لا نعارض الديمقراطية ولكن لا يمكن إرساءها بالسلاح لاريجاني: أزمة البحرين لا تحل بالدبابات والقنابل

حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أن التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية في العالم، داعياً إلى اجتماع العلماء والسياسيين في العالم الإسلامي لدراسة أوضاع المسلمين.

وفي كلمته بمراسم اختتام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية في العاصمة طهران، أكد لاريجاني ضرورة أن يجتمع علماء الدين والسياسيين مع بعضهم لدراسة أوضاع المسلمين، واصفاً مؤتمر الوحدة الإسلامية بالاجتماع المهم جداً لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن المصائب التي تشهدها الأمة الإسلامية معقدة للغاية وتحتاج إلى دراسة دقيقة، مبيناً أن التهديدات التي تواجه الأمة الإسلامية تغيرت عما كانت عليه في السابق، موضحاً أن مكانة الأمة الإسلامية توسعت وتضاعفت خلال العقود الأخيرة في العالم، لافتاً إلى أن التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية في العالم.

وأضاف المسؤول الإيراني «أنه قد أصبح للأمة الإسلامية لا سيما في إيران وأندونيسيا وماليزيا علماء ومفكرون ورجال مؤثرون قاموا بحركة كبيرة في العالم»، وقال إن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني كان لها تأثير كبير نظراً الى لرسالة التي كانت تحملها والوضوح والبصيرة التي تحلت بها.

ودعا لاريجاني إلى الاستفادة في شكل صحيح من مصادر الطاقة والموارد الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية، منوهاً إلى أن موقع البلدان الإسلامية الجيوسياسي له تأثير كبير في العالم، كما أشار إلى أن بعض البلدان الإسلامية أصبحت لها ديمقراطيات «وهذه خاصية مهمة جداً ولها قيمتها الكبيرة».

وحذر رئيس مجلس الشورى في إيران من أن التيارات المتطرفة في بعض البلدان الإسلامية تدعمها استخبارات الدول الأخرى، وقال إن للدول الإقليمية وبعض الدول الكبرى دوراً فيها، مشيراً إلى أن بعض الدول كانت تراهن على إسقاط النظام السوري خلال فترة وجيزة، مضيفاً: «إننا لا نعارض إرساء الديمقراطية ولكن لا يمكن إرساءها بالسلاح».

وفي هذا الشأن أشار لاريجاني إلى أن الشعوب بما فيها الشعب البحريني هي التي تختار الديمقراطية، ولا يمكن فرضها بالدبابات. ولفت إلى أن «الإرهاب والتفجيرات في سورية لم تأتِ من المريخ فإما أن الغرب وفرها للإرهابيين، أو عملاؤهم».

وأضاف المسؤول الايراني «آمل بأن يدرك الأميركيون أن شعوب المنطقة مستاءة من دعمهم لإسرائيل وعليهم إعادة النظر في موقفهم»، ووصف مفاوضات التسوية التي رعاها جون كيري بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بأنها مهزلة سياسية.

وشدد على أن إيران ومنذ البداية وقفت ضد الإرهاب وتصدت له، قائلاً: «كان يتعين على الغرب الوقوف إلى جانبها!»، وأكد أن إيران «لم تنتقم من أولئك الذين ساعدوا صدام في حربه ضد إيران بل على العكس أدانت غزوه للكويت».

وصرح رئيس البرلمان الإيراني أن الرهان على الضغط على إيران من خلال خفض أسعار النفط خاطئ «لأننا تحملنا ضغوطاً أكبر من ذلك ولم نتراجع»، وقال: «ليس من مصلحة للدول في بيع النفط الرخيص، وإذا كان الهدف الضغط على إيران فهو تحليل خاطئ»، كما شدد على أن المسيرة في إيران ستستمر وهذه التيارات الإرهابية والجماعات التكفيرية لن توقفها حتى لو أبطأت سرعتها قليلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى