راغب علامة: الجيش السوري صمد كما لم يستطع أي جيش في العالم
حاورته روزانا رمال
رأى الفنان راغب علامة أن «الإرهاب لم يأت بالصدفة بل كان محضراً له، لكن اليوم على رغم التغطية الدولية والإقليمية للإرهاب إلا أن العالم بدأ يخاف منه لأنه بدأ يرتد عليه، مشيراً إلى أنه «لو استطاع هذا الإرهاب دخول لبنان لدخل». ولفت علامة إلى أن أقوى جيش في العالم لا يستطيع الصمود كما صمد الجيش السوري في هذه الحرب الدولية على بلده. ودعا كل من يطالب بتصحيح أوضاعهم إلى «إيجاد حل سياسي مع الدولة السورية الرسمية والتي سيكون قلبها مفتوحاً لكل المواطنين لتصحيح الوضع الاجتماعي العام، لأن كل من يطلق الرصاص يدمر بلده ومستقبل أولاده». وتطرق علامة إلى الشأن اللبناني فحيا وزير الصحة وائل أبو فاعور على «الخطوة الجريئة التي قام بها منفرداً بغطاءٍ سياسي»، واعتبر أن الطائفية هي نقمة وترتد علينا مشاكل في كل يوم» داعياً وسائل الإعلام إلى الخروج من الاصطفاف السياسي والالتقاء على هموم المواطن صحة وعلم وحرية بمعزل عن توجهها السياسي. ولفت السوبر ستار إلى أنه لن يدخل المعترك السياسي قريباً لأننا ما زلنا نغرق في الطائفية، لكن إذا دخله فلن يكون ذلك من الباب الطائفي. واعتبر علامة أن «كثيراً من الأشخاص أخطأوا في ديننا وفي الأديان الأخرى واستعملوها كنار لحرق الآخرين»، منتقداً من يعتبرون أن الغناء حرام، موضحاً أنه بسبب هذا الغناء أسعد الملايين وساعد عشرات الألوف من الناس. وكشف أنه سيخوض مجال التمثيل قريباً، واعتبر أنه على رغم أن الفنانة الراحلة صباح لن تتكرر، إلا أنه يرى في الفنانة نجوى كرم صباح جديدة بوقفتها وشموخها. وفي ما يلي نص الحوار كاملاً:
بعد ما حصل في العالم العربي، ما الذي يقلق راغب علامة اليوم؟
لا أخفي أن القلق كان يراودني أكثر في الفترة السابقة، فترة فلتان الإرهاب بتغطية دولية، لأن الإرهاب لم يأت بالصدفة بل كان محضراً له. هذا الفلتان كنا نعرف بدايته ولكن لم نكن نعرف نهايته، خصوصاً أنه كان بتغطية دولية وإقليمية وداخلية، وكان القلق يرادوني دائماً إلى درجة أنني لم أكن أفكر في الهجرة من لبنان إلى أن بدأت ومضات فكر في رأسي بأن هل سأضطر إلى تحييد نفسي وأطفالي وعائلتي عن واقع أليم يمكن أن يحصل لنا لو أن هذا الشيطان الإرهابي استطاع أن يتخطى أسوار الصمود؟ لكن اليوم أعتقد أن القلق أصبح أقل لأننا نرى أنه على رغم التغطية الدولية والإقليمية للإرهاب إلا أن هناك خطاً موازياً لهذه التغطية ألا وهو الخوف من هذا الإرهاب. أشعر أن العالم بدأ يخاف من هذا الإرهاب لأنه بدأ يرتد عليه، ولكن هذا لا يمنع من أنني ما زلت قلقاً على الوضع العام لأنه بُني على أخطاء وما بني على خطأ فهو خطأ.
يمكن أن يقول أحدهم إن الوضع في لبنان ما زال أفضل بكثير من غيره من البلدان، فما هو السبب الذي جعل الأمر مختلفاً في لبنان؟ وهل التعددية الطائفية كانت نعمة هذه المرة وحالت دون دخول هذا العدو من «زواريب» دخل عبرها إلى دولٍ أخرى كانت موحدة؟
لو استطاع هذا الإرهاب دخول لبنان لفعل. الطائفية ليست نعمة بل هي نقمة وترتد علينا بمشاكل في كل يوم، أصبحنا شعباً لا يفكر في مصلحته ولا في مستقبله، فعندما وقع الخلاف بين الوزير السابق نقولا فتوش والموظفة منال ضو وضعت «تغريدة» على «توتير» أثناء التظاهرات التضامنية معها ومع تعاطفي الكامل معها، لكن قلت: «شعب يتظاهر لمنال ضو وبعمره لم يتظاهر من أجل الضوء»، السياسة في لبنان تشحذ على ظهر الشعب وتزيد الضرائب ولم تجلب الكهرباء ولا مياه الشفة ولا توجد رقابة، وهنا نحيي وزير الصحة وائل أبو فاعور على الخطوة الجريئة التي قام بها منفرداً بغطاءٍ سياسي من الوزير وليد جنبلاط والتي أرست معادلة أخذ الحق بالقوة. هذه المرة الأولى التي نشهد حملة ضد الفساد لم تُسيّس، وأيضاً نحيي وزير المال علي حسن خليل الذي بدأ بإجراء رقابة على الأداء في وزارته. وهذا لا يعني أن ننسى الناس المرضى من الماء والهواء والطعام وغيره، فلم نرَ أحداً يتكلم في هذا الأمر. نحن كمواطنين لبنانيين وضعوا لنا بلداً للأسف، طائفياً وحددوا المعايير التي تتركب فيها الزعمات.
هل أدمن اللبناني على أن تكون له مرجعية أو زعيم؟ وهل وصلنا إلى درجة أن لا يستطيع وزير أن يخطو خطوةً بلا غطاء مرجعيته السياسية؟
لو كنت وزيراً لكنت تصرفت كما تصرف الوزير أبو فاعور والوزيران السابقان زياد بارود وشربل نحاس اللذان وضعا خارج السلطة عندما حاولا التغيير. الآن فتحت الطريق للوزراء للعمل وبدأ التعاطف اللبناني معهم وبدأ الشعب يفكر في شكلٍ صحيح، لأنه تعود على تأليه الزعيم الذي لا يقدّم للمواطن شيئاً إلا الواسطة، وهذا عار على لبنان. نحن شعب سبقنا العالم في العلم والاغتراب والنجاح، فلماذا نجحنا في الخارج ولم ننجح في الداخل؟ لأنه لا توجد لدينا آلية للتغيير، فجمهور 8 آذار يهاجم جمهور 14 آذار والعكس صحيح. يجب أن يذهب كلا الجمهورين إلى الزعماء ويسألوهم: لماذا لم تؤمنوا لنا الكهرباء والمياه والتعليم والطبابة؟ هناك إدمان على الزعامة، لدي أمل في لبنان هو حرية وسائل الإعلام التي إذا خرجت من الاصطفاف السياسي في لقمة عيش المواطن بمعزل عن رأيها وتوجهها السياسي وتركز على هموم المواطن صحة وعلم وحرية .
أنت فنان كبير ولك جمهور كبير في العالم العربي وحتى في العالم… إذا دخلت المعترك السياسي، هل أنت قادر على أن تضع بصمة راغب علامة وتوظّف هذا النجاح والنجومية إيجاباً في العمل السياسي؟
كما قلت لك سابقاً، لم أدخل أيَّ مكان في حياتي إلا وأحدثت فرقاً. وأتمنى أن أكون في موقع القرار لأستطيع أن أصحح الكثير من الأخطاء، أنا كنت أول فنان بنى مدرسة بدلاً من أن يفتح «نايت كلوب». إذا دخلت المعترك السياسي يوماً ما فلن أدخله من بابه الطائفي، ولن أدخله في القريب العاجل لأننا ما زلنا نغرق في الطائفية، إلا إذا قرر بعض الزعامات كسر هذا الإطار الطائفي. لو كنت وزيراً سأكون وزيراً عادلاً وليس عادياً.
لو كنت وزيراً هل سيسنجم هذا مع دورك كسفير الأمم المتحدة للبيئة؟
نعم، يدخل في كل ما يتعلق بحياة المواطن، البيئة تعني الصحة والسياحة والفرح والجنة، لبنان جنة حولناها إلى جحيم.
ما هي بصماتك في عملك كسفير للبيئة في الأمم المتحدة؟
أنا سفير نوايا حسنة، ليس لدي قرار. لكني أرفع الصوت عالياً لأشجع كثيراً من الأشخاص من الجمهور الذي يحبني على تبني قضايا معينة، أؤمن أن الإنسان بلا بيئة نظيفة يعني أنه ذاهب إلى الهلاك، نحن بحاجة إلى الكثير من الأمور، إلى شوارع بعيدة من المدن لإزالة السموم من السيارات ومعامل الكهرباء والدراجات الهوائية والمولدات الخاصة، يجب أن نشجع السيارات الصديقة للبيئة والتنمية المستدامة ونستفيد من الهواء والمياه وكل شيء يولد الطاقة الطبيعية، ويجب خلق شوارع بعيدة من السكان. في فرنسا مثلاً، هناك «تلفريك» حول المدينة والسيارات بمعظمها صديقة للبيئة، يجب وقف معامل الكهرباء ووقف المولدات الخاصة وتأمين كهرباء نظيفة للبيوت، وإنشاء شبكات للصرف الصحي، وقد شاهدنا التقارير التي تحدثت عن بقايا السموم والجراثيم الناتجة من الفوضى في الصرف الصحي، ونستغرب أن الدولة لم تستطع ومنذ وقت طويل تأمين مجاري للصرف الصحي لا سيما في القرى، لأن مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب. فهل من الصعب أن تؤمن الدولة بنية تحتية؟ أين تذهب موازنات الوزارات؟ هل توزيع الإسفلت على النواب أهم من إمدادات المياه النظيفة إلى البيوت؟ أين الرقابة؟ خلق بيئة نظيفة سيخفّف الفاتورة الصحية عن المواطنين وعن كاهل الدولة، وهذا يتم إذا كانت في البلد قيادة. أما إذا كانت هناك 20 قيادة فمن الذي سيقرر هذه الأمور؟ لماذا لا يستطيع وزير البيئة في لبنان فعل أي شيء وفي المقابل يستطيع في الخارج أن يسقط حكومات، وأي فضيحة بيئية توازي سقطة سياسية؟ المشكلة ليست في الوزير إطلاقاً بل في تركيبة الدولة، وفي الشعب الذي تعود على التلوث والأخطاء. الوزير يريد موازنة يستطيع أن يعمل من خلالها ويحتاج إلى قوانين وإلى تنفيذها.
بين العقل والقلب أين تقف قراراتك؟
دائماً قلبي يدلني على المكان الصحيح، وأذكر أنه «خلال الحرب اللبنانية وكنت وأخي في حارة حريك في الضاحية الجنوبية وكنا نريد الذهاب إلى أحد الأماكن، قلت له سنذهب من طريق المطار التي كانت تشهد اشتباكات، وأخي يقول لي سنذهب من طريق الغبيري، وذهبنا من طريق المطار فحصل انفجار في الغبيري، ومنذ ذلك الحين قال لي أخي دائماً سأتبع قلبك». فقلبي يرشدني دائماً إلى الطريق الصحيحة في قراراتي.
كيف ترى علاقتك بالدين؟
للأسف، الدين تحول في كثير من الأحيان إلى تجارة. الدين يطلب الخير وألا نخطئ وإلا هناك العقاب، واليوم الكثير من الأشخاص أخطأوا في ديننا وفي الأديان الأخرى واستعملوها كنار لحرق الآخرين، الدين هو بين الإنسان وبين ربه وهو قناعة، والعار أن يتعاطى الإنسان مع الآخر من منطلق طائفي. هناك مزايدة من الكثيرين الذي يتحدثون باسم الله، وهم الأكثر إجراماً في تاريخ البشرية. علينا أن نتعاطى مع الدين بالمحبة والعطاء والبعد من السيئات. إلا أننا نجد من يستعمل الدين لقتل الآخر وإيذائه، ونجد من يستعمل كلمة «الله أكبر» لقتل الآخر. والدتي حاجة وشقيقتي حاجة، أنا أختلف مع الكثيرين بأن الغناء حرام، فمن وراء الغناء أسعدت الملايين وساعدت عشرات الألوف، والله يطلب منا إسعاد الإنسان، والغناء نعمة من ربنا وأكرمني بها وسأبقى حتى آخر يوم من حياتي أمارس هذه الموهبة. طرحت المعادلة التالية: هذا المال الكثير الذي ينفقه التحالف الدولي للحرب على الإرهاب إذا أعطاه لتنظيم «داعش» سيترك السلاح، لو تشرح لنا هذه المعادلة. نعم، لو أُعطي «داعش» أقل بكثير من هذه الأموال التي تنفق على ضربه «موازنة تغطية العملية العسكرية تقدر بـ 500 مليار دولار» فلو أعطي 500 مليون دولار فقط لفتح مدارس ومطاعم سيُلقي السلاح وتُحل المشكلة. ما حصل مؤامرة كبيرة، فهل يمكن للعقل البشري أن يصدق أن كل مقاتل من «داعش» يكلف 30 مليون دولار لقتله، إذا قتلوه؟! المشكلة أن هدف هذه المنظمات الإرهابية كـ»داعش» و»جبهة النصرة» هو المال، وعندما سلحهم المجتمع الدولي كانوا يعيشون في فقر. هذه أخطاء حكومات الدول العربية، والكثير منها اعترف بهذه الأخطاء. نفهم أنك لست مقتنعاً بأنهم يريدون إقامة «دولة إسلامية»؟ مع التحفظ على هذا المصطلح. في البداية لم يكن هدفهم إقامة «دولة إسلامية» لكن اليوم ذاقوا طعم السلطة وأغرتهم ويريدون إقامة هذه «الدولة». هذا الإرهاب لن ينتهي بسرعة، ويجب أن نرى أن ما حصل في مصر وتونس لا يشبه ما حصل في سورية والعراق، في مصر وتونس الإرهاب لم يجد له بيئة حاضنة للاستمرار في الحكم، ما يعني أن الشعب لا يريد التطرف بل يريد دولاً بالمفهوم السياسي علمانية أي أن الدين لله. والآن نرى قطعاً للرؤوس في سورية والعراق وهذا ما لم نرَه في مصر وتونس، حصلت «ثورات» لا شك في أنها مدعومة من الخارج، فحصل انقلاب أطاح دولة ثم جاء تصحيح الانقلاب، ومن حق الشعوب أن تتعلم وتطلب ومن دون اللجوء إلى أبواب الحكام والزعامات، واليوم التصحيح الذي حصل في مصر وتونس جاء برئيسين مشهود لهما بالنزاهة وأتمنى أن يبقوا كذلك.
هل لفتك في سورية صمود الدولة والجيش والسلك الدبلوماسي الذي ما زال موجوداً، وحتى في واشنطن هناك ممثلون للدولة السورية بحماية الدولة الأميركية؟
أنا ضد التطرف، فهل من المعقول أن يصمد الجيش في وجه العالم كل هذه المدة! أقوى جيش في العالم لا يستطيع الصمود أكثر من 6 أشهر في معركة مع المجتمع الدولي وبوجود تسليح وتمويل وتكنولوجيا. كنت أمس جالساً مع كبار المسؤولين العسكريين وقال لي: إننا نحارب إرهابيين يملكون إمكانات تكنولوجية وتقنية ومالية كبيرة، لذلك أي جيش في العالم لا يستطيع أن يصمد طوال هذه الفترة.
ماذا تقول للشعب السوري الذي عانى كثيراً؟
– أحب سورية كثيراً، وجزء من المجتمع السوري اتجه نحو تصحيح أوضاعه، وطبعاً عندما يصحح الناس أوضاعهم، فهذا يعني أن هناك خطأً من الدولة لكن هذا لا يستحق أن ندمر بلدنا، وما يحصل اليوم يدمّر مستقبلهم ومستقبل أطفالهم، لذلك يجب أن يجدوا الحل السياسي بالتعاون مع الدولة السورية الرسمية للوصول إلى حل. وبرأيي الشخصي، إن الدولة السورية سيكون قلبها مفتوحاً لكل المواطنين لتصحيح أوضاعهم ولتصحيح الوضع الاجتماعي العام، وما يحصل اليوم أن كل من يطلق الرصاص يدمر بلده ومستقبل أولاده معه.
هل لفتك أن فلسطين قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن للاعتراف بها بعد مرور هذا الوقت الطويل؟
المجتمع الدولي يريد أن ينتهي من مأزق، واعترافه بفلسطين ليس حباً بفلسطين أو بالعرب بل لينتهي من المأزق، مع التقدير لجهد الحكومة الفلسطينية، ونعول على المصالحة الفلسطينية الداخلية لأن في الاتحاد قوة.
سنختتم مع الفن، هل سنرى راغب علامة في مجال التمثيل؟
للمرة الأولى أتكلم في هذا الموضوع، قرأت منذ فترة سيناريو وأعجبني، ولأول مرة في حياتي أشعر أنني يمكن أن أمثل، دائماً كنت أرفض هذا الأمر، أما كيف ومتى ومع من لا أعرف، لكن المرحلة الأصعب مرت وهي القرار. سأمثل قريباً وسأقوم بشيء مختلف ويمكن أن يكون من خلال مسلسل.
بعد وفاة الفنانة صباح وحزن العالم العربي عليها، هل تجد في لبنان فنانة تخطو خطى صباح؟
أشعر أن الفنانة نجوى كرم هي صباح جديدة، وقفة صباح وشموخها، الزمن لا يكرر أحداً، لكن لا شك أن في لبنان ثراء في الفنانين اللامعين، وصباح يمكن أن يأتي شبيه لها لكن لن تتكرر.
هل تؤمن أن عصر العمالقة قد انتهى؟
الزمن هو الذي تغيّر، مثلاً أنا منذ بداية عام 1984 كنت نجماً معروفاً جداً، ولكن عام 1989 بعد كل نجاحي في لبنان عندما ذهبت إلى مصر لأغني لم يوافقوا على بث الأغنيات في الإذاعة المصرية قبل أن أجري امتحاناً أمام اللجنة، وذهبت حينها إلى الإذاعة المصرية وصنفت فناناً. العمالقة يجب أن يتمتعوا بكثير من المواصفات، أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، في ذلك الزمن كان الأداء مختلفاً وطريقة العرض مختلفة والزمن مختلفا، وذاك الزمن لن يعود.
هل سبق أن رفضت عروضاً مغرية لتمضية رأس السنة مع عائلتك؟
لا، لأن هذا عملي، ورأس السنة هذا لن أكون موجوداً في لبنان بل في مصر، ولن أكون مع عائلتي، لأن هذا ليس عملاً فقط بل هو وجود ونجاح.
في ختام الحلقة ما هي أمنيتك للعالم العربي وللشعب العربي وللشعب اللبناني؟
لدي أمنية واحدة تختصر فيها كل الأمنيات وهي العدل، فإذا وجد العدل كل شيء سيسير بشكل صحيح، وإذا كان العدل مرتبطاً بسياسة فالنتيجة نراها الآن في ما يحدث في العالم العربي سببه الأساسي اللاعدل وعدم توزيع الثروات على الناس في شكل صحيح، والتسلط على الشعوب، فمن يريد أن يبني بلداً يجب أن يصنع عدلاً، وإذا لم يصنع عدلاً فسلام على هذا البلد.
كلمة أخيرة ؟
سررت بكم كثيراً وأهلا وسهلاً، وتحياتي لكم ودائماً على المحبة والنجاح والفن والعدل نلتقي وكل عام وأنتم بخير. يبث هذا الحوار كاملاً يومي الأربعاء «ليلة رأس السنة» والخميس الساعة الخامسة مساءً والساعة الحادية عشرة ليلاً على قناتي «توب نيوز» الإخبارية تردد 12034 و»سما» الفضائية.