أوباما يدعو السبسي إلى لقاء قريب في واشنطن

بدأت تونس تستعيد دورها خارجياً، إذ تلقى الرئيس الباجي قايد السبسي دعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة واشنطن وسط أنباء عن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري تونس لحضور التنصيب الرسمي للرئيس يوم 14 كانون الثاني الجاري، وقد حرص السبسي على تشكيل فريقه الرئاسي من قيادات بارزة في حركة نداء تونس، فيما يسعى رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد للإبقاء على بعض وزراء حكومة جمعة في إطار تعزيز حكومة الوحدة الوطنية.

وكان أوباما اتصل الاثنين الماضي بقايد السبسي هاتفياً حيث هنأه بتوليه رسمياً مهماته وبنجاح التونسيين في استكمال مسارهم الانتقالي على أحسن وجه وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية. وذكر أوباما بحسب ذات البلاغ بوقوف بلاده إلى جانب تونس منذ اندلاع الثورة وعزمها على تفعيل التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

ويعود أول لقاء بين الرئيسين التونسي والأميركي إلى 8 تشرين الأول 2011 عندما كان قايد السبسي رئيساً للحكومة الانتقالية في تونس، حيث أعرب أوباما عن اطمئنانه الشديد للتقدم الحاصل في تونس وسيرها نحو الديمقراطية، مضيفاً بأن الولايات المتحدة تراهن رهاناً كبيراً على نجاح تونس بينما أبدى السبسي الذي كان آنذاك أول رئيس عربي من فترة ما بعد ما يسمى بـ «الربيع العربي» يجرى استقباله في البيت الأبيض تقدير وامتنان التونسيين لأوباما.

على صعيد آخر، أصدرت وزارة الداخلية التونسية أمس منشوراً يقضي بمنح أعوان الأمن أسلحتهم الفردية خارج أوقات العمل لحماية أنفسهم ضد الاعتداءات الإرهابية.

وأفاد متحدث من دائرة الإعلام بوزارة الداخلية بأن وزير الداخلية لطفي بن جدو أصدر منشوراً يقضي بتمكين الأعوان من أسلحتهم الفردية على أن يرفق هذا القرار بشروط داخلية تحدد لاحقاً من قبل القيادات الأمنية.

ويأتي هذا القرار إثر احتجاجات لنقابات أمنية تطالب بضمان الحماية للأعوان ضد الاعتداءات الإرهابية رداً على تكرار عمليات العنف والذبح التي تستهدفهم.

وجاءت هذه التحركات غداة مقتل عنصر أمني طعناً بالسكين قبل أن يُذبح ويُنكل به من قبل تكفيريين في مدينة الفحص التابعة لولاية زغوان الأحد الماضي، ما أثار حالة من الغضب في صفوف الأمنيين وعائلاتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى