الخطيب: الإجراءات بحق السوريين لا تخفف النزوح ولا تعالج الإرهاب

استغرب الأمين العام لجبهة البناء اللبناني الدكتور المهندس زهير الخطيب «الخطوة الآحادية المتسرعة من جانب الحكومة اللبنانية بتطبيق إجراءات حدودية بمتطلبات مستندية تعجيزية، وناهيك عن أنها تنتهك الاتفاقات الثنائية بين البلدين فهي بحد ذاتها ستحتاج لساعات عمل من العناصر الحدودية للأمن العام لتقييم كل ملف على حدة بما يسمح بالاستنسابية ويفتح أبواب الرشوة والفساد التي ضبط بعضها حتى قبل اختراع هذه الإجراءات».

وأضاف الخطيب في تصريح: «وبينما ستحد مثل هذه الإجراءات في الشكل من دخول السوريين الرسميين ورجال الأعمال والمستخدمين إلى مطار بيروت تحت عنوان وقف نزوح المزيد من السوريين لكنها ضمناً وعملياً ستؤدي عن قصد أو غير قصد إلى عرقلة نشاط هذه الفئات من السوريين الذين يحتاجهم صمود سورية في مواجهة المؤامرة الصهيو ـ غربية كما يسهل جمع معلومات استخباراتية لا يحتاجها لبنان بقدر ما ترغب بها أجهزة الاستخبارات المعادية للدولة السورية».

وذكّر الخطيب: «أن المليون ونصف المليون نازح في لبنان دخلوا قبل عامين على الأقل وفي شكل عشوائي بنتيجة سياسات حكومية لبنانية للنأي بالنفس والحدود المفتوحة، جاءت تجاوباً مع إملاءات خارجية شرّعها وغطّاها داخلياً ومنذ البداية «آذاريو» الحكومة الحالية تحت عناوين إنسانية زائفة ونفاق التعاطف مع ما سمي بالثورة في سورية والآن يستبيحون بمثل هذه القرارات القوانين ويستدرجون العداوات للبنان شعباً ودولة بعد استفحال خطر المجموعات التكفيرية على اللبنانيين كافة وللتغطية على مزايداتهم السياسية التي سمحت باحتضان التطرف والإرهاب ومن دون أدنى اعتبار أو احترام للاتفاقات الثنائية بين البلدين».

وشبّه الخطيب «مثل هذه الإجراءات التي تفرض اليوم اعتباطياً من دون التنسيق مع الجانب السوري في مرحلة يكاد يكون فيها لبنان المعبر الوحيد بالإجراءات التي فرضتها الإدارة الأميركية سابقاً على المعبر الأردني للضغط على الاقتصاد العراقي وجمع المعلومات الاستخبارية على العراقيين وزوارهم أثناء حصارها للعراق وتمهيداً لغزوه في ما بعد».

وتساءل الخطيب «إذا ما كانت مثل هذه الإجراءات التي يحكى بأنها تستهدف كذلك ضبط حركة الإرهاب ستشمل الحد من دخول العناصر الإرهابية وأموالها من الخليج وتركيا عبر مطار بيروت والتي دفع ثمنها اللبنانيون من جرائمها المرتكبة في الضاحية والبقاع ومحاولاتها ارتكاب المزيد من فنادق الحمراء والروشة؟».

وضم الخطيب صوته للمنادين من مسؤولين وفعاليات لبنانية «بضرورة تعليق تنفيذ هذه الإجراءات المعلنة فوراً والاتفاق بدلاً من ذلك مع الدولة السورية على إجراءات تسعى لعودة النازحين إلى بلدهم بكرامة والتعاون في كشف العناصر الإرهابية بين التجمعات الحالية داخل لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى