ليبيا: أسف دولي لفشل «غدامس2»
في تطور لافت، أعلنت الخطوط الجوية التركية، آخر شركات الطيران الأجنبية التي لا تزال تسيّر رحلات إلى ليبيا، تعليق كل رحلاتها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك بعد يوم من تعليقها الرحلات إلى مصراتة وسط أسف أممي وأوروبي لفشل حوار غدامس2 بين الفرقاء، فيما حذرت قيادة الأركان من قصف أية سفينة تقترب من الموانئ من دون تنسيق مع الجيش بعد مقتل يونانيّيْن اثنين في استهداف ناقلة رفضت الانصياع لأوامر التوقف.
أسف أممي
وعبرت الأمم المتحدة، عن أسفها لفشل حوار «غدامس 2»، داعية الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى ضرورة إجراء جولة الحوار الوطني، للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك في تصريحات للصحافيين في نيويورك إن «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لا تزال تجري مشاوراتها مع كل الأطراف في ليبيا، من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان الحوار الوطني».
من جهة أخرى، عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لتأجيل جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة أول من أمس، بين أطراف النزاع في ليبيا برعاية الأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين ري، «نحن نشجع الأطراف المعنية على العودة إلى طاولة الحوار بأسرع وقت ممكن والمشاركة فيه بشكل بناء»، وجددت الناطقة تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي الثابت بشأن أهمية الحوار الوطني الشامل بين مختلف الأطراف الليبية، مشددة على قناعة الاتحاد بأن الحوار وحده هو الكفيل بإيجاد حل للأزمة في ليبيا.
يذكر أن أول جلسة للحوار الوطني في ليبيا عقدت في مدينة غدامس يوم 29 أيلول الماضي، ولكنها لم تفضِ لأي نتيجة، وذلك في ظل الوضع الأمني المتدهور في ليبيا.
على صعيد آخر، دعا الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية العقيد أحمد المسماري الميليشيات المنضوية مع الجيش إلى التنسيق مع المؤسسة العسكرية قبل قصف أي سفينة تقترب من الموانئ، لكنه أشار إلى أن «ما صدر من المؤسسة الوطنية للنفط من إدانة لقصف ناقلة النفط الليبيرية في درنة يؤكد الشكوك حولها».
وأضاف المسماري أن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس خارج شرعية الدولة، والجيش الليبي لا يتعامل معها، ولا مع بياناتها. وقال خفر السواحل اليوناني، إن «اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا قتلا، عندما قصفتها طائرة عسكرية وهي راسية في ميناء درنة الليبي»، موضحاً أن السفينة مملوكة لشركة الشحن البحري مقرها أثينا، وكانت تحمل 12 ألفاً و600 طن نفط خام وعلى متنها طاقم مكون من 26 فرداً.