حيدر: حفروا في ذاكرة الوطن انتصارات فاستحقوا التكريم

كرم رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر أربعة من عمالقة كرة القدم اللبنانية هم: رضا عنتر وجمال طه ويوسف محمد وموسى حجيج وذلك خلال حفل أقامه على شرفهم في فندق «لانكستر بلازا» ـ الروشة بحضور أعضاء الاتحاد جورج شاهين وموسى مكي ومحمود الربعة ومازن قبيسي وحشد من الإعلاميين.

تميّز الحفل، الذي استهل بالنشيد الوطني، ثم بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الرئيس السابق للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية أنطوان شارتييه، بالتنظيم الجيد والدقيق قارب الاحتفالات العالمية، كما برز المكرمون بأناقتهم.

وبعد كلمة عريفة الحفل الزميلة أماني مهنا كانت كلمة لحيدر قال فيها: «مما لا شكّ فيه أن عنوان كرة القدم ورمزها، هو المنتخب الوطني الذي يمثّل بعداً وطنياً ورياضياً لا خلاف عليه ويشكّل القاسم المشترك الذي يلتقي حوله الجميع».

مضيفاً: «الأمر عينه ينطبق على أعمدة وعناصر المنتخب الوطني الذين حفروا في ذاكرة الوطن إنجازات وانتصارات أفرحت لبنان من أقصاه إلى أقصاه، في وقت كان وطننا بأمس الحاجة إلى الفرح والشعور بالنصر. من هنا كانت فكرة تكريم عدد من لاعبي المنتخب الذين كانوا المجلين بين هذه الرموز الوطنية عبر لفتة وفاء وتقدير لهم. والمكرمون اليوم ليسوا الوحيدين الذين يستحقون ذلك بل هناك العشرات منهم. إلا أنه لإعطاء مثل هذا الحدث قيمته التي يستحق سنقوم تباعاً وبشكل دوري وعلى دفعات بتكريم المستحقين».

وأضاف حيدر: «احترت بماذا أصف هؤلاء المكرمين، فتذكرت الشاعر الذي أراد أن يصف البحر بقصيدة فاحتار بماذا يصفه… بالكبر… بالعطاء أم بالكرم فوجد أن هذه الصفات كلها موجودة بالبحر… فيقال فلان بحر من العطاء، وفلان بحر من الكرم، فاختصر الشاعر قصيدته بالقول: «يا بحر» ولذلك أكتفي لأقول شكراً لأربعة من نجومنا… شكراً جمال طه وموسى حجيج ورضا عنتر ويوسف محمد».

وعن الاستحقاقات المقبلة لمنتخباتنا هذا العام، لفت حيدر قائلاً: «على الاتحاد تهيئة الظروف الملائمة كافة لاستعدادات المنتخبات وتقديم كل ما يلزم، وعلى الجميع تقديم الدعم المعنوي للأجهزة الفنية واللاعبين لعلّنا نستطيع تحقيق ما لم يستطع لبنان تحقيقه في تاريخه». ثم اختتم: «لا شك في أن كرة القدم اللبنانية تعيش في السنوات الأخيرة انتفاضة كبيرة على الصعد كافّة فليس الأمر مقتصراً على مستوى المنتخب الوطني، الجميع يرى تطور مستوى الدوري، واحتراف العديد من اللاعبين اللبنانيين في الخارج، وأهمها عودة الروح إلى الملاعب عبر عودة الجمهور بهذه الأعداد المميزة التي تساهم في إنجاح مسيرة كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية. هنا أتوجه إلى السلطات المعنية بالاستفادة من هذه الحالة وتغذيتها بدل التفكير في الحدّ منها. فشباب يشجع الرياضة خير من شباب يتشتّت في أزقّة ومتاهات لا ندري إلى أين توصلهم… وفي حضرة هذا الحشد الإعلامي المميز انتهز المناسبة لأبارك لكم خطوتكم الجديدة بإنشاء جمعية تجعلكم يداً واحدة وقلباً واحداً مما يزيد في شأن عملكم وشأن الرياضة بشكلٍ عام. الشكر والتقدير والوفاء لمن نحتفل اليوم بإنجازاتهم الذين خدموا منتخب لبنان ورفعوا اسمه».

بعدها سلم حيدر الدروع إلى المكرمين الذين أجمعوا في الكلمات التي ألقوها على شكر رئيس الاتحاد وأثنوا على أهمية الخطوة، وضرورة مواصلة دعم كرة القدم، كما سلّموا بدورهم حيدر كرة وقّعوا عليها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى