برشلونة يواجه حامل اللقب في قمة نارية والملكي لبلسمة الجراح… البلوز والسيتيزن يسعيان إلى الفوز قبل قمّتهما
تنطلق المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني على وقع مباراةٍ نارية تجمع بين برشلونة الوصيف وأتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي وذلك يوم غدٍ، ويسعى الكتالوني إلى تضميد جراحه بعد هزيمته في المرحلة الماضية أمام سوسيداد المترنّح وخسارته فرصة اعتلاء الصدارة بدلاً من ريال مدريد الذي سقط بدوره أمام فالنسيا، بينما يستعد بطل الموسم الماضي للقائه في «الكامب نو» بمعنويات عالية وخصوصاً بعد الفوز على الملكي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية. ويلتقي ريال مدريد اليوم مع ضيفه اسبانيول في مباراة يسعى من خلالها الميرينغي إلى تعويض خسارته أمام فالنسيا والعودة إلى سكة الانتصارات بعد أن اختتم مسلسل انتصاراته عند 22 فوزاً متتالياً.
وكانت قد افتتحت المرحلة أمس بلقاءٍ جمع ليفانتي مع ديبورتيفو لاكورونيا. ويلتقي اليوم ملقة مع فياريال، وسلتا فيغو مع فالنسيا الرابع برصيد 34 نقطة، وإيبار مع خيتافي. بينما تستكمل المباريات يوم غدٍ بلقاءٍ يجمع ألميريا مع إشبيلية الخامس بـ33 نقطة، وأتلتيك بلباو مع إلتشي، وغرناطة مع ريال سوسييداد. وتختتم المرحلة الاثنين بمباراة رايو فايكانو وقرطبة.
وتنطلق المرحلة العشرين من الدوري الفرنسي «ليغ 1» بلقاءٍ يجمع باريس سان جرمان الثالث وحامل اللقب مع مضيفه باستيا التاسع عشر قبل الأخير في اختبار سهل اليوم، ويستهل المرحلة ليون الثاني بفارق نقطتين عن مرسيليا المتصدر بلقاءٍ يجمعه مع ضيفه تولوز الرابع عشر.
ويسعى ليون للفوز على تولوز لمواصلة صحوته وتحقيق الفوز كي يبقى ضمن دائرة المطاردة على صدارة الدوري، ويعوّل ليون على هدافه وهداف الدوري حتى آلكسندر لاكازيت للانقضاض على الصدارة أو مواصلة الضغط على مرسيليا الجنوبي. ويدخل نادي العاصمة باريس لقاءه مع باستيا بمعنويات عالية بعد تحقيقه فوزاً كبيراً على مونبلييه بثلاثية نظيفة وبلوغه دور الـ16 لمسابقة الكأس المحلية.
تنطلق المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي، على وقع لقاءٍ صعب لحامل اللقب والمتصدر مانشستر سيتي على أرض إيفرتون، فيما يسعى تشيلسي إلى الثأر من ضيفه نيوكاسل اليوم. ويتقاسم البلوز والسيتيزن الصدارة نقاطاً بـ46 نقطة وأهدافاً لكل منهما 44 وعليه 19 ، ويعلم كل منهما أن أي نتيجة غير الفوز ستقصيه عن الصدارة.
ويتربّص الجاران اللندنيان توتنهام الخامس وآرسنال السادس تفصل بينهما نقطة واحدة أيضاً بيونايتد وساوثمبتون لانتزاع المركز الثالث عندما يحلّ الأول ضيفاً على كريستال بالاس بقيادة مدربه الجديد الفرنسي ألان باردو اليوم، ويستضيف الثاني ستوك سيتي الحادي عشر يوم غدٍ.
ويلعب السبت أيضاً سندرلاند الرابع عشر مع ليفربول الثامن، وبيرنلي التاسع عشر قبل الأخير مع كوينز بارك رينجرز السادس عشر، وليستر سيتي صاحب المركز الأخير مع أستون فيلا الثاني عشر، وسوانسي سيتي التاسع مع وست هام يونايتد السابع، ووست بروميتش ألبيون السابع عشر مع هال سيتي الخامس عشر.
تشهد المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني مباراة القمة التي تجمع بين برشلونة الثاني ووصيف بطل الموسم الماضي وأتلتيكو مدريد الثالث وحامل اللقب يوم غدٍ، فيما يسعى الملكي المتصدر إلى التعويض عندما يستقبل إسبانيول اليوم.
في اللقاء الأول، يبدو دييغو سيميوني متحفّزاً لانتزاع النقاط الثلاث وإن كان مدعواً إلى لعب دور الضيف على العنيد برشلونة في «كامب نو»، إذ يتسلح بفوز عزيز حققه أول من أمس على جاره اللدود وغريمه التقليدي الميرينغي بثنائية نظيفة في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية.
ويتساوى الكتالوني وأتلتيكو مدريد نقاطاً 38 نقطة لكل منهما بيدّ أن الأول يتقدّم على الثاني بفارق الأهداف. وسيحاول «روخي بلانكوس» الاستفادة قدر المستطاع من المعنويات المهزوزة لبرشلونة، في طريقه لتعزيز حظوظه في الانفراد بالصدارة مستغلاً أية زلة جديدة للملكي.
وأثبت القطب الثاني لعاصمة مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني أنه منافس جدّي على الألقاب كافّة في الموسم الراهن كما كان في الموسم المنصرم، وأن سلسلة النتائج الرائعة لم تصل إلى نهاياتها وأن الفريق لم يكتف بإحراز لقب بطل الليغا علماً أنه كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة لقب دوري أبطال أوروبا في 24 أيار الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة حين بقي متقدّماً على جاره الملكي أيضاً بهدف حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع قبل أن يعادل سيرجيو راموس الأرقام ويجر الفريقين إلى شوطين إضافيين تمكّن خلالهما «الملكي» من إضافة ثلاثة أهداف بفعل النفس الطويل.
وعلى رغم أن فرناندو توريس العائد إلى أتلتيكو مدريد بعد غياب دام سبع سنوات لم يقدم الكثير في المباراة أمام ريال مدريد في الكأس المحلية، إلا أن الوقت وحده كفيل لتبيان مدى صحة الخطوة التي اتخذها النادي المدريدي لإعادته إلى صفوفه بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.
في المقابل، يعيش برشلونة فترة حساسة للغاية، فقد دعا رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو أمس إلى انتخابات مبكرة في نهاية الموسم الحالي على خلفية الأزمة التي تعصف به.
وتولّى بارتوميو رئاسة برشلونة قبل نحو سنة خلفاً لساندرو روسيل الذي استقال من منصبه بعد الضجّة التي أثيرت عن التهرّب من الضرائب في صفقة ضمّ البرازيلي نيمار دا سيلفا. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية بارتوميو في 2016. وتأتي دعوة بارتوميو إلى انتخابات مبكرة بعد سلسلة من المشاكل التي ضربت برشلونة في الفترة الماضية، آخرها إقالة المدير الرياضي في النادي والحارس الدولي السابق أندوني زوبيزاريتا الاثنين الماضي. وفضلاً عن المشاكل الإدارية، تتردّد بقوة داخل أروقة النادي أخبار عن خلافات بين المدرب لويس إنريكي وبعض اللاعبين وخصوصاً الأرجنتيني ليونيل ميسي. كما أن برشلونة بدأ عام 2015 بشكلٍ سيئ بخسارة أمام ريال سوسييداد 0-1 في مباراة بقي فيها ميسي ونيمار على مقاعد الاحتياط قبل أن يدفع بهما إنريكي في الشوط الثاني، علماً أن الفوز كان سيضع الفريق الكاتالوني في صدارة الدوري بعد سقوط ريال مدريد أمام فالنسيا.
وانتشرت إشاعات عن احتمال مغادرة ميسي الفريق الذي لعب في صفوفه طوال مسيرته الاحترافية إلى تشلسي الإنكليزي.
في المباراة الثانية، يسعى ريال مدريد إلى وضع حدّ لسلسلة هزائمه عندما يستقبل اسبانيول الكاتالوني. وتعرض «الملكي» لثلاث هزائم متتالية، أولها ودية أمام ميلان الإيطالي في كأس التحدي في دبي، ثم على يد مضيفه فالنسيا في الدوري المحلي، وأخيراً أمام جاره أتلتيكو مدريد 0-2 في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس على استاد «فيسنتي كالديرون».
ولا شك في أن هاتين الخسارتين أكّدتا أن بطل أوروبا والعالم دخل نفقاً مظلماً، وفرضتا على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن ينظم صفوفه قبل فوات الأوان خصوصاً أن المتربّصين به كثر.
وما زال ريال مدريد في صدارة الترتيب برصيد 39 نقطة ومباراة مؤجلة أمام إشبيلية متقدماً على برشلونة بنقطة وعلى أتلتيكو مدريد بالفارق نفسه. ويتوجّب على فريق البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يحذر اسبانيول صاحب المركز العاشر برصيد 20 نقطة.
الدوري الفرنسي
يخوض ليون الثاني اختباراً سهلاً نسبياً على أرضه أمام ضيفه تولوز الرابع عشر الأحد، فيما يحل باريس سان جرمان الثالث وحامل اللقب ضيفاً على باستيا التاسع عشر قبل الأخير في اختبار سهل أيضاً.
في المباراة الأولى، يطمح ليون إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الخامس على التوالي عندما يستضيف تولوز البعيد من الانتصارات في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويعوّل ليون حامل اللقب 7 مرات آخرها عام 2009 عندما أكمل سباعيته المتتالية، على هدافه آلكسندر لاكازيت صاحب 10 أهداف للظفر بالنقاط الثلاث.
ويعقد باريس سان جرمان آمالاً كبيرة على عاملي الأرض والجمهور لاستعادة سكة الانتصارات التي افتقدها في المرحلتين الأخيرتين من الدوري، بخسارته أمام مضيفه جانغان وتعادله مع ضيفه مونبلييه. وتبدو كفة الفريق الباريسي راجحة لتحقيق الفوز من النواحي كافة أبرزها الترسانة البشرية المدجّجة بالنجوم التي يمتلكها. ويمني فريق العاصمة النفس باستغلال معنويات لاعبيه العالية بعد البداية القوية للعام الجديد بالفوز الكبير على مونبلييه 3-0 وبلوغ دور الـ16 لمسابقة الكأس المحلية.
ويعوّل حامل اللقب في الموسمين الماضيين على خطّه الهجومي القوي بقيادة العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني خافيير باستوري والبرازيلي لوكاس مورا، إلى جانب خطّ وسطه الأفضل في فرنسا بقيادة الإيطالي ماركو فيراتي ومواطنه تياغو موتا وبليز ماتويدي ويوهان كاباي.
وسيغيب عنصران مهمان في خط الهجوم هما الأوروغوياني إدينسون كافاني والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي بسبب عقوبات رياضية ومالية لعدم التحاقهما بالمعكسر التدريبي الشتوي للنادي في المغرب.
الدوري الإنكليزي
يعاود الدوري الإنكليزي نشاطه بعد توقف لمدة أسبوع لفسح المجال لمسابقة الكأس المحلية، وذلك بإقامة المرحلة الحادية والعشرين التي تشهد اختباراً صعباً لمانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب أمام مضيفه إيفرتون، وثأرياً لتشيلسي أمام ضيفه نيوكاسل السبت.
ويتقاسم الفريقان الصدارة نقاطاً وأهدافاً، وبالتالي فإن كلاً منهما يدرك جيداً بأن أي نتيجة غير الفوز قد تزيحه عن كرسي الصدارة إضافة إلى أنهما سيلتقيان في قمة نارية في المرحلة الثالثة والعشرين وتحديداً في 31 كانون الثاني الجاري على ملعب ستامفورد بريدج، ولذلك لا يأمل أي منهما في إهدار النقاط حتى يكون في موقف قوة في القمة المرتقبة.
ويطمح الفريقان معاً إلى النقاط الثلاث لاستعادة التوازن بعدما تعثر مانشستر سيتي أمام ضيفه ليستر سيتي 2-2 وخسر تشيلسي أمام جاره توتنهام 3-5 .
ويحل السيتي ضيفاً على إيفرتون في غياب لاعب وسطه الدولي العاجي يايا توريه الذي اختير أفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابع على التوالي، وذلك لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية، إضافة إلى هداف الدوري الإنكليزي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة.
ويمني المدرب التشيلي مانويل بيليغريني النفس في استعادة خدمات الثنائي القائد الدولي البلجيكي فانسان كومباني والمهاجم الدولي البوسني إدين دزيكو اللذين غابا إلى جانب أغويرو عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة.
ويأمل مانشستر سيتي في مواصلة سلسلة نتائجه الرائعة في مختلف المسابقات في الآونة الأخيرة حيث لم يتذوق طعم الخسارة في 13 مباراة، ويرغب السيتي في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي إيفرتون الذين تعرضوا لأربع هزائم متتالية و6 هزائم في مبارياتهم الثماني الأخيرة في الدوري التي حققوا فيها فوزاً واحداً فقط، لكن رغبة أصحاب الأرض قد تكون أقوى لوضع حدّ للنتائج السلبية.
وفي المباراة الثانية، يسعى تشيلسي إلى الثأر من ضيفه نيوكاسل الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 2-1 على ملعب «جيمس بارك» في 6 كانون الأول الماضي.
ويرغب رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أيضاً في إيقاف نزيف النقاط في المباراتين الأخيرتين حيث كسبوا نقطة واحدة فقط.
ويملك الفريق اللندني الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز بقوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الإسباني دييغو كوستا والبلجيكي إدين هازار والبرازيلي أوسكار ومواطنه ويليان والفرنسي لويك ريمي والإيفواري ديدييه دروغبا إضافة إلى صانع الألعاب الدولي الإسباني فرانشيسك فابريغاس.
وتشهد المرحلة قمة نارية بين مانشستر يونايتد الثالث وساوثمبتون الرابع الأحد على ملعب أولترافورد.
وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين اللذين حققا نتائج متباينة في الآونة الأخيرة، فمانشستر يونايتد 37 نقطة حقق فوزاً واحداً مقابل 3 تعادلات في المباريات الأربع الأخيرة، فيما حقق ساوثمبتون 36 نقطة 3 انتصارات مقابل تعادل واحد.