روحاني: لا مناقشة حول المبادئ والثوابت في المفاوضات النووية والسياسة الخارجية
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن لا مناقشة حول المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية والمفاوضات النووية، معتبراً أنها غير مرتبطة بأجهزة الطرد المركزي.
وقال روحاني في كلمته أمس خلال ملتقى «اقتصاد إيران» المنعقد بطهران، إن تجربتنا السياسية تقول لنا إن البلاد لا يمكنها تحقيق النمو المستمر في العزلة، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا، ولن تناقش المبادئ والثوابت حول طاولة المفاوضات، بل إن قضية المصالح هي المطروحة في عالم اليوم.
واعتبر التهديدات والفرص والمصالح المشتركة أساس البحث في السياسة الخارجية ولا مناقشة فيها حول المبادئ والثوابت، مؤكداً أن بلاده لم تساوم في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف على المبادئ والثوابت.
وأكد الرئيس روحاني، أن المفاوضات تسعى إلى إيجاد جسر بين مطالبنا ومطالب الطرف الآخر، فمبادئنا غير مرتبطة بأجهزة الطرد المركزي، ولو أبدينا مزيداً من الشفافية وأوقفنا التخصيب بنسبة معينة لسنا في حاجة لها، فهل يعني ذلك أن مبادئنا قد أهدرت؟
وأضاف لقد تمكنا في اتفاق جنيف من تجاوز بعض إجراءات الحظر في مجالات مثل السيارات والبتروكيمياويات والتأمين والملاحة البحرية واستطعنا تحرير بعض الأموال المجمدة.
وفي السياق، أكد مستشار قائد الثورة في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها في مجال امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، مشيراً إلى أن إيران ستواصل العمل من أجل الحصول على هذه التكنولوجيا بهدف الرقي والتطور وتحقيق التنمية في البلاد.
وأكد ولايتي أن لا تراجع عن حقوق إيران النووية، لأن قائد الثورة الإسلامية لا يسمح بأي تراجع في المبادئ خلال المفاوضات النووية، وهذا ما يريده الشعب حفاظاً على استقلال البلاد حيث دفعوا ثمناً غالياً للحصول عليه، منوهاً إلى أن أعداء إيران لا يريدون لها التطور والرقي وأنهم يشعرون بالخطر فيما أصبحت نموذجاً يحتذى به في العالم الإسلامي.
من جهة أخرى، أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن أمله بتوقيع اتفاقات نووية جديدة مع الدول الأخرى إضافة إلى الاتفاق الموقع مع روسيا لإنشاء محطتين نوويتين جديدتين.
وفي تصريح أدلى به على هامش مراسم افتتاح صالة «الدكتور حسابي» التعليمية في مبنى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اعتبر صالحي أن منظمة الطاقة الذرية دخلت مرحلة جديدة وعهداً جديداً. وقال: «نأمل أن نبرم اتفاقات تعاون مع الدول الأخرى أيضاً، وفي هذه الحالة ينبغي أن تشهد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تحولاً كي تتمكن من إدارة أمورها في ضوء الحجم الكبير للعمل الذي سيصبح قائماً أمامها، ونحن نعقد كثيراً من الأمل على أنشطة المنظمة». وأشار إلى المنجزات التي حققتها إيران في مجال الطاقة النووية ومن ضمنها منشآت الماء الثقيل، وقال: «نأمل أن نقوم أيضاً بإدارة مستشفى نووي في البلاد، إذ إننا نريد صنع أنموذج في المجال الصحي كي تمضي المستشفيات الأخرى معها إلى الأمام».