لقاء عون ـ جعجع دخل مرحلة الصمت والانتظارات من الحوار مختلفة بين فريق وآخر

لم يحدد موعد اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع بعد. وعلى رغم ذلك، تؤكد المواقف الصادرة عن وزراء ونواب التكتل «أن مسار الحوار ملكهما فقط، وأن المرحلة هي صمت قبل الكلام الكبير المرتجى». في حين أكدت مواقف أخرى «أن الحوارات القائمة ايجابية وضرورية، وهي ليست فقط مسؤولية وطنية لبنانية بالنسبة إلى القادة المسيحيين إنما هناك مسؤولية مسيحية عربية ومن الضروري التوصل إلى اتفاق وهذا ما نتمناه».

السيد

وأكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله إبراهيم أمين السيد «أن أبواب الحوار يجب أن تبقى مفتوحة بين المسلمين لإطفاء نار الفتنة ولبعث الأمل». وقال خلال مأدبة عشاء أقامها حزب الله لشخصيات سياسية ودينية في قاعة مطعم فاميلي هاوس: «المؤشرات والأحداث والمعطيات والعلاقات والمعلومات الموجودة اليوم، تؤشر جميعها إلى أننا دخلنا ودخلت المنطقة بالكامل في مرحلة البحث عن الحلول والتسويات». وأضاف: «نحن معنيون في هذا الزمن بأن لا نغلق الأبواب، وإنما أن نفتح عقولنا وقلوبنا ونمد أيدينا من أجل إطفاء نار الفتنة».

جريصاتي

وأوضح الوزير السابق سليم جريصاتي «ان الحوار المرتقب بين «الرئيس» و«الحكيم» أصبح مساره ملكهما فقط، ذلك أنه دخل في التفاصيل التنفيذية والعملية. والأجواء الحوارية السائدة في البلد حالياً، تحفّز على إجراء مثل هذا اللقاء، إلا أن الافصاح عن أي معطى آخر في شأنه لم يعد بمقدور أحد من المقربين من «الرئيس» و«الحكيم» في هذه المرحلة التي أضحت مرحلة صمت قبل الكلام الكبير المرتجى»، معتبراً «أن من يقول غير ذلك، إما ان يكون غير مطلّع، أو مُغالياً أو متواطئاً على إفشال الحوار وهنا يكمن الخطر». وأكد «أننا وصلنا الى مرحلة الصمت حالياً، وممنوع على أحد أن يتحدث عن الموضوع لاننا دخلنا في المرحلة النهائية»، لافتاً إلى «أن الهدف من الحوار يبقى أي جمهورية نريد في إطار استعادة الدور المسيحي، ومن يضمن مشروع بناء الدولة واستعادة الدور من دون اتفاق الطائف. ولبّ الحوار ان «الحكيم» طلب و«الرئيس» استجاب».

وعن الحديث عن ان وزراء التيار الوطني الحرّ سيثيرون في جلسة الحكومة الخميس المقبل موضوع آلية العمل داخل الحكومة، واستياءهم منها نتيجة التعطيل، أوضح «ان وزراء تكتل التغيير والاصلاح من ضمن الآلية المعتمدة، يسعون الى الايجابية في التنفيذ لتفادي التعطيل، إنما ما يُطرح في كلّ جلسة من قبل وزراء التكتل هو تزخيم العمل الحكومي وتفعيله من خلال هذه التجربة التي قضت بأن يمارس مجلس الوزراء مجتمعاً صلاحيات رئيس الجمهورية في حال خلوّ سدّة الرئاسة».

ورأى «ان السجال المتفاقم بين بعض وزراء الخدمات يجب ان يحصل في مجلس الوزراء وألا يظهر الى العلن، ذلك ان من سمات السلطة التنفيذية أيضاً ان يبقى الخلاف وان يوجد الحلّ داخل مجلس الوزراء.

غانم

وأعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم «أن الحوار ضروري ومهم، لافتاً الى أن الحوارات القائمة ما كانت لتحصل لو لم تكن قناعة بضرورة التوصل الى حلحلة ما في ظل التطورات الحاصلة داخلياً وما يستتبعها من تداعيات لأزمات الخارج على لبنان».

وأيّد في حديث لـ»المركزية» أي حوار يمكن ان يحصل، قائلاً «هذا البلد لا يُحكم الا من خلال التوافقات الناتجة من الحوار، فلا أحد يستطيع إلغاء الآخر وعلينا ان نتعايش جميعاً في وطن واحد هو للجميع». وأمل «بأن تكون الحوارات القائمة ايجابية وان تنجح في ايصال الرسالة المرجوة، إن على مستوى حزب الله – تيار المستقبل او على مستوى اللقاء المنتظر بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع بمباركة البطريرك الماروني بشارة الراعي، فهذه الحوارات ضرورية ولا بدّ منها، وهي ليست فقط مسؤولية وطنية لبنانية بالنسبة الى القادة المسيحيين انما هناك مسؤولية مسيحية عربية ومن الضروري التوصل الى اتفاق وهذا ما نتمناه».

وقال غانم «لا اجواء جديدة في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، انما السعي مستمر على أمل حصول بوادر ايجابية في المرحلة المقبلة».

وهبي

وأكد النائب أمين وهبي، «أن الحوار بين «المستقبل» وحزب الله سيكون مفيداً، ويمكن إذا تمت ملاقاتنا في منتصف الطريق ان نُخفّض منسوب التوتر المذهبي، ويمكن التوافق على مبدأ الرئيس التوافقي». الى ذلك، اعتبر وهبي «أن قرار فرض «الفيزا» على دخول السوريين إلى لبنان صائب ويلزمه استكمال في الكثير من الأمور، حتى لا يتحمل لبنان المزيد من الأعباء في ظل التخلي الدولي»، وأشار الى ان «المجتمع الدولي يغدق على لبنان المديح ويقلل من المساعدة».

فتفت

وأوضح النائب احمد فتفت في تصريح «أن الأمور المفصلية لن تحسم الآن مثل سلاح حزب الله»، وقال في تصريح «الجميع في «المستقبل» مع الحوار وعندما نوقش هذا الموضوع كان هناك اجماع، ولكن الإنتظارات من هذا الحوار مختلفة بين فريق وآخر، وهناك انتظارات مباشرة نأمل بأن نحصل عليها لتخفيف الاحتقان».

وأشار فتفت إلى «أن الانتظارات البعيدة المدى لا احد ينتظرها الآن وهناك توافق كامل في تيار المستقبل على ان المواضيع الأساسية الخلافية ستبقى مع حزب الله، وتحديداً في ما خص موضوع السلاح وتدخله في سورية».

مراد

ورأى رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد أن الحلول الجذرية للمشاكل اللبنانية كافة تتطلب حواراً وطنياً شاملاً يجمع كافة القوى السياسية الحزبية والروحية والإجتماعية والنقابية. موقف مراد جاء خلال رعايته افتتاح مسجد في بلدة المنارة في البقاع الغربي.

مخزومي

وأكد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي «أهمية دور الأرمن في لبنان والمنطقة أيضاً، خصوصاً لجهة تهدئة النزاعات والخلافات».

وأثنى بعد زيارته بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان، على «الدور الذي تلعبه البطريركية الأرمنية في مد الجسور بين أبناء المنطقة»، لافتاً إلى «الدور الإيجابي للطائفة الأرمنية في هذه المرحلة الخطيرة في كل من إيران والعراق وسورية وكذلك على دوره وجهوده من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات».

ولفت إلى «أن الحديث تناول مع البطريرك كشيشيان الحراك الدولي في كل من سورية والعراق وأنهما متوافقان على أهمية التوصل إلى حلول سلمية خصوصاً في سورية، لما في ذلك انعكاس إيجابي على لبنان». وشدد على «أن الرهان معقود على نجاح مهمة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا وكذلك المؤتمر التحضيري لجمع الأطراف السورية في موسكو».

حمدان

في سياق آخر، غادر عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان الى طهران ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من الحركة ضم: عادل عون وصلاح فحص وسلمى بدوي للمشاركة في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الإسلامية الذي يحضره ممثلون عن أكثر من اثنين وسبعين دولة وبدعوة من الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الدكتور الشيخ محسن الآراكي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى