على الفلسطينيين أن يتعلّموا… ليس باستجداء القانون الدولي تعود بلادهم!
وكأنّ «إنبندنت» ليست صحيفةً في المملكة المتحدة، التي كانت منذ أقل من قرن، البلاد التي لا تغيب عنها الشمس لكثرة مستعمراتها. كأنها ليست إحدى صحف بريطانيا التي منحت الصهاينة وعداً مشؤوماً بأن تكون فلسطين «وطناً قومياً لليهود». وكأن «إندبندنت» ليست صحيفة في بلادٍ أنجبت بلفور!
مناسبة الكلام هذا، كلام آخر… كلام لم ينطق به مسؤول بريطانيّ رفيع المستوى أو مغمور. بل نطق به كتابةً، الصحافي روبرت فيسك في مقالٍ نشره أمس على صفحات «إندبندنت». لكن مهلاً… أليست بريطانيا التي أنجبت روبرت فيسك، هي ذاتها التي أنجبت السياسي المناضل جورج غالاوي؟!
قال فيسك نصف الكلام، وترك لنا أن نفهم النصف الآخر. إذ تساءل عن متى سيتعلم الفلسطينيون أن اللجوء إلى القانون الدولي ليس حلاً لقضيتهم. ووصف طلب فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية برمي عظمة لكلب عجوز والتأكد من أنه سيذهب لملاحقتها. وقال إن تلك محاولة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمحاكمة «إسرائيل» على جرائم الحرب في غزّة السنة الماضية. ويقول فيسك: ألا يتعلم هؤلاء العرب أبداً، فبعد كل هذا الإذلال والإهانات، لا يزال الفلسطينيون يصرون على العودة إلى القانون الدولي لحل صراعهم مع «إسرائيل» بالسعي إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية؟
وفي جولتنا على الصحافة الغربية الصادرة أمس، اخترنا مقتطفات من الصحف الإسبانية والأميركية والبريطانية. إذ نشرت «إلباييس» تقريراً عن تعاون مغربيّ ـ إسبانيّ لتفكيك خلايا «داعش» في كلا البلدين، لكن الغريب في هذا التعاون، أن هذه الخلايا بعدما تُفكّك، ترسل إلى سورية… واللبيب يفهم!
أما موقع «ديلي بيست» الأميركي، فكشف عن مذكرة أميركية تتحدّث عن وصول أسطول الطائرات الأميركية من دون طيار إلى مرحلة حرجة. ووفقاً لكبار المسؤولين العسكريين وتلك المذكرة التي حصل عليها الموقع، فإن وجود الكثير من المهام وقلة عدد الطيارين يهدّد استعداد الطائرات من دون طيار الأميركية وكفاءة القوة الجوية القتالية.
«غارديان»: الخلاف المتزايد بين موسكو وواشنطن يهدّد بإنهاء عهد الحدّ من التسلّح
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن خلافاً متزايداً بين موسكو وواشنطن، في شأن صواريخ «كروز» ودوريات جرئية تقوم بها الغوّاصات الروسية ذات القدرات النووية، تهدّد بإنهاء عهد من الحدّ من التسلّح والعودة إلى تنافس خطِر بين الترسانتين النوويتين المهيمنتين في العالم.
وكانت التوترات قد وصلت إلى مستوى جديد مع تهديدات أميركا بردّ فعل انتقامي من تطوير روسيا صواريخ «كروز» جديدة. وتزعم واشنطن أنها تنتهك واحدة من المعاهدات الأساسية للحدّ من التسلّح التي وُقّعت زمن الحرب الباردة، وأثارت احتمال إعادة نشر صواريخها في أوروبا بعد غياب استمر 23 سنة. وفي واحدة من أكثر العلامات وضوحاً على التوتر، أطلق الجيش الأميركي المنطاد التجريبي الأول فوق واشنطن، ويهدف النظام المعروف بِاسم «JLENS» إلى الكشف عن صواريخ «كروز» القادمة. ولم تحدد قيادة الفضاء الأميركية الشمالية طبيعة التهديد، إلا أن هذه الخطوة تأتي بعد تسعة أشهر من اعتراف القائد الجنرال تشارلز جاكوبي بأن البنتاغون واجه تحدّيات كبيرة في مواجهة صواريخ «كروز»، مشيراً إلى التهديد بهجمات الغوّاصات النووية الروسية.
«إلباييس»: تعاون إسبانيّ ـ مغربي لتفكيك خلايا «داعش» وإرسالها إلى سورية!
قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن وكلاء المراقبة العامة للأراضي المغربية «DGST» والاستخبارات الداخلية في المملكة المغربية، يشاركون في المعركة ضد الإرهاب الجهادي في إسبانيا، وللمرّة الأولى، اعترفت المصادر الرسمية الإسبانية إنهم يقومون بمهام جمع المعلومات وإحضار الإرهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الذين أدينوا واعتقلوا في إسبانيا من الجهاد المغربي 7 من 13 شخصاً تمّ القبض عليهم يحملون الجنسية المغربية، ولقيوا حتفهم في سورية بعد انضمامهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي أو «جبهة النصرة».
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الإسبانية قامت بعدة عمليات مكافحة الإرهاب، ولكن تلك العمليات كانت ترتكز في الفترة الأخيرة على ميدنتَيْ سبتة ومليلية، حيث تم تفكيك خلايا المجاهدين والقبض عليهم وإرسالهم إلى سورية، وقال مسؤول في الشرطة والمفوض العام للمعلومات إن هذا لا يمكن تصوره قبل سنتين فقط، والآن يحدث بشكل متكرّر.
ووفقاً للصحيفة، فإنه بحضور أعضاء من الاستخبارات المغربية في الأراضي الإسبانية، ستكون عملية المراقبة أكثر سهولة، وسيكون تبادل المعلومات أسرع، كما أن التنسيق اللازم ضدّ الخلايا الإرهابية العاملة في كلا البلدين سيكون أسهل.
«إندبندنت»: الفلسطينيون لا يتعلّمون أبداً بلجوئهم إلى القانون الدولي
تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك عن متى سيتعلم الفلسطينيون أن اللجوء إلى القانون الدولي ليس حلاً لقضيتهم. ووصف فيسك في مقاله الذي نشر أمس في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، طلب فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية برمي عظمة لكلب عجوز والتأكد من أنه سيذهب لملاحقتها. وقيل إن تلك محاولة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمحاكمة «إسرائيل» على جرائم الحرب في غزّة السنة الماضية. وربما يكون الطلب سلاحاً ذا حدّين، والذي يمكن أن يضع «حماس» في قفص الاتهام.
وكانت «إسرائيل» غاضبة بينما عارضت الولايات المتحدة مثل هذا الطلب من قبل عباس الذي يعتقد أنه يحكم دولة ليس لها حتى وجود. إلا أن القصة ليست هكذا، كما يقول فيسك، وأن الأمر مختلف تماماً، ولم تدركه «بي بي سي» ولا «سي إن إن» ولا حتى «الجزيرة»، فالحدث الأكثر أهمية بين كل هذا أن منظمة التحرير الفلسطينية، التي كان العالم يعتبرها قبل ربع قرن أخطر منظمة إرهابية، وأن قائدها «القاتل» ياسر عرفات كان بمثابة ياسر بن لادن لرئيس الوزراء «الإسرائيلي» الأسبق آرييل شارون، تريد الإلتزام بالقانون الدولي.
ويقول فيسك: ألا يتعلم هؤلاء العرب أبداً، فبعد كل هذا الإذلال والإهانات، لا يزال الفلسطينيون يصرون على العودة إلى القانون الدولي لحل صراعهم مع «إسرائيل» بالسعي إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية؟
ويتابع قائلاً إن الأميركيين يهدّدون بالطبع بعقوبات من جرّاء تلك الخطوة بقطع ملايين من المساعدات للفلسطينيين. وقد أيّد الاتحاد الأوروبي، لا سيما بريطانيا وفرنسا، «إسرائيل» في موقفها، وكانت الدولة العبرية قد قررت وقف مستحقات الضرائب للسلطة الفلسطينية والتي تقدر بملايين الدولارات. وينتقد الكاتب مساعي الفلسطينيين للجوء إلى القانون الدولي في الوقت الذي ارتكبت فيه «إسرائيل» مذبحة جماعية الصيف الماضي عندما قتلت أكثر من ألفي فلسطيني منهم المئات من الأطفال، وهو الأمر الذي تكرّر عدة مرات من قبل غالبيتها في قطاع غزّة؟ وخلص فيسك في النهاية إلى دعوة بتخيل لو أن «إسرائيل» وأميركا أرادتا من الفلسطينيين التوقيع على اتفاقية الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية والالتزام بالقانون الدولي كشرط للحصول على صفة الدولة، ولو رفض عباس التوقيع، سينظر إلى موقفه كدليل على نواياه الإرهابية.
