السنيورة: لرئيس قادر على جمع اللبنانيين
رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة «أنّ استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى يبيّن لنا الأهمية المحورية التي يلعبها من يشغل هذا المكان في الحياة السياسية والوطنية، وأيضاً الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في البلاد».
وقال بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: «حتى تستقيم الأمور يجب أن يكون هناك جهد كبير يبذله اللبنانيون وكلّ الذين يتعاطون الشأن العام للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يستطيع أن يجمع اللبنانين لا أن يفرقهم، ويستطيع أن يأتي بهم إلى مساحات مشتركة وتكون لديه القدرة القيادية والقدرة على الرؤية الصحيحة لدور لبنان في هذه المنطقة بالذات وقدرته على أن يجمع اللبنانيين إلى هذه المواقع المشتركة».
كما أعرب السنيورة عن أمله أن «تحمل السنة المقبلة أيضاً إدراك مزيد من اللبنانيين أهمية استعادة الدولة دورها وهيبتها وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، لأنه من دون دولة يحترمها اللبنانيون وتكون دولة قادرة وعادلة في آنٍ معاً، فإنّ الأمور لا يمكن أن تستقيم، وهذا الأمر الذي يجب أن نشدّد عليه، أن تستعيد الدولة دورها وهيبتها في لبنان وأن يؤكد اللبنانيون مجدّداً أن ليس لديهم أي خيار آخر غير العيش معاً والعمل معاً وبالتالي بناء سلمهم الأهلي معاً».
ورأى «أنّ التحديات الكبرى التي نعيشها، بسبب تصاعد التوتر في المنطقة العربية وتصاعد الإشكالات الكبرى التي نمر بها والمصاعب الاقتصادية في هذه المنطقة وفي لبنان، تتطلب المسارعة في إيجاد الحلول الحقيقية التي تؤمِّن للبنانيين طريقاً نحو المستقبل. فالتصرف غير المسؤول من قبل الجميع، في هذا الظرف الذي تزيد فيه الشقة بين ما يجري في العالم من حولنا وما يجري في بلدنا، يؤدي إلى مزيد من ضياع الفرص والموارد والإمكانات على اللبنانيين».