العنصرية المقيتة!
مقال صغير كتبه حسين حزوري أشعل مواقع التواصل الاجتماعي كافة. مقال كان أشبه بقنبلة عنصرية موقوتة فجّرت غضب اللبنانيين الذين لم يقبلوا هذه الإساءة لشارع الحمرا ولا لمقاهيه. مقال وصف فيه السوريين بأصحاب البشرة السمراء، فانتقلت العنصرية من طائفية وسياسية ومذهبية إلى عنصرية اللون والبشرة.
الناشطون انتفضوا، وانزعجوا من هذه الإساءة. واختلطت المشاعر للدفاع عمّا نُسب إلى شارع الحمرا من كلمات مزعجة وعنصرية. أصحاب المقاهي ودور النشر والمكتبات لم يقبلوا أيضاً بهذا التمييز العنصري البارز في المقال، ما دفع بهم إلى كتابة بيان تداوله الناشطون بدورهم على صفحاتهم وقد كتب في نهاية البيان: «إننا هنا نسجل شجبنا ورفضنا واعتراضنا على كل ما ورد في المقال المذكور، ونحسبه تجنّياً على أناس لم يخطئوا. هذا المنطق المبنيّ على عنصرية تفوّق اللون على اللون والبلد على البلد والعرق على العرق لا نريد مكاناً له في مجتمعنا اليوم. ونعتبر أن الكاتب أساء إلى الحمرا وتاريخها خصوصاً، ولبنان وشعبه عموماً، هذا اللبنان الذي ما زال على رغم الصعاب يفتح ذراعيه لكلّ من ضاقت بهم أرضهم معيشة أو حرية».
انقسام تراوح بين الاستنكار والشماتة!
منهم من استنكر الهجوم الإرهابي على أسرة تحرير صحيفة «شارلي إيبدو»، معتبرين أن هذا العمل إرهابيّ بامتياز. ومنهم من اعتبر أنّ ما حصل لا يتوخّى الأسف، ولتتذوق فرنسا قليلاً مما أذاقتنا إياه. وآخرون رفضوا الكلام بهذه الطريقة، معتبرين أن العمل إرهابيّ بامتياز، وأن مَن استُهدِفوا ليسوا سياسييّ الغرب أو أوروبا، وأن الاعتداء استهدف أصحاب القلم الحرّ والفكر الحرّ، استهدف الصحافيين. لذا، علينا أن نقف جميعاً ونستنكر هذا العمل الإرهابي.
بين هذا وذاك، انقسم الناشطون ولم يتوقفوا عن إبداء آرائهم التي وصلت حدّ المشاحنات على صفحات «فايسبوك»، وأدّت في نهاية المطاف إلى إلغاء صداقات.
Post
لا يسعنا إلا القول إن ما حصل من أسوأ أعمال الإرهاب، وأن الإسلام لا علاقة له بما يحدث، وعلى من أوجد الإرهاب في البدء… إيقافه!