وفد رئاسي يمني يلتقي الحوثي
رفض ممثل حركة أنصار الله في لجنة كتابة الدستور توقيع المسودة النهائية للدستور التي تنص على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وسط أنباء عن ترتيبات لعقد مؤتمر جنوبي بمشاركة قوى سياسية شمالية وبرعاية عربية ودولية لبحث مستقبل الجنوب.
وتداول مدونون على شبكة الإنترنت جزءاً من المسودة الأولى للدستور اليمني حيث تضمنت المسودة خيار 6 أقاليم المقررة في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي أنهى أعماله قبل أشهر في العاصمة اليمنية صنعاء.
وتظهر إرادة حاسمة لحركة أنصار الله في رفض مشروع الأقاليم الستة. المشروع الذي خرج من عباءة القائمين على كتابة مسودة الدستور الجديد وتقول مصادر الأنصار إنه جاء نزولاً عند رغبة السعودية وحليفها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويعمد التقسيم المقترح للأقاليم إلى حصر الحوثيين في منطقة جبلية مع حرمان متعمد عن أي منفذ على البحر الأحمر.
ووقع على المسودة ممثلو القوى اليمنية الشمالية المختلفة باستثناء ممثل جماعة أنصار الله الذين يؤكدون دوماً رفضهم مشروع الـ 6 أقاليم كما أكد بذلك قائدهم السيد عبدالملك الحوثي في كلمته التي ألقاها السبت الماضي .
وقال مصدر مطلع إن المسودة الأولى تضمنت عشرة أبواب وثلاثة عشر فصلاً وأربعمئة وست وأربعون مادة، مشيراً إلى أن 16 عضواً وقعوا على المسودة، فيما رفض عبدالرحمن أحمد حسين المختار.
يذكر أن السيد عبدالملك الحوثي وصف في خطابه الأخير مشروع الـ 6 أقاليم بالتحايل والانقلاب على اتفاق السلم والشراكة.
من جانب آخر، أوفد رئيس الجمهورية اليمني عبد ربه منصور هادي عدداً من مستشاريه السياسيين إلى صعدة لإنهاء حالة التوتر وعدم الثقة المتبادلة مع حركة أنصار الله.
وقالت مصادر إعلامية، إنّ عبد الكريم الإرياني وعبد الوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وصلوا إلى صعدة للقاء قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.
وأضافت المصادر أنّ مستشاري الرئيس سيحاولون الوصول إلى تفسير مشترك مع الحركة لمفهوم الشراكة، إضافة إلى موضوع الأقاليم الستة في مسودة الدستور، وهو ما تعارضه الحركة.