قبطان دورية بحرية يقول إنه ربما عثر على ذيل الطائرة الإندونيسية المفقودة
وصل عدد الجثث التي حددت هوياتها في حادثة تحطم الطائرة التابعة للخطوط الإندونيسية «إير اسيا» أمس إلى 13 راكباً، حيث كان قد أعلن في وقت سابق أن 9 جثث تعود لضحايا الطائرة تم تحديد هوياتهم وسلموا إلى ذويهم في مدينة سورابايا التي أقلعت منها الطائرة قبل تحطمها، حيث يقوم فريق للطب الشرعي بعمله هناك.
وذكر رئيس الإدارة الطبية التابعة لشرطة إندونيسيا ارتور تامبي أن «جثث المسافرين الأربعة التي جرى التعرف عليها ستسلم إلى ذويها هذا المساء أمس . وأن المجموع العام للجثث التي نقلت إلى مستشفى في المدينة وصل إلى 34 جثة».
وقد أعلن رئيس الشرطة الإندونيسية الجنرال سوترمان في وقت سابق إنه ستحدد هوية كل الجثث التي انتشلت مهما كانت حالتها، مبيناً أن 260 مختصاً يقومون بتحديد هويات الضحايا من بينهم مبعوثون من دول أخرى للمساعدة في إجراء التحاليل الخاصة لتحديد هوية الجثث.
يذكر أن طائرة الإيرباص التابعة للخطوط الإندونيسية أقلعت من مدينة سورابايا الإندونيسية صباح 28 كانون الأول، حيث فقد أثرها عن شاشات الرادار من دون إصدار أية إشارة استغاثة، وكان على متنها 162 شخصاً فقدت طواقم الإنقاذ الأمل في العثور ناجين من بينهم.
وشاركت طائرة إنقاذ روسية من نوع بي- 200 في عمليات المسح الجوي غطت ما يزيد عن 210 كم مربع وذلك للبحث عن حطام الطائرة الإندونيسية المنكوبة، حيث جاء في بيان صدر أمس عن الدائرة الصحافية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية أن غواصين تابعين للوزارة يشاركون في مناطق البحث.
ويذكر البيان أن وحدة إنقاذ روسية تضم 70 شخصاً توجهت إلى أندونيسيا في 2 كانون الثاني، إذ قال رئيس فريق العمل التابع لوزارة الحالات الطارئة الروسية، إدوارد شيجيكوف إن «المنقذين الروس بحكم الخبرة قادرين على تحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة وهو ما يعد الهدف الرئيس لعملية البحث».
وفي السياق، قال قبطان سفينة دورية بحرية إندونيسية أمس إن سفينته عثرت على ما يمكن أن يكون ذيل طائرة ركاب «إير آسيا» المفقودة وهو الجزء الذي يوجد به الصندوقان الأسودان وبهما التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة وسجلات بيانات الرحلة.
وقال يايان سفيان قبطان سفينة الدورية للصحافيين «وجدنا ما يمكن أن يكون بنسبة كبيرة ذيل الطائرة.» غير أن وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية لم تؤكد هذا بعد.
وكانت السفن والطائرات التي تبحث عن حطام الطائرة قد وسعت نطاق بحثها في المنطقة التي تجرى فيها العمليات بعد ثمانية أيام من سقوط الطائرة في الرحلة «q.z 8501» في بحر جاوا يوم الأحد الماضي بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن العواصف الاستوائية الموسمية ربما ساهمت في تحطم الطائرة يوم 28 كانون الأول، وإن الطقس عرقل جهود انتشال الجثث والعثور على الصندوقين اللذين قد يسلطان الضوء على السبب وراء سقوط الطائرة في البحر.
وينصب التركيز في البحث على منطقة تقع على بعد نحو 90 ميلاً بحرياً قبالة ساحل جزيرة بورنيو حيث رصدت سفن تستخدم الموجات الصوتية خمسة أجسام كبيرة يعتقد أنها أجزاء من الطائرة ويصل طول أكبرها إلى نحو 18 متراً.
وإلى أن يتمكن المحققون من فحص الصندوقين الأسودين سيظل سبب تحطم الطائرة غير معروف ولكن هذه المنطقة تشتهر بالعواصف الموسمية الشديدة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن من المرجح أن سوء الأحوال الجوية كان عاملاً في سقوط الطائرة.
وتجمعت تسع سفن من أربع دول في المنطقة مع فرق من الغواصين بينهم سبعة خبراء روس على أهبة الاستعداد لكن الرياح والأمواج العالية تجعل التقدم بطيئاً.
وانتشلت 34 جثة حتى الآن بينها جثث كانت لا تزال مربوطة بالمقاعد. وربما ما زالت جثث كثيرة محاصرة داخل حطام الطائرة.