«ديلي بيست»: تقرير أميركي يحذّر من انهيار أسطول الطائرات من دون طيار
كشف موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي عن مذكرة داخلية تتحدّث عن وصول أسطول الطائرات الأميركية من دون طيار إلى مرحلة حرجة. ووفقاً لكبار المسؤولين العسكريين وتلك المذكرة التي حصل عليها الموقع، فإن وجود الكثير من المهام وقلة عدد الطيارين يهدّد استعداد الطائرات من دون طيار الأميركية وكفاءة القوة الجوية القتالية. ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي تحتاج المعركة على «داعش» إلى تلك القوة بشكل كبير.
ويملك سلاح الجو الأميركي ما يكفي من طائرات «بريداتور MQ-1» و«ريبر MQ-9» من دون طيار، لكنه لا يملك القوة العاملة لتشغيلها. ووصف الموقع موقف القوات الجوية بأنه صعب للغاية، لدرجة أن قيادة القتال الجوي التي تدرب القوات المقاتلة وتمدهّا بالعتاد تصارع لتلبية طلبات البنتاغون المتزايدة بشكل غير مسبوق للحصول على مزيد من رحلات للطائرات من دون طيار.
ووفقاً للمذكرة الداخلية، فإن قيادة القتال الجوي الأميركي تعتقد أنها على وشك أن تشهد موقفاً معقداً للغاية بزيادة الطلب وزيادة التدفق التي من شأنها أن تضر بالقدرة القتالية، واستعداد لطائرات «MQ-1/9» لسنوات مقبلة.
ونقل الموقع عن مسؤول رفيع المستوى في القوات الجوية الأميركية قوله، إنها مرحلة حرجة، ومستمرة منذ فترة طويلة، لكن ما يختلف الآن أن الإصلاحات الأولية لم تعد تجدي نفعاً.
وجاء في المذكرة التي كتبها الجنرال هيربيت كارليسل والموجهة إلى قائد القوات الجوية مارك وليش، أن مشكلة الطاقة البشرية في القوات الجوية حادة للغاية في الوقت الراهن لدرجة أن الهيئة ستضطر إلى التوسل للبنتاغون لإعادة النظر في طلبه بـ65 طائرة مقاتلة من دون طيار بحلول نيسان 2015. إلا أن قادة البنتاغون يرفضون أيّ تخفيض في عدد مدارات الطائرات، لا سيما مع زيادة الطلب في الأشهر الأخيرة، بسبب الحرب على «داعش».
«واشنطن بوست»: القومية الدينية تجد موطئ قدم لها في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً قالت فيه إن القومية الدينية أصبحت تجد موطئ قدم لها في الشرق الوسط، مؤكدة أن أحد أكثر الجوانب مأسوية لظهور ما يسمّى «تنظيم داعش»، التطهير العرقي والديني الذي يمارس في ظل دولة الخلافة التي أعلنها لنفسه في مناطق في سورية والعراق. موضحة أن ذلك يحاكي القمع الأخير للأقباط في مصر في عهد الإخوان المسلمين وما تتعرّض له الأقليات الدينية في سورية سواء المسيحيين أو الدروز أو الأقلية العلوية الحاكمة.
وفي مقال كتبه برايان كاتلوس، أستاذ الدراسات الدينية في جامعة كولورادو، قالت الصحيفة إنه في ظل كثير من التقارير التي تتحدث عن هذا العنف، تأتي صفات «بربرية» و«العصور الوسطى»، جنباً إلى جنب مع إيحاء بأن هذا النوع من التعصّب هو سمة من سمات الإسلام ويتناقض مع العلمانية المستنيرة والعقلانية في الغرب، لكن على القدر نفسه من وحشية هذا العنف الطائفي، هناك حقيقة أن هناك الكثير من الأقليات الدينية في الشرق الأوسط شاهدة على أنه على رغم العداوات القديمة، فإن جماعات عرقية وطوائف دينية لا تعد ولا تحصى نجت، لا بل ازدهرت في تلك المنطقة خلال ما يقارب 1500 سنة من هيمنة الإسلام فيها. مشيرة إلى أن «ثراء الثقافة، حيث تتواجد الكثير من الطوائف القديمة واللغات الغامضة، والتي بقيت في مجتمعات محلية صغيرة للغاية، يسبق الإسلام والمسيحية وحتى اليهودية، بشكل لا مثيل له في أوروبا، فالطائفة الأيزيدية على سبيل المثال تعود إلى بلاد ما بين النهرين، والآرامية لغة السيد المسيح لا يزال البعض يتحدث بها في بعض القرى القريبة من دمشق».