دريان: لرفع الصوت عالياً ضدّ الغلو والتطرف
دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى رفع الصوت «عالياً ضدّ التطرف والغلو»، مؤكداً أنّ الذين يُنَصِّبون أنفسهم أولياء على الناس هم «أبعد ما يكونون عن الإسلام، شرعة ومنهاجاً».
وخلال حفل عشاء تكريمي أقامه، على شرفه، اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، قال دريان: «إنّ مسؤوليتنا جميعاً هي أنْ نرفع صوتنا عالياً ضدّ التطرف والغلو، وضدّ العنف والإرهاب، وضدّ احتكار الحقيقة والحق، وضدّ التكفير العشوائي، وضدّ استباحة الحقوق والكرامات، وضدّ انتهاك القيم والمقدسات».
وأضاف: «مسؤوليتنا هي أن نرفع صوتنا ضدّ المذهبية المقيتة، وضدّ الطائفية الفتنوية، وضدّ العنصرية البغيضة، وأن نرتفع في سلوكنا الفردي والعائلي والوطنيّ، إلى المستوى الذي أراده لنا رسول الله، حتى نكون فعلاً خير أمة أخرجت للناس، نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، نأمر بالمحبة والسماحة، وننهى عن الغلو والتطرف».
وتابع دريان: «أما الذين يُنَصِّبون أنفسهم أولياء على الناس، والذين يصدرون الأحكام على ما في قلوب الناس، فإنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، شرعة ومنهاجاً.
وختم قائلاً: لقد كانت بيروت على مدى تاريخها، مدينة العيش المشترك. ولكنها اليوم مدعوة من خلال عائلاتها، لتؤكد على صدقية هذا العيش المشترك، وعلى تمسكها بأهدابه رغم كلّ التحديات، وعلى التضحية في سبيل إعلاء شأنه، وتثبيت أقدامه رغم كلّ التجاوزات».
اجتماع المجلس الشرعي
وكان دريان ترأس، في دار الفتوى، جلسة للمجلس الشرعي الذي أعرب، في بيان، «عن ارتياحه ودعمه للحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله وروحية المناخ الوطني الذي يشجع على التلاقي والتواصل والحوار بين كافة القوى السياسية»، آملاً «أن تثمر نتائج إيجابية لمصلحة وطننا لبنان وفي مقدمها الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليكون عاملاً أساسياً في تحصين لبنان من تداعيات الأزمات والصراعات المحيطة به».
وأكد المجلس «دعمه عمل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام»، مشدّداً «على ضرورة التضامن الوزاري لينعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية للمساعدة في تخفيف الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والبيئية».
ودعا الحكومة «إلى الاهتمام بالوضع الاجتماعي وتحسين أداء المؤسسات والوزارات المختصة والمؤسسات الدولية الإغاثية لتخفيف معاناة الاخوة السوريين النازحين».