صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
توقعات بهجرة 10 آلاف يهودي فرنسي إلى «إسرائيل»
توقعت «وزارة الاستيعاب الإسرائيلية» أن تؤثر عمليات باريس الأخيرة «إيجاباً» على معدّل هجرة اليهود من فرنسا إلى «إسرائيل» خلال السنة الحالية.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصادر في الوزارة قولها: إنها تتوقع أن تؤدّي العمليات إلى ارتفاع ملموس في أعداد المهاجرين إلى «إسرائيل» ليصل إلى أكثر من 10 آلاف هذه السنة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.
وأضافت المصادر أن أجواء من الرعب والخوف تسود أوساط يهود فرنسا بعد استهداف المتجر اليهودي ومقتل اليهود الستة داخله، وأن الحكومة «الإسرائيلية» تنوي استغلال هذه العملية لتشجيع هجرة المزيد من اليهود إلى «إسرائيل».
وكان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته آفيغادور ليبرمان ووزير الحرب موشي يعالون، قد دعوا يهود فرنسا الليلة الماضية إلى «العودة لموطنهم الأم» في إشارة إلى «إسرائيل» زاعمين أنّ «إسرائيل» أضحت الأكثر أمناً في ظل موجات العنف التي تشهدها المنطقة.
وشهد عام 2014 الماضي هجرة 7 آلاف يهودي فرنسي إلى «إسرائيل» في خطوة اعتبرتها الحكومة «الإسرائيلية» مشجعة لقدوم المزيد من يهود أوروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص، في ظل ما وصفته بـ«مظاهر معاداة السامية هناك».
ليبرمان وشخصية عربية «كبيرة» يتفقان على حلّ للصراع
كشفت أديب «إسرائيلي» النقاب عن أن وزير الخارجية «الإسرائيلي» آفيغادور ليبرمان، قد توصّل مع «شخصية عربية كبيرة» بالفعل إلى مسودّة لاتفاق «إقليميّ» لحلّ الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي».
وفي مقال نشره موقع صحيفة «هاآرتس» العبرية، كتب الأديب إيال مجيد، ذو التوجهات اليسارية، أن مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها تحظى بدعم كل من مصر والسعودية ودول الخليج، إضافة إلى كل القوى «المعتدلة» في العالم العربي.
ونقل مجيد عن ليبرمان قوله إنه يتوجب التوصل إلى اتفاق يشبه «اتفاق لندن» الذي توصل إليه ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال مع وزير الخارجية الأسبق شمعون بيريز عام 1986، والذي يعتبره ليبرمان أفضل اتفاق تم التوصل إليه في شأن الصراع مع الفلسطينيين.
وبحسب مجيد، فإن ليبرمان يرى أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في ذلك الوقت إسحق شامير قد ارتكب خطأ جسيماً عندما أحبط فرص تطبيق «اتفاق لندن».
وعلى رغم أن مجيد رفض الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه ليبرمان مع «الشخصية العربية الكبيرة»، إلا أنه أشار إلى أن هذا الاتفاق يستند إلى «مبادرة السلام السعودية»، علاوة على أنه يعرض على فلسطينيي 48 الانفصال عن «إسرائيل».
ويذكر أن مصطلح «الانفصال» الذي يشير إليه ليبرمان يعني طرد فلسطينيي 48، لا سيما أولئك الذين يقطنون في المدن المختلطة والمثلث الجنوبي، الذي يضم بشكل خاص مدينة أم الفحم، التي تعتبر معقل الحركة الإسلامية الرئيس.
وأوضح مجيد أن ليبرمان توصل إلى قناعة مفادها أنه لا يمكن التوصل لاتفاق ثنائي مع الفلسطينيين، في ظل مواقفهم الحالية، وأن أي اتفاق معهم سيفضي إلى المزيد من الأزمات والتعقيد.
وينقل مجيد عن ليبرمان قوله إنه سيكون بوسعه إجمال التفاصيل حول هذه المسودة في نهاية عام 2015، وأن 80 في المئة من «الجمهور الإسرائيلي» سيؤيّد هذه المسودة في حال طُرحَت على استفتاء عام.
يذكر أن وسائل الإعلام «الإسرائيلية» كشفت مؤخراً عن أن ليبرمان عقد مؤخّراً لقاءً مع شخصية عربية كبيرة في باريس، علاوة على عقده لقاءات مع القيادي الفتحاوي محمد دحلان في عدد من العواصم الأوروبية.
«الشاباك»: اغتيال الضيف عندما حضر لإخراج جثة عياش كان ممكناً
أجرت «القناة العاشرة» العبرية تحقيقاً يوم اغتيال الشهيد يحيى عياش في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاده.
وبحسب التحقيق الذي شارك فيه اثنان من رؤساء «الشاباك» السابقين، وهما آفي ديختر، ويعقوب بيري، كانت عملية تفجير مركبة في منطقة «رمات أفعال» المؤشر الأول الذي وضع يحيى عياش على لائحة المطلوبين لجهاز «الشاباك الإسرائيلي»، وبعد هذه العملية جاءت عملية تفجير حافلة «رقم 5» في «تل أبيب» لتعزّز ملاحقة عياش.
بعد عملية «الحافلة رقم 5» أدركت أجهزة الأمن «الإسرائيلية» انها أمام نوع جديد من العمليات بعد نجاح يحيى عياش في تطوير نوع خاص من المتفجرات بحسب ديختر.
أما بيري فقال: «بعد عملية الحافلة رقم 5، اجتمعت الحكومة الإسرائيلية في مقر وزارة الحرب. وطالب رئيس الحكومة اسحق رابين حينذاك بيحيى عياش حيّاً أو ميتاً، وقال رابين بين أيديكم كل الوسائل لذلك، وما ينقصكم سنوفره لكم».
وعن ملاحقة عياش قال بيري: «كلّ جندي إسرائيلي كان يحمل صورة يحيى عياش في لائحة المطلوبين التي معه، ولكنّ عياش لم يكن يكمل ليلته في مكان واحد، وقد هيّأ لنفسه شبكة مساعدين مكّنته من التخفّي لفترة زمنية طويلة».
وأضاف: «بعد اغتيال رابين، أردت الاستقالة، ووضعت استقالتي بين يدي رئيس الوزراء بالوكالة آنذاك شمعون بيريز، إلا استقالتي رُفضت، إذ كلّفت بمهمة أخرى عليّ إكمالها، وهي اغتيال يحيى عيّاش».
وبحسب بيري، فشلت عملية الاغتيال الأولى بوساطة الهاتف الخلوي. إذ لم ينجح جهاز التفجير من المروحية التي كانت في الجوّ، في تفجير الهاتف الخلوي على رغم إنزال المروحية إلى ارتفاعات منخفضة لحظة العملية. وبعد استعادة جهاز الخلوي وفحصه، اكتُشف خلل في أحد الكوابل، فجرى إصلاحه.
وتابع: «سارت الخطّة وفق ما رسم لها. وبعد الاغتيال، أبلِغ بيريز بالخبر الذي استقبله بشكل عاديّ ومن دون أي انفعال وحتى من دون ابتسامة».
وادّعى بيري أنه كان بالإمكان اغتيال محمد ضيف في الساعة نفسها بعدما حضر إلى مكان قتل عياش لإخراج جثته، إلا أن المستوى السياسي رفض ذلك بحجّة أن الفلسطينيين لن يستوعبوا ضربتين بهذا الحجم في يوم واحد.