حزب الله يكرم حمود: مشروع «داعش» إلى السقوط

أكد حزب الله «أن مشروع داعش إلى السقوط» وان عام 2014 كان بداية السقوط له». وإذ أشار إلى «أنهم يعملون على رغم فشلهم المستمر على تحضير المنطقة الحدودية من أجل اعتداءات جديدة لأنهم يريدون ممراً آمناً من البحر، ويريدون لبنان ساحة مستباحة لإمارتهم التكفيرية»، شدد حزب الله على «أهمية الحوار من أجل مواجهة التحديات والخطرين الصهيوني والتكفيري».

قاسم

وفي السياق أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن حزب الله كان دائماً مع الحوار بين أي فريقين أو عدد من الفرقاء ومع التعاون لقيادة لبنان، معتبراً «أن الحوار هو نتيجة لفشل الخيارات الأخرى التي اعتمدها البعض»، لافتاً إلى «أن انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل كان نقطة ايجابية وسنسعى إلى «أن يكون كل الحوار ايجابياً، وإذ أكد أننا نسير على الخط الصحيح تحدث عن إشارات اقليمية سهّلت انعقاد الحوار.

ورأى الشيخ قاسم في حديث لإذاعة النور «أن عام 2014 هو عام إهتراء الدولة إلا أن البديل عن النظام السياسي في لبنان هو الفوضى خصوصاً اننا لا نستطيع ان نتفق على رئيس جمهورية او على قانون انتخابي».

وأكد قاسم اطمئنان حزب الله لوضعه في المستقبل، وأنه منذ عام 1982 هناك تصاعد لمصلحة مشروع المقاومة وما نراه في المستقبل القريب يؤشر إلى «أن التصاعد مستمر». وشدد على «أن مشروع داعش في المنطقة الى تراجع وان عام 2014 بداية السقوط له». وقال «إن كل اللبنانيين مقتنعون بأن التكفيريين كانوا خطراً حقيقياً على لبنان ولو كان القلمون والقصير تحت سيطرة المسلحين لكانوا قاموا باجتياح للاراضي اللبنانية»، مشدداً على «أن أدرك خيار حزب الله ورفع الغطاء عن التكفيريين وطرابلس دليل على رفض هؤلاء لهذه الظاهرة».

الحاج حسن

وأكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أهمية العيش المشترك بين المسلمين سنة وشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين، وأهمية الحفاظ على الاستقرار والسلم في لبنان، وأهمية الحوار من أجل مواجهة التحديات والخطرين الصهيوني والتكفيري»، لافتاً إلى «أن الحرب مع التكفيريين لا تزال في بدايتها طالما أن هناك فكراً يكفر الآخرين».

ورأى الحاج حسن خلال لقاءٍ سياسيٍ نظمته التعبئة التربوية في حزب الله في مدينة بعلبك، «أن لبنان أمام تحديات رئيسية وأساسية في العام 2015 هي الأخطار المتمثلة بـ«اسرائيل» وعدوانها على الارض والاجواء والثروات، وبالتحديد الثروة النفطية وأمام الخطر التكفيري الذي أصاب اللبنانيين العام الماضي من خلال الاعتداء بالسيارات المفخخة على المناطق الامنية والحدود والجيش».

وأمل «بأن يكون العام 2015 عاماً مليئاً بالايجابيات للبنانيين وسط هذه الاجواء الملبدة في المنطقة»، معتبراً «تحقيق ذلك مسؤولية مشتركة على الجميع، وسنسعى من خلال تفعيل العمل في الحكومة والمجلس النيابي والحوار بين الافرقاء الذي انطلق، والذي سينطلق بين أفرقاء آخرين، الى محاولة حل هذه المشاكل وهذه القضايا».

وأكّد الحاج حسن أن «حزب الله داعم للنائب العماد ميشال عون طالما أنه لا يزال مرشحاً»، مشيراً إلى أنه «لم يحصل حتى الآن توافق على قانون انتخاب نيابي معين».

قاووق

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أن مسار التواصل والتلاقي بين جميع الأطراف اللبنانية قد شكّل صدمة وخيبة وإزعاج لداعش والنصرة ولكل المراهنين والمحرضين على الفتنة، لأنهم وجدوا أن الطريق للفتنة قد قُطع، وهذا ما يضاعف المسؤولية على فريقي 8 و 14 آذار للعمل معاً في مواجهة الخطر التكفيري القادم عبر السلسلة الشرقية».

وأشار الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة تبنين الجنوبية، إلى أن «التكفيريين لم ولن يتركوا لبنان وشأنه لأن مشروع إمارتهم ليس سراً، فهم يعملون مجدداً رغم فشلهم المستمر على تحضير المنطقة الحدودية من أجل اعتداءات جديدة لأنهم يريدون ممراً آمناً من البحر، ويريدون لبنان ساحة مستباحة لإمارتهم التكفيرية».

كما أكد الشيخ قاووق أن «لبنان استطاع بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أن يوقف تمدد «داعش» باتجاهه بعدما تمدد في العراق وسورية، واستطاع بعطاءات وتضحيات الجيش والمقاومة أن ينأى بنفسه عن الفتنة ويحمي قراه وبلداته من الإمارات التكفيرية الإجرامية»، مطالباً الجميع بـ«تبني استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري بدلاً من أن نتجاهل ونتنكر لواقع وجود «داعش» اليوم على الحدود».

من ناحية أخرى وخلال حفل تكريم أقامه حزب الله لأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في صيدا أكد قاووق «أن رد حزب الله على رهان «اسرائيل» على مشروع الفتنة السنية -الشيعية هو أن المقاومة تستعد وتتحضر للحرب القادمة مع «اسرائيل».

ولفت الشيخ قاووق الى أن رد حزب الله الثاني على العدو «الاسرائيلي» انه فيما يتحضّر الأخير في الليل والنهار لمهاجمة المقاومة وتغيير نتائج عدوان تموز عام 2006، تتحضر المقاومة في الليل والنهار لتصنع نصراً أعظم من نصر تموز».

حمود

أما حمود، فاعتبر «ان الذين يعملون على الفتنة الجاهلية كائناً من كانوا وما كانت اسماؤهم وانتماءاتهم وعلمهم انما هم كالانعام بل أضل سبيلاً». ودعا الشيخ حمود الذين هم ضد الخط المقاوم الى الانضمام الى المقاومة ليكونوا على طريق الحق، مؤكداً ان حزب الله ومن يسير على نهجه هم الذين يحملون لواء الاسلام والمقاومة».

ورأى مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن «الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله هو بحد ذاته أمر مهم، ليس فقط للحزب والتيار بل لكل الأطراف والقوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية في الوقت الذي نجد فيه أن لبنان اليوم هو في أمس الحاجة إلى التماسك والتوحد والقوة في ظل ما يجري في هذه المنطقة من تداعيات»، معتبراً أن «جلوس الطرفين على طاولة الحوار هو أمر مفيد للبنان وللعرب وللمسلمين لما يمكن أن يحدث من تطورات على مستوى المنطقة». وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة السلطانية الجنوبية، «إن الحوار هو أمر أساسي يمكن من خلاله أن تتوحد الرؤية تجاه الأخطار التي نعيشها في لبنان والتي تتمثل اليوم بخطر التكفير والإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى