لبناء استراتيجية وطنية تؤسس لدعم الجيش اللبناني ومواجهة الإرهاب «داعش» وليد مشوّه للسياسة الغربية المتغطرسة

عاد الملف الأمني ليتصدر المشهد الداخلي بعد اجواء الاستقرار التي سادت مؤخراً، حيث انشغل المحللون والمراقبون خلال البرامج الحوارية بتحليل أبعاد العمل الإرهابي الذي ضرب جبل محسن بطرابلس.

فوضعه نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا في إطار إسقاط النجاحات الباهرة التي حققها الجيش اللبناني والقوى الامنية من خلال نجاح الخطة الأمنية، وإرباك المساعي الحوارية التي بدأت تطفو على الساحة السياسية في لبنان، داعياً إلى بناء استراتيجية وطنية حقيقية تؤسس لدعم الجيش بكل ما يحتاجه لكي يواجه الإرهاب ويضمن الاستقرار.

ورأى المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية أن ما جرى في جبل محسن هو جرح من سلسلة جراحات تنزف في لبنان من عشرات السنين وحتى اليوم، وهو رسالة إلى الحوار اللبناني، لأن هناك جواً في البلد أصبح مؤمناً بالحوار، لافتاً إلى أنه إذا كان هناك إرهابي يحمل هوية منطقة لا يعني ذلك أن المنطقة هي حاضن للإرهاب.

الاجراءات التي اتخذتها اللجنة الوزارية المكلفة تنظيم عملية النزوح السوري الى لبنان كانت محل متابعة ونقد، فقد وصفها مهنا بأنها خاطئة وتتناقض في شكلٍ كامل مع العلاقات اللبنانية – السورية الطبيعية والتاريخية، داعياً إلى جلسة طارئة للحكومة لإعادة النظر في قرار فرض تأشيرة الدخول على السوريين.

الإرهاب العابر للحدود والذي ضرب جبل محسن أول من أمس، حط رحاله منذ أيام في فرنسا، وبالتالي شغل هذا الخطر وسائل الإعلام العالمية، وفي هذا السياق حمل رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان السياسة الغربية المسؤولية عن تضاعف بؤر الإرهاب حول العالم، معتبراً أن تنظيم «داعش» «وليد مشوّه» لهذه السياسة التي وصفها بـ«المتغطرسة» و«المتقلبة».

ودعا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر المطران كريكور أوغسطينوس كوسا المجتمع الدولي والقوى الصادقة في العالم إلى مساعدة سورية ودفع الظلم والإرهاب الذي تتعرض له، مؤكداً أنهم سيدركون مستقبلاً الخطأ الذي اقترفوه تجاه سورية وشعبها وتاريخها الثقافي والديني ونموذجها ونسيجها الفريد بالعالم في التآخي بين أطياف الشعب الواحد.

قضية اعتقال الشيخ علي سلمان ما زالت تشعل الرأي العام البحريني وبالتالي كانت حاضرة في اهتمامت القنوات الفضائية، فقد بيّن مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية «الوفاق» البحرينية السيد هادي الموسوي أن طلبات عدة قدمت من قبل هيئة الدفاع عن الشيخ من أجل إخلاء سبيله لكنها رفضت، معتبراً أن الاتهام ضدّه جاء معاكساً لمنطق ومفهوم ما كان يمارسه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى