الادعاء يطالب باعتقال قبطان العبارة الغارقة في كوريا الجنوبية
قال مسؤولون إن محققين في كوريا الجنوبية طلبوا أمراً قضائياً من المحكمة بإصدار مذكرة اعتقال بحق قبطان العبارة التي غرقت قبالة شواطئ البلاد الأربعاء.
وأوضحوا أنه من المبكر الجزم في قضية ما إذا كان ضابط ثانوي في قمرة القيادة يقود العبارة لحظة غرقها.
ولا يزال 268 شخصاً من بينهم عشرات الطلاب في المرحلة الثانوية في عداد المفقودين بعد كارثة غرق العبارة الأربعاء الماضي.
ولقي 28 شخصاً مصرعهم، في حين تم إنقاذ 179 آخرين.
ولم يعرف حتى الآن سبب غرق العبارة، غير أن خبراء يرجّحون اصطدامها بصخرة أو انحرافها بشكل حاد، ما أدى إلى اختلال توازنها.
وكانت العبارة «سيول» متجهة من مدينة انشيون في شمال غربي البلاد إلى منتجع جيجو الجنوبي. وقال مسؤولون إن العبارة انقلبت وغرقت في نحو ساعتين.
وتجري عمليات البحث والإنقاذ بصورة مستمرة، ولكن سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية والأمواج المتلاطمة قد أعاقت عمليات البحث يوم الخميس.
وفي مؤتمر صحافي أمس، أكد أحد مسؤولي خفر السواحل أن بعض الغواصين نجحوا في دخول مخزن البضائع في العبارة. وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الغواصين لم يتمكنوا من تحديد هوية أو إنقاذ أي شخص بسبب الأشياء التي تعيق طريق الوصول إليهم.
ويتم ضخ هواء في السفينة لمساعدة أي شخص محاصر بالداخل على رغم استبعاد المسؤولين لوجود ناجين وللمساعدة في تعويم السفينة.
قال محققون إن ضابطاً ثانوياً كان يقود العبارة التي غرقت قبالة كوريا الجنوبية، انتظر أقارب الركاب طويلاً للحصول على أخبار وتضاعفت معاناتهم بسبب المعلومات المتضاربة حول أعداد الناجين
ونقلت مصادر عن مسؤولي خفر السواحل قولهم إن الجثث التي تم انتشالها كانت طافية على الماء، ولم يتم استخراج أي من الجثث من السفينة نفسها.
ووصلت ثلاث رافعات إنقاذ إلى مكان الحادث لرفع العبارة أو نقلها إلى منطقة أخرى تكون فيها الأمواج أقل حدة.