فيينا: مغازلة الأوكرانيين للأطلسي غير مفيدة لأحد

قال فاسيلي نيبينزيا نائب وزير الخارجية الروسي إن تصريح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بشأن إمكان فرض الأحكام العرفية شرق البلاد في حال فشل العملية السلمية، تعيق الحوار.

وأضاف نيبينزيا أمس: «التصريح بالطبع غير بناء مطلقاً.. الجميع لا ينتظر فرض الأحكام العرفية بل تسوية الأوضاع، والتهديد بمواصلة العمليات العسكرية لا يسهم في إقامة الحوار ويمكن أن يقوض العملية السلمية».

وكان الرئيس الأوكراني قال الاثنين خلال مؤتمر صحافي عقده في كييف إن بلاده مستعدة لفرض الأحكام العرفية في دونباس إذا توقفت العملية السلمية، لافتاً إلى أن هذا الموضوع نوقش بالتفصيل في اجتماعات مجلس الأمن القومي الأوكراني.

وأوضح بوروشينكو أن كييف تدعو إلى مواصلة المفاوضات حول تسوية الأزمة في شرق أوكرانيا في إطار مينسك، مشترطاً وضع خط فصل وسحب القوات والإفراج عن الأسرى وإلغاء نتائج انتخابات 2 تشرين الثاني في دونباس وإجراء انتخابات هناك، وفقاً للقانون الأوكراني.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد أكدا في اتصال هاتفي في وقت سابق أهمية تنفيذ اتفاقات مينسك وبناء حوار أوكراني شامل.

وجاء في بيان للخارجية الروسية أن الطرفين واصلا بحثهما لتطور الأوضاع الوضع في أوكرانيا على ضوء الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال بشأن الأزمة الأوكرانية في مينسك 24 كانون الأول، وما تلاه من تبادل الأسرى بين طرفي النزاع المسلح.

وأشار البيان إلى أن الوزيرين شددا على ضرورة مواصلة الجهود لتنفيذ اتفاقات مينسك حول التهدئة في جنوب شرقي أوكرانيا وبناء جسور الحوار الأوكراني الشامل الهادف إلى تسوية الأزمة في البلاد.

وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أمس إن مغازلة الأوكرانيين لحلف شمال الأطلسي «الناتو» لا يساهم في تعزيز الأمن الأوروبي ولا في تسوية الوضع في هذا البلد. وأشار في حوار أجرته معه وكالة أنباء «إي بي إي» إلى أنه كان من الأجدر بكييف اتباع سياسة محايدة، مضيفاً: «أنا واثق من أن مغازلة الأوكرانيين للناتو لن تحمل لنا أي شيء»، لافتاً إلى أنه لا آفاق أمام كييف الآن للانضمام إلى الحلف.

وأوضح وزير التكامل والخارجية والشؤون الأوروبية النمساوي أن انتهاج سياسة الحياد في العموم، كما هو وضع النمسا، يناسب أوكرانيا أكثر، مضيفاً: «بالطبع يجب على أوكرانيا أن تتخذ قراراً سيادياً بشأن توجهها، وإذا اختارت طريق الحياد وطلبت مشورتنا، عندها سيكون شرعياً إرسال خبراء إلى هناك للمساعدة في هذا الشأن».

ورأى كورتس أنه من المستحسن أن تعمل أوروبا وروسيا على التقارب في فضاء تكاملي، لافتاً إلى أن «الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي يواجهان بعضهما إلى حد كبير… وأنا أعتقد أننا سنربح فقط إذا ما عملنا على تقاربهما، حتى لا تضطر هذه الدول مثل أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا إلى أن تختار لمصلحة أحدهما، وكي تستطيع هذه الدول التقارب مع الاتحاد الأوروبي مع المحافظة في الوقت نفسه على الصلات الاقتصادية مع روسيا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى