«الفدائي» الفلسطيني يتطلّع لتحقيق المفاجآت في أستراليا
يرجّح مختصون أن ينتهي أول ظهور للمنتخب الفلسطيني في كأس آسيا لكرة القدم بثلاث هزائم والخروج من دور المجموعات، لكن الفريق البعيد من الترشيحات أثبت من قبل أنه قادر على تحقيق مفاجآت أكبر من إمكاناته.
وتعادل المنتخب الفلسطيني من دون أهداف مع الصين في مباراة ودّية الشهر الماضي، وهو ما يمنح الفريق بعض الأمل في الحصول على نقاط في المجموعة الرابعة التي تضمّ الأردن والعراق بطل 2007 واليابان حاملة اللقب.
وسيستهل المنتخب الفلسطيني مشواره أمام اليابان في نيوكاسل يوم 12 كانون الثاني الجاري، ومن المؤكد أن يعتمد الفريق على تشكيلة دفاعية خالصة في محاولة للخروج بنتيجة إيجابية أمام حامل اللقب صاحب المواهب الهجومية والذي يقوده المدرب المكسيكي خافيير أغيري.
لكن من أجل نجاح هذه الخطة يحتاج المنتخب الفلسطيني لتشكيلة كاملة كي يختار منها المدرب، وهي رفاهية لا يتمتّع بها الفريق في المعتاد.
تشكيلة ناقصة
في أيار الماضي لعب المنتخب الفلسطيني من دون ستة لاعبين في كأس التحدي الآسيوي في جزر المالديف، لكن الفريق تجاوز كل الصعاب والعقبات والسفر عن طريق البحر لأداء المباريات والتدريبات ليفوز بالبطولة في نسختها الأخيرة ويحجز مكانه في أستراليا.
وقدم أشرف نعمان عروضاً قوية في المالديف، وانتقل من وسط الملعب إلى خطّ الهجوم ليحرز أربعة أهداف نال بها لقب هداف البطولة التي فاز بها فريقه بفضل هدف منه أيضاً في النهائي أمام الفيليبين.
لكن الفريق سيشارك في أستراليا من دون المدرب الذي قاده للتأهل بعدما استقال جمال محمود لأسباب شخصية في أيلول الماضي.
تولى أحمد الحسن مساعد محمود مسؤولية المنتخب الفلسطيني لينال الحارس الدولي السابق مساندة قوية.
وقال محمود للصحافيين في مانيلا الشهر الماضي بعد اختيار الفريق الفلسطيني كأفضل منتخب وطني في آسيا لعام 2014: «ستكون الأمور صعبة على المنتخب الفلسطيني في كأس آسيا لكنه يملك لاعبين جيدين وأصبح مساعدي الآن هو مدرب الفريق وأعتقد أنه يمكنه الخروج بنتيجة جيدة في كأس آسيا». وأضاف: «أتحدث معه دائماً، لكنه يعمل بمفرده الآن وهو المدرب الحالي للفريق. أنا أسانده دائماً إذا أراد. سيواصل العمل الذي كنّا نفعله سوياً».
لكن مهما كانت نتائج المنتخب الفلسطيني في أستراليا، فإن التأهل إلى البطولة يمثل إنجازاً في حدّ ذاته.
وقال المرشّح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جيروم شامبين وهو يشير لإنجاز المنتخب الفلسطيني في التأهل، «إنها معجزة».
وأضاف شامبين الذي يعمل أيضاً مستشاراً للاتحاد الفلسطيني للعبة «مشاهدة المنتخب الفلسطيني ضمن أول 16 فريقاً في آسيا أمر لا يصدق».