فرنجية يجدّد من الرابية رفض الرئيس الوسطي وحزب الله يؤكد استمرار الحوار مع «المستقبل»
جدّد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية رفضه انتخاب رئيس وسطي للجمهورية، مشيراً إلى أنه «إذا كان هناك من تسوية، فسيكون رئيس الجمهورية من فريق، ورئيس الحكومة من فريق آخر، ورئيس مجلس النواب من مكان معيّن».
وقال فرنجية بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية: «في هذا اليوم جئنا نعيِّد العماد عون، ونحن نتشاور في هذه الظروف كي يكون موقفنا موحّداً في المرحلة المقبلة، ونتمنى أن تكون السنة الجديدة أفضل من القديمة». وأضاف: «الجنرال متفائل وأنا أقلّ تفاؤلاً، ولكن أتمنى أن يطغى التفاؤل وأن تكون 2015 سنة خيِّرة على لبنان والمنطقة، ونتمنى أن نستطيع أن نوصل رئيساً للجمهورية يكون على قدر المسؤولية، يمثل البلاد ويمثل المكان الذي سينطلق منه بطريقة فاعلة، على أن يكون شريكاً أساسياً وهذا موضوع مهم».
وتابع فرنجية: «أطلعني الجنرال على كلّ حواراته وهو متفائل بالأجواء ونتمنى أن نستطيع أن نوصله رئيساً، وكما نردّد دائماً نودّ أن يصل العماد عون إلى الرئاسة وسنكون سعداء وسنتخطى مرحلة أساسية من المواجهة لأنها تحشر الجميع والخاسر الأكبر هو لبنان».
أما في ما يخصّ الحوار بين الرابية ومعراب، فرأى «أنّ الأمور في بدايتها وما زالت بعيدة ونتمنى أن نصل إلى مكان ما وسأكون سعيداً». وأضاف: «اليوم عندما تريد 14 آذار أن تتحدث مع 8 آذار عن رئاسة الجمهورية فمن الطبيعي أن يحاور المسيحي المسيحي وهذا طبيعي».
وتعليقاً على ما يُقال بأنّ السعودية أبلغت الرئيس سعد الحريري أنها واقفت عليه رئيساً للجمهورية، أجاب فرنجية: «ليس لدي أيّ شيء في هذا الموضوع. ولكن ما زلت أقول: ما دام الجنرال يقود هذه المعركة فأنا معه، وعندما يعلن أنه أصبح خارجها يحقّ لي حينها التفكير في الموضوع».
وعن إمكانية انتخاب رئيس وسطي، قال: «عندما يقتنع الجميع بأنّ رئيس الجمهورية هو لفريق نستطيع أن نوصل رئيساً للجمهورية. أما إذا أردنا أن نقتنع بأنّ رئيس الجمهورية وسطي فنحن لن نمشي بوسطي، لا أتكلم عن نفسي بل عن كلّ فريقنا. إذا كانت هناك من تسوية، فسيكون رئيس الجمهورية من فريق، ورئيس الحكومة من فريق آخر ورئيس مجلس النواب من مكان معيّن».
وفد حزب الله
وكان عون التقى وفداً من المجلس السياسي في حزب الله ضمّ محمود قماطي، وغالب أبو زينب، وعلي ضاهر. وقال قماطي بعد اللقاء: «قدمنا التهاني بالأعياد المباركة باسم سماحة الأمين العام لحزب الله وباسم قيادة الحزب، وتطرقنا إلى التطورات السياسية، الإقليمية والمحلية، وتوقفنا أولاً عند تقهقر المشروع التكفيري الإرهابي وتراجعه في المنطقة، وما أنجزه الجيش والقوى الأمنية مجتمعة والنتائج الإيجابية المهمّة التي تحققت لغاية الآن في تحصين لبنان وحمايته والنسبة التي توصلنا إليها في محاربة الإرهاب وهي جيدة ومتطورة». وأضاف: «توقفنا عند موضوع الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل وأطلعنا الجنرال على أجوائه وما لمسناه من جدية في الجلسة الأولى، شاكرين دولة الرئيس نبيه بري على رعايته. نقلنا الأجواء التي حصلت وأهمها أنّ الجو كان إيجابياً وجدياً والنية صادقة في التوصل إلى نتائج تحمي البلد وتطوِّر الأمور العالقة نحو الحلول».
وتابع قماطي: «شجعنا وأيدنا أجواء الحوار التي يُحكى عنها بين جهات لبنانية – لبنانية، والتي ربما تكون قريبة، وتمنينا أن تصل الأمور إلى نتائج إيجابية، كما توقفنا عند موضوع رئاسة الجمهورية وأكدنا موقفنا الثابت في دعم ترشيح الجنرال عون لهذا الموقع المهم»، مشيراً إلى أنّ البحث تطرق أيضاً إلى «موضوع الحوار المسيحي المسيحي»، آملاً «أن يتوصل إلى نتائج ويبدو أنه، بحسب الأجواء، أصبح قريباً جداً».
وعن استكمال الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بعد تصريحات الرئيس فؤاد السنيورة، أكد قماطي «أنّ الحوار سيستمر ولمسنا الحرية العالية من تيار المستقبل ونحن نبادله الجدية، أما تصريحات الآخرين فلا نعرف أين تصب ولا نصنّفها في خانة معينة، لكنّ الحوار مستمر وجدي ومتواصل».
ولفت إلى أنّ الملف الرئاسي لم يُطرح حتى الآن في الحوار مع تيار المستقبل، وقال: «نحن أعلنا موقفنا وسنستمع إلى كلّ الآراء التي يمكن أن تُطرح في النهاية ونحن متمسكون بموقفنا».
وردّاً على سؤال عن احتمال انتخاب رئيس للجمهورية خلال شهرين، كما صرح السفير السعودي،
أجاب: «نتمنى ذلك، فهذا أمر إيجابي ونتمنى أن تكون الأجواء جدية»، مضيفاً: «هذا الاستحقاق مهم ونحن نسعى إلى إنجازه ولسنا في أي نقطة من مجال التعطيل، كما يُقال».
وأكد قماطي «أنّ أهم نتائج المشروع التكفيري المدعوم دولياً، أنّ الذي دعمه وموّله وسلحه ، شكل الآن حلفاً دولياً لمحاربته بغضّ النظر عن حجم التوصل إلى إنهائه وتحجيمه. فهذا يشكل منعطفاً والمجريات الميدانية تدلّ على أنّ هذا المشروع بدأ يتقهقر والحلول السياسية هي التي ستحلّ محلّ هذا الوضع الميداني الذي آلم الأمّة والجميع».