عمر كرامي
يستحق الرئيس عمر كرامي الإنصاف لشخص اتهمه أصدقاؤه وخصومه على السواء بالنزق والغرابة، ولو تشاركوا اليوم في نعيه.
عمر كرامي كان يفخر ويفرح بأنه لا يريد الانتماء إلى التقليد السياسي الذي يأتي إليه أكثر بكثير من الذين يأخذون عليه عدم مراعاة أصول السياسة التقليدية وهم آتون من اللاسياسة أو من اللاتقليد.
لا يحق لفؤاد السنيورة مثلاً محاكمة كرامي بعقل التقليد، كما لا يحق للحريرين رفيق وسعد فعل ذلك.
عمر كرامي كان مؤمناً بأنّ السياسة في لبنان تحتاج جرعة من الفضائحية لنفاقها، وكان يحرج كثيراً عندما يقول ما يعتبره الساسة أمانات المجالس على المنابر.
كان يحرج أكثر عندما يكشف محاولات استرضائه بالفتات للمدينة التي أحبّها طرابلس.
كان يحرج أكثر من كلّ شيء عندما يقول إنّ الصفقة تمّت وأنه يكشفها ولن يعطلها وسيمضي بهدوء.
مع سورية وأسديها حافظ وبشار، لكنه ليس رهن الإشارة من أحد، فهو حليف لا تابع.
مع المقاومة وسيدها حصراً لكنه عاتب على عدم الاستثمار على طائفته وعروبتها كما تستحق.
رحل لكنه باق…
التعليق السياسي