطرق شمخاني خلال حديثه إلى تطورات الأزمة في سورية، معتبراً أن «تغلب دمشق على جبهة الاستكبار الداعم للإرهاب لقّن العالم درساً بليغاً وأثبت قدرة وقوة المقاومة في المنطقة»، وأضاف: «الجميع اليوم بات مقتنعاً بأنه لو سيطر تنظيم «داعش» على سورية سيجعل دولاًً أخرى كلبنان والأردن تحت دائرة الخطر».
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أن «إعادة إعمار المناطق المدمرة في سورية يجب أن تكون أولوية لدى الجميع».
من جهة ثانية، أكد شمخاني أن «دعم إيران وإسداءها المشورة للعراق بما يخص مكافحة الإرهاب رتّب نتائج لافتة للنظر من جملتها الحيلولة دون سقوط بغداد وأربيل بيد «داعش»، كما ساهم في تحرير عشرات المناطق، وزاد الثقة بالنفس لدى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي»، مشدداً على أنه «انكسر ظهر داعش في العراق»، وإذ أعرب شمخاني عن تمنياته للشعب العراقي والحكومة بالنصر، أكد ضرورة التضامن والتوحد الوطني لمواجهة كل التنظيمات التكفيرية.
وذكّر شمخاني بإعلان إيران استعدادها لتقديم المساعدات للجيش اللبناني، «خصوصاً أنه جرى التباحث جدياً بهذا الشأن خلال زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل الأخيرة لطهران»، مضيفاً: «إننا ما زلنا على العهد الذي قطعناه للبنان».
وتابع شمخاني: «إن بعض الدول سبق وتحدثت خلال السنوات الماضية عن دعم الجيش اللبناني لكنها لم تفِ بما وعدت، بيد أن إيران لن تتأخر لحظةً عن المساعدة لو طلب منها الجانب اللبناني ذلك»، وأضاف: «نرى ضرورياً دعم لبنان ليصبح قادراً على مكافحة الإرهاب المحدق به اليوم».
واستغرب شمخاني بعض التصريحات المتعلقة بمعارضة تقديم المساعدة والدعم الإيراني إلى لبنان، وقال: «إن رفض الدعم والعون الإيراني للجيش اللبناني يكشف الستار عن حقيقة ونوايا هذه التصريحات»، لافتاً إلى أنها تصب في مصلحة العدو الصهيوني.
من جهة ثانية، رأى الأدميرال شمخاني أن «مواجهة الإرهاب تكون بدعم الدول المتصدية له، كدعم الجيش اللبناني في معاركه مع الإرهاب في بعض المناطق الحدودية، وليس بتشكيل ائتلافات دولية غير مؤثرة تسعى لتحقيق مآرب وأهداف أخرى».
وإذ تطرق شمخاني، في حديثه إلى فشل «التحالف الدولي» بقيادة أميركا في مكافحة الإرهاب، اعتبر أن «ظاهرة «داعش» هي نتيجة الخطوات الخاطئة والنهج غير الصائب لبعض الدول.
وفي اختتام حديثه رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن «معالجة جرحى «داعش» وجبهة النصرة في مستشفيات الكيان الصهيوني أكبر دليل وأوضح برهان على ارتباطهما وعمالتهما لـ«إسرائيل»».