قوى فلسطينية تطالب بلجنة لتنفيذ المصالحة

دعت فصائل فلسطينية اجتمعت في قطاع غزة، بغياب حركة فتح، إلى تشكيل لجنة تتولى تنفيذ اتفاقات المصالحة، وسط سجال بين «فتح» و«حماس»، التي نفت لقاء مرتقباً بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في تركيا.

وإثر لقاء الفصائل الفلسطينية في غزة أول من أمس بدعوة من «حماس» وغياب «فتح»، أصدر المجتمعون بياناً دعوا فيه إلى «تشكيل لجنة تتولى التنفيذ الدقيق للاتفاقات الموقعة للمصالحة الفلسطينية بشكل صادق وأمين، في ضوء التعثر الحاصل لمسيرة المصالحة، خروجاً عما اتفق عليه».

وأكدت الفصائل «أهمية قيام حكومة الوفاق الوطني بدورها ومسؤولياتها في متابعة مهماتها والتحضير للانتخابات العامة والاهتمام بالملفات الخاصة في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها أهل القطاع».

وأعرب الحضور عن «قلقهم الشديد من الأخطار السياسية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية»، وطالبوا بـ«إعادة النظر بآليات اتخاذ القرار عبر اعتماد الشراكة الوطنية في معالجة الشأن الوطني العام وسرعة دعوة إطار القيادة لمنظمة التحرير للقيام بدوره».

وحذر المجتمعون من «استمرار الحصار وإغلاق معابر قطاع غزة»، مشددين على «ضرورة إعادة النظر في جميع الآليات التي تعيق التسريع في عملية إعادة إعمار القطاع، خاصة الآلية التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري».

ودان البيان «عمليات التفجير والاعتداءات الأخيرة التي طاولت بعض المؤسسات والمرافق العامة»، وحذر من «مغبة استمرارها»، داعياً الأجهزة الأمنية في غزة إلى «القيام بدورها في الكشف عن الفاعلين وضمان الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي».

وفي سياق متصل، أعلنت سلطة النقد الفلسطينية عودة العمل بشكل طبيعي بالجهاز المصرفي في المحافظات الفلسطينية كافة بما فيها غزة. واستنكرت سلطة النقد في بيان «الاعتداءات المتكررة على الصرافات الآلية لفروع المصارف العاملة في القطاع، والتي رافقتها رسائل تهديد من جهات غير مسؤولة وجهت إلى مديري هذه الفروع».

واعتبرت وزارة الإعلام في حكومة التوافق موجة الفوضى والتفجيرات التي طاولت عدداً من فروع المصارف في القطاع ورسائل التهديد لأربعة من وزراء الحكومة والناطق الرسمي باسمها «إمعاناً من حركة حماس في حرف بوصلة نضالنا المشروع وقضايانا المصيرية في هذا الوقت الحرج، وعرقلة لجهود إعادة الإعمار وتحرك القيادة على الصعيد الدولي، وتسميماً لكل أجواء المصالحة التي بات من الواضح للجميع أن حماس غير معنية بها».

وبالتوازي، نفت «حماس» وجود نية للقاء مرتقب بين مشعل وعباس في العاصمة التركية أنقرة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح إن «الأنباء حول لقاء بين مشعل وعباس في تركيا لا أساس لها من الصحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى