رئيس الوزراء الأوكراني يتهم روسيا بشن الهجوم الالكتروني على الحكومة الألمانية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال مكالمة هاتفية ضرورة تثبيت النهج الإيجابي في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وتبادل الوزيران، خلال المكالمة التي أجريت أمس، وجهات النظر حول نتائج لقاء المدراء السياسيين لوزارات خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا في برلين يوم 5 كانون الثاني الجاري، إضافة إلى الوضع جنوب شرقي أوكرانيا.

وقالت الخارجية الروسية على موقعها الالكتروني إنه جرى «التنويه إلى ضرورة تثبيت الاتجاهات الإيجابية في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية الداخلية عبر تأمين نظام الهدنة، واستمرار عملية تبادل الأسرى، وحل المشاكل الإنسانية في المنطقة، والبدء سريعاً بالإصلاح الدستوري الحقيقي بمشاركة الأقاليم كافة والقوى السياسية الأوكرانية». وأضافت أنه «جرى تأكيد أهمية امتثال أطراف الأزمة الصارم بتنفيذ اتفاقات مينسك بمساهمة دولية».

واشترط الطرفان استمرار الاتصالات حول الأوضاع في أوكرانيا في إطار ثنائي وفي إطار «النورماندي» على مختلف المستويات.

وأعلن نائب مدير المركز الوطني للحالات الطارئة في وزارة الطوارئ الروسية أوليغ فورونوف أن قافلة المساعدات الإنسانية الروسية الـ11 لشرق أوكرانيا انطلقت باتجاه الحدود. وقال إن «قافلة من 120 مركبة خرجت من مركز الإنقاذ التابع لوزارة الطوارئ في دونسكوي وبدأت التحرك نحو حدود الدولة».

وتقل شاحنات القافلة البيضاء أكثر من 1400 طن من المساعدات الإنسانية التي تتضمن هدايا للأطفال ومواد غذائية وأولية وأدوية.

وأكد فورونوف أن الشاحنات جهزت بشكل كامل وحصل السائقون على تعليمات القيادة في ظروف الطقس السيئة، وقال إن «جميع السائقين جاهزون لتنفيذ المهمة الموضوعة أمامهم».

وكانت القوافل العشر السابقة قد نقلت إلى شرق أوكرانيا مساعدات تجاوز وزنها الإجمالي 13 ألف طن.

وفي شأن متصل، ألقى رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك باللائمة على الاستخبارات الروسية في هجوم إلكتروني تعرضت له مواقع تابعة للحكومة الألمانية وأعلنت جماعة موالية لموسكو مسؤوليتها عنه.

وقال ياتسينيوك رداً على سؤال عما إذا كان مخترقون أوكرانيون موالون لروسيا مسؤولين عن الأمر «أوصي بشدة أجهزة الاستخبارات الروسية بالكف عن إنفاق أموال دافعي الضرائب في شن الهجمات الالكترونية على البرلمان الألماني وعلى مكتب المستشارة ميركل».

وكان الهجوم قد وقع يوم الأربعاء قبل لقاء مقرر بين ياتسينيوك والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث طالبت الجماعة الي تطلق على نفسها اسم «سايبر بيركوت» الموالية لروسيا برلين بوقف دعمها للحكومة الأوكرانية.

وتشير كلمة «بيركوت» إلى فرق إثارة الشغب التي استخدمتها حكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والذي أطاحت به احتجاجات عنيفة في شباط الماضي.

واستهدف الهجوم صفحات الكترونية لميركل وللبرلمان الألماني. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل إن إجراءات مضادة اتخذت لكنها فشلت في منع الهجوم الذي جعل الدخول إلى المواقع الالكترونية متعذراً أول من أمس.

و يعتبر هذا هو أول هجوم ناجح يستمر لفترة طويلة على المواقع الالكترونية للحكومة الألمانية. وتقول وكالات الاستخبارات إن الحكومة تتعرض لنحو ثلاثة آلاف هجوم الكتروني يومياً. وقال أخيراً رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية وتعرف باسم مكتب حماية الدستور إن وكالات استخبارات أجنبية تشن نحو خمس من بين هذه الهجمات اليومية.