«المستقبل» يؤكد أهمية الحوار مع حزب الله وفتفت يغرد خارج السرب

تتواصل المواقف المرحبة بحوار حزب الله تيار المستقبل الذي تكمن أهميته في تنفيس الاحتقان. وفيما تمنت بعض القوى السياسية في مواقفها «ان تلحظ كلّ الحوارات الداخلية عملية الاصلاح والتأسيس في لبنان وتناول شؤون النظام اللبناني من خلال شراكة المذاهب والطوائف»، غرد النائب أحمد فتفت خارج سرب تياره، محملاً «حزب الله فشل الحوار في اي لحظة».

المستقبل

وفي السياق، شدد المكتب السياسي في تيار المستقبل على «أهمية الحوار في تنفيس الاحتقان المذهبي، وفقاً لما اعلنه الرئيس سعد الحريري، في دعوته إلى انعقاد الحوار، في إطلالته الاعلامية الأخيرة».

وكان المكتب السياسي في «المستقبل» عقد اجتماعاً في بيت الوسط، حضره نواب الرئيس واعضاء المكتب ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، ممثلاً الرئيس الحريري.

وتناقش المجتمعون حسب بيان صادر عن «المستقبل» في التطورات السياسية الداخلية، لا سيما مجريات الحوار مع «حزب الله» من جهة، وتطورات الحوار المرتقب ما بين «القوات» والتيار الوطني الحر من جهة اخرى.

من جهة اخرى، وافق المكتب السياسي بالإجماع على رغبة الرئيس الحريري عملاً بالمادة 35 من النظام الداخلي بإرجاء المؤتمر العام للتيار الى العام المقبل 2016.

فتفت

واعتبر النائب احمد فتفت ان «الحوار يُخفّف الإحتقان في الداخل اللبناني، ونحن في «المستقبل» قدمنا كل ما يمكن تقديمه». واذ لفت في تصريح الى «أن لدى حزب الله الكثير ليقدمه، لكنه حتى الآن لم يفعل شيئاً»، أشار الى «وجود مظاهر تزيد الاحتقان من خلال لافتات في الشوارع وأعلام وبراميل تمنع الوقوف امام مراكز حزبية وقيادية، هذه المظاهر تم الاتفاق على إزالتها في «اتفاق الدوحة» ولكن لم يتم تنفيذها وما زالت موجودة»، مؤكداً «مسؤولية حزب الله الكبيرة في هذا الصدد».

وادعى «أن ما يُثير الإحتقان ما يُسمّى «بسرايا المقاومة»، ويبدو «أن حزب الله يعتبرها جزءاً من سلاحه، محملاً الحزب فشل الحوار في اي لحظة».

عسيران

في المقابل، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران، «ان اللبنانيين محكومون إلى الأبد بالتعايش مع بعضهم، وحبذا لو أنهم قاموا بهذه الحوارات من قبل ليتفادوا الأزمات السياسية»، مؤكداً «أن كان من المفيد أكثر لهم جميعاً لو أقاموا حواراً من خلال المجلس النيابي وهو المنبر الحقيقي لجمع اللبنانيين».

وقال في تصريح «أما الآن لنسرع في التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية ونسرع في التفاهم على إنتاج وإقرار قوانين وضبط الادارة لنتمكن من درء الأخطار المحدقة بالمنطقة التي تبرز هنا وهناك».

غاريوس

وأكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس «ان اللقاء بين العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع لا يزال ضمن نطاقه التحضيري، الذي من شأنه تذليل العقبات لمدّة 30 سنة. ومن المهم ان يعلم كلّ فريق كيفية تنظيم خلافاته واتفاقاته مع الطرف الآخر»، معتبراً «ان التنازل عن الدعاوى القضائية بين الطرفين برهان عن حسن نية، وان الحوار لا يمكن ان يستمر في ظلّ دعاوى قائمة بينهما». وأوضح «ان الأمور تسير على الطريق الصحيح في ظلّ اتفاق القطبين المسيحيين الاقوى على بناء الدولة».

الاعور

وأوضح النائب فادي الاعور «أن لبنان في حاجة الى هيئة تأسيسية تعيد بناء كلّ مؤسساته، خصوصاً أن هذا الوطن يترنح اليوم بحمل القوى المذهبية والطائفية والدولة الفاشلة على مستوى المؤسسات كافة، وكي نتمكن من الذهاب نحو واقع افضل علينا الذهاب نحو هيئة تأسيسية تعيد بناء لبنان الجديد»، مشيراً إلى «أن هذا الطرح هو بين مجموعة قوى تعمل للتغيير على الساحة اللبنانية، لكن ليست كلّ قوى 8 آذار تسير في هذا الاتجاه». وتمنى أن تلحظ كلّ الحوارات الداخلية عملية الاصلاح والتأسيس في لبنان وتناول شؤون النظام اللبناني من خلال شراكة المذاهب والطوائف».

الفرزلي

ورأى النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي «أن الحوار في لبنان اكثر من ضرورة واليوم بات جدياً ونحن من أبرز المطالبين به»، مشيراً إلى «أنه في ظل إمكانية الاتفاق الاميركي – الايراني سينعكس الامر على الحوار في لبنان».

وشدد على «أنه لا يمكن الغاء الحالة السنّية التي وقعت في العراق»، لافتاً الى «أن رئيس «القوات» سمير جعجع يعلم تماماً ان مع العماد ميشال عون لا مجال للكلام عن مرشح ثالث».

رياشي

وأشار رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب «القوات «ملحم رياشي إلى «أنه عندما لم نشارك في طاولة الحوار في بعبدا كانت بسبب عدم جاهزية حزب الله للحوار ونحن مستعدون دائماً لمحاورته»، موضحاً «أن النقاش اليوم مع التيار الوطني الحر هو حول الجمهورية وليس رئيس الجمهورية وكل شيء قابل للنقاش داخل هذا الحوار».

وأضاف: «اليوم هناك معادلات جديدة فتكتل «التغيير والإصلاح» عاد لممارسة الحضور السياسي داخل مجلس النواب». وقال: «إذا انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بكل ديمقراطية نتوجه إليه بالتهنئة».

وأشار إلى «أن ملف رئاسة الجمهورية يعني المسيحيين في شكل خاص لأن رئيس الجمهورية هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق»، معتبراً «أن التقارب مهم بين أكبر تيارين في المجتمع المسيحي واليوم نحن نجري محادثات وليس مفاوضات».

وقال: «منذ 30 سنة هناك واقع تباعد بين المسيحيين والطريقة الوحيدة هو ابتكار شيء جديد لإنتاج حلول إضافية وجعجع وعون مستعدان لهذا الأمر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى