حياة ستيفن هوكينغ في كتاب وفيلم سينمائيّ
صدر حديثاً بالإسبانية كتاب «ناحية اللامتناهي»، مذكرات جان هوكينغ، زوجة الفيزيائي النظري والكوني المشهور ستيفن هوكينغ، ةيرةي الكتاب ذكريات عشرين عاماً من زواجهما ويكشف جوانب خفية في حياة العالم المثير للجدال.
يعتبر ستيفن هوكينغ أحد أبرز العلماء في عصرنا، إذ كرس حياته للبحث العلمي في القوانين الأساسية لأصل الكون، رغم أن عبقريته تصادمت مع اختلال في الوظائف العصبية تم تشخيصه يوم كان في سن العشرين.
لكن من هي جان هوكينغ؟ في ستينات القرن الماضي، في جامعة كمبريدج، كانت جان هي الشابة التي أحبها ستيفن هوكينغ أثناء تحضيره رسالة الدكتوراة، والمرأة التي قررت الزواج منه رغم مرضه التراجيدي. وكتاب «ناحية اللامتناهي»، الصادر لدى دار «لومن» رقيق ومسلٍ، بحسب وصف صحيفة «الكولتورال» الإسبانية، ويصف بكثير من الحساسية حياة الرجل والعبقري مستعرضاً بصدق المعضلات المؤلمة التي عرفتها هذه الحياة الزوجية والفترة المضطربة التي واجهتها قصة الحب بين طرفيها وأوضحت جزءاً من الماضي.
يرسم الكتاب بهذه الطريقة صورة ذكية ومتفائلة لهذا النوع من العلاقات الخاصة، إذ تكتبه امرأة شجاعة تعلمت أن تحب في زمن صعب، والآن تتذكر من دون أي نوع من الكره أبرز سنوات حياتها.
الكتاب المهمّ الذي يتناول سيرة أحد أهم علماء اليوم تحوّل إلى فيلم سينمائي عنوانه «نظرية الكل»، إخراج جيمس مارش وبطولة إدي رديماين في دور هوكينغ، وفليسيتي جونز في دور جان وايلد.
تكتب جان هوكينغ في الفصل الأول تحت عنوان «أجنحة للطيران» بداية تعرفها بهوكينغ: «قصة حياتي مع ستيفن هوكينغ بدأت في صيف 1962، وربما بدأت قبل ذلك بعشر سنوات من غير أن أنتبه. في بداية عقد الخمسينات، التحقت كتلميذة في سن السابعة بالصف الأول بمدرسة سانت ألبانز للبنات، وخلال فترة وجيزة جلس طفل بشعر كستنائي ذهبي وناعم جداً بجانب حائط الفصل المجاور لفصلي. كانت المدرسة تقبل الأولاد، وبينهم شقيقي كريستوفر، في السنوات الأولى، لكنني لم أكن أرى الولد ذا الشعر الناعم إلا في غياب المدرسة، وعند ضم الفصل مع الفصل الأكبر سناً. لم نتبادل البتة الكلمات، غير أنني متأكدة من أن ذكرى الطفولة هذه مخلصة للواقع، ففي تلك الفترة درس ستيفن في تلك المدرسة قبل أن ينتقل إلى مدرسة خاصة على مسافة أميال».