الطبش لـ«البناء» و«توب نيوز»: المشكلة ليست سلاح المقاومة بل سلاح الميليشيات والإرهاب
حاوره محمد حمية
أعتبر القيادي في مجلس محافظة بيروت في المرابطون غسان الطبش أن «ما نشهده في لبنان هو احتقان سياسي وليس مذهبياً، لذلك يجب أن لا يكون سقف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل تنفيس الاحتقان المذهبي بل تأمين المطالب الاجتماعية والمعيشية للمواطن».
ولفت الطبش إلى أن «المشكلة ليست سلاح المقاومة الذي يوجه للعدو «الاسرائيلي»، بل في السلاح الفردي وسلاح الميلشيات والإرهاب»، متسائلاًً: «هل يمون تيار المستقبل على الدول التي تدعم الارهاب لوقف هذا الدعم؟».
ونوه إلى وجود تقصير في عهد الرئيس ميشال سليمان في ملف تنظيم اللجوء السوري في لبنان منذ بداية الأزمة السوري، وأنه طرح حله مرات عدة على سليمان ولكنه رفض.
وأعرب الطبش عن خشيته من الوضع الأمني في منطقة العرقوب، محذراً من إدخال الصهاينة الجماعات الارهابية لمناطق شبعا والعرقوب.
وأكد الطبش أن «المعركة في طرابلس لم تنتهِ لأن هدف الارهابيين ما زال الوصول الى ممر بحري».
وأوضح الطبش أن قرار فرض تأشيرة على دخول السوريين إلى لبنان غير منسق مع الحكومة السورية وسيتم التراجع عنه، معلناً تأييده لتنظيم النازحين السوريين ولكن ليس عبر قرارات كهذه.
وشدد على ان «صمود سورية والثورة في مصر التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي أفشل المخطط الذي سمي بالربيع العربي».
كلام الطبش جاء خلال حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وقناة «توب نيوز»، الذي أكد في بدايته دعم المرابطون لكل حوار بين جميع مكونات الشعب اللبناني «لكن يجب وضع سقف لهذا الحوار يصب في مصلحة المواطن اللبناني، لأن وضع سقف تنفيس الاحتقان غير واقعي لأن لا تيار المستقبل ولا حزب الله هما سبب الفتنة، حزب الله هو مقاومة دافعت عن لبنان وما زالت، وتيار المستقبل رغم كل ما حدث ليس تياراً سنياً سلفياً متطرفاً»، مؤكداً أن «لا بيئة حاضنة للارهاب في لبنان بل الإرهاب يدخل بأشكالٍ متعددة عبر قوىً خارجية، وما نشهده هو احتقان سياسي وليس مذهبياً، ويجب وضع سقف لهذا الحوار لتأمين المطالب الاجتماعية والمعيشية للمواطن».
ولفت إلى أن «من يحضن الارهاب يكون اول ضحاياه وهذا ما شاهدناه في البقاع والشمال لأن الإرهاب لا يفرق بين الطوائف والمذاهب، وما شهدناه في أحداث عرسال الأخيرة أن اهل عرسال كانوا ضد ما جرى ولكن البعض استعمل المذهبية لتحقيق مكاسب سياسية».
ودعا إلى تطبيق الخطة الأمنية في كل المناطق اللبنانية، مشدداً في معرض رده على بعض نواب «المستقبل» بأن «المشكلة ليست سلاح المقاومة الذي يوجه للعدو «الاسرائيلي» ويهدد أمنه القومي، فهذا السلاح لن ينال منه احد بل المشكلة في السلاح الفردي وسلاح الميلشيات والإرهاب».
ولفت إلى أن الارهاب في لبنان لا يحتاج الى بيئة حاضنة لكي يتمدد لأنه مدعوم من جهات خارجية، متسائلاًً: «هل يمون تيار المستقبل على هذه الدول التي تدعم الارهاب لوقف هذا الدعم؟ واذا وصل الحوار الى نتيجة هل سيمون تيار المستقبل ويسمح للحكومة اللبنانية بفتح خطوط التواصل مع الدولة السورية امنياً وعسكرياً؟».
وحول ملف العسكريين المخطوفين استبعد أن تكون لدى الخاطفين نية بحل هذا الملف، قائلاً: «لا مصلحة لهم بالمقايضة ومطالبهم كاذبة، وفي حال تمت المقايضة بصيغة ما حينها سيرفع الغطاء عنهم، لذلك هم فقط يناورون للحصول على المواد الأولية والمال وحمايتهم من اي عمل عسكري».
وأشار إلى وجود تقصير في عهد الرئيس ميشال سليمان في ملف تنظيم اللجوء السوري في لبنان منذ بداية الازمة السوري، قائلاً: «طرح حل هذا الملف مرات عدة على الرئيس ميشال سليمان ولكنه رفض، ولبنان الآن يدفع الثمن، ودعونا منذ بداية الازمة الى ان يرفع السياسيون ايديهم عن الجيش ولدينا ثقة كبيرة في قائده العماد جان قهوجي وهو خشبة خلاص الوطن».
وإذ أبدى ارتياحه على المستوى الاستراتيجي للوضع في منطقة عرسال أنه لم يعد باستطاعة الارهابيين تشكيل خطر كبير على لبنان في تلك المنطقة، أعرب الطبش عن خشيته من الوضع في منطقة العرقوب «عبر إدخال الصهاينة الجماعات الارهابية لمناطق شبعا والعرقوب»، داعياً إلى «دعم الجيش بالمليارات التي لم يصل منها شيء وعدم الاتكال على اليونيفيل لأنهم سيفتحون بوابة الجنوب للارهابيين ويهربون»، مشدداً على أن «المواطنين في هذه المناطق جاهزون لرد إي عدوان إرهابي».
وإذ أشار إلى أن تيار المستقبل رمى امراء المحاور واستعملهم وقوداً، أكد الطبش أن «المعركة في طرابلس لم تنته لأن هدف الارهابيين ما زال الوصول الى ممر بحري لكن أهل طرابلس لم يكونوا في اي يوم داعمين للارهاب».
وأيد اجراءات الجيش بحق النازحين السوريين قائلاً: «الجيش يحمي الوطن ورأينا ان المسلحين الذين حاربوا الجيش في عرسال خرجوا من مخيمات النازحين الذين نرعاهم نحن».
وقال: «المخيمات الفلسطينية في لبنان وعلى رغم كل ما عاناه الفلسطينيون بعد 4 سنوات من الأزمة السورية تبين انه لم تكن بيئة حاضنة للارهاب».
وفي خصوص قرار فرض تأشيرة على دخول السوريين إلى لبنان أوضح الطبش أن «القرار غير منسق مع الحكومة السورية سيتم التراجع عنه ولن يطبق»، ونحن مع تنظيم النازحين السوريين ولكن ليس عبر قرارات كهذه».
وتطرق إلى الشأن السوري، متسائلاً: «هل وفد المعارضة الذي سيحاور الحكومة السورية في موسكو يستطيع ان يمون على المجموعات المسلحة لوقف الحرب في سورية وعلى الآلاف من الارهابيين الخروج من سورية؟ والى اين سيعودون؟».
وعن العملية الإرهابية في فرنسا قال: «يمكن ان تكون من صنع الاستخبارات للقول ان الإرهابيين الذين سيعودون من سورية إلى بلادهم سيقومون بالعمليات الارهابية نفسها في كل الدول الاورربية».
وتابع: «صمود سورية والجيش العربي السوري والثورة في مصر التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي قضت على نظام الاخوان المسلمين الذي قدم «لاسرائيل» في سبعة اشهر ما لم يقدمه نظام حسني مبارك طوال عشرات السنين وادخل حركة حماس في مشروعه في المنطقة أفشل هذا المخطط الذي سمي بالربيع العربي».
يُبث هذا الحوار كاملاً الساعة الخامسة من مساء اليوم ويعاد بثه الحادية عشرة ليلاً على قناة «توب نيوز» تردد 12034