اليمن: الحوثيون يرهنون التهدئة بإقالة قيادات أمنية وعسكرية
أعلن المسلحون الحوثيون في اليمن شروطاً عدة لفرض التهدئة في محافظة عمران تمثلت في إقالة قيادات أمنية وعسكرية وسياسية، في وقتٍ أفيد عن اكتشاف سكان في مديرية القفر في محافظة أب معسكراً لتنظيم القاعدة في المنطقة، في ظل توتر أمني مستجد بمقتل جندي بهجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف مركبة للجيش في محافظة حضرموت.
وقال سكان في منطقة بني ساوي في مديرية القفر بمحافظة أب أمس إن «العشرات من عناصر تنظيم القاعدة استخدموا المرتفعات الجبلية كمعسكر لأنشطتهم وبدأوا باستهداف معارضيهم».
وأفاد السكان أن عدداً من المنازل تعرض إلى عمليات إطلاق نار متكررة من قبل المسلحين الذين تمركزوا في مرتفعات جبلية تسمى «جبل ظهر» في المنطقة الفاصلة بين مديريتي وصاب العالي التابعة لمحافظة ذمار ومديرية القفر التابعة لمحافظة أب.
وتحدث السكان عن أن المسلحين يتدخلون في حياة الناس ويرتادون السوق بأسلحتهم ويقمعون كل من يعارض أفكارهم، مشيرين إلى أن هؤلاء يتجاوزون المئة فرد، وسبق لهم مهاجمة نقطة تفتيش لقوات الأمن الخاص وفروا إلى الجبال حيث تعذر على هذه القوات ملاحقتهم بسبب وعورة تضاريس المنطقة.
في الأثناء وفي محافظة عمران، أصدر الحوثيون حكماً في قضية مقتل ستة من أفراد الجماعة على يد قوات الجيش.
وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين أصدروا حكماً قبلياً بموجب عرض السلطات ونص على «إقالة قائد قوات الجيش «اللواء 310» في المحافظة اللواء حميد القشيبي والمحافظ محمد حسن دماج المحسوب على تجمع الإصلاح، ومدير الأمن محمد صالح طريق ومدير الأمن السياسي أحمد رزق لمحاكمتهم في جرائم اعتداء وقتل وجرح المتظاهرين مع محاكمة كل من اشترك معهم». ونص الحكم أيضاً على إخراج معسكر الجيش من محيط المدينة واعتبار ضحايا الحوثيين «شهداء» ومعالجة الجرحى في الداخل أو في الخارج على نفقة الدولة اليمنية.
وأتت هذه المطالب فيما يسيطر التوتر على المحافظة بعد احتجاز الحوثيين أفراداً من الجيش الذي قام برد مماثل واعتقل عدداً من اتباع الجماعة التي تشير إلى أن تجمع الإصلاح يحشد مسلحيه وسط مدينة عمران تمهيداً لتفجير الوضع هناك.