علاوي: لوضع نظام إقليمي جديد يؤهل قوى الاعتدال لمواجهة التطرف

شدّد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على «أنّ وحدة لبنان ستكون مثالاً يقتدى به في المنطقة»، مؤكداً

أنه «مع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل ومع أي حوار ومصالحة في لبنان».

وتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق فينيسا عن زيارته لبنان، لافتاً إلى أنها «للتضامن مع شعبه الذي يواجه التحديات الصعبة»، آملاً «إجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية في لبنان».

وأشار علاوي إلى أنّ محادثاته مع المسؤولين «ركزت على أوضاع العراق ووضع المنطقة وما يضمن استقرارها». وقال: «إنّ ائتلافنا سبق له أن تبنى الدعوة إلى مؤتمر إقليمي مشابه لمؤتمر شرم الشيخ، يجمع دول المنطقة باستثناء سورية، نظراً إلى وضعها غير السليم لتحديد معالم الطريق لضمان الاستقرار في العراق والمنطقة». وأضاف: «وجدنا حتى الآن آذاناً صاغية من عدد من الدول، وقد تمّ طرح فكرة المؤتمر على تركيا وإيران ومجلس التعاون الخليجي والأردن ونأمل أن يأخذ لبنان دوره في هذا المجال».

ورداً على سؤال عن التسوية السياسية، أكد علاوي «صعوبة الحسم العسكري»، مشيراً إلى «أنّ التسوية مطلوبة». وتحدث عن لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، لافتاً إلى «أنهم يحبذون إيجاد تسوية سياسية على قاعدة جنيف1 أو جنيف 2،

فهناك ضرورة لإيجاد مبادرة جديدة لإحياء الحلّ السياسي للأزمة السورية لأنّ هذا سيؤدي إلى استقرار سورية».

وتطرق علاوي إلى الخطر الإرهابي في العراق، معتبراً «أنّ استراتيجية المواجهة المعتمدة تحمل ثغرات كبيرة». وقال: «إنّ التطرف ولا سيما داعش يؤذي المنطقة بأكملها وعلينا أن ننظر إلى أنّ الساحات التي تشهد تطرفاً هي ساحة واحدة، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى استراتيجية واضحة متكاملة الجوانب، وفي مقدمها وضع نظام إقليمي جديد يؤهل قوى الاعتدال لمواجهة قوى التطرف».

ورأى نائب الرئيس العراقي «أنّ القصف الجوي يعرقل تقدم الإرهاب ولا بدّ من مسار يوقف الإرهاب ولا يعرقله فقط»، مشدّداً على «ضرورة إجراء مصالحات حقيقية بين الدول ومصالحات وطنية من خلال رسم سياسة استراتيجية في مواجهة التطرف».

وكان علاوي زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقرّ المجلس، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى