رسالة إلى وزير العدل
انتشرت صورة سابقة لوزير العدل أشرف ريفي يظهر فيها إلى جانب أحد الانتحاريين الذي فجّر نفسه في مقهى في جبل محسن. هذه الصورة أثارت سخط الناشطين على مواقع التواصل كافة مطالبين فيها ريفي الذي احتضن سابقاً الإرهابيين في طرابلس نافياً أن يكون هناك قادة محاور، بالاستقالة فوراً من الحكومة. وهي ليست المرّة الأولى التي يثور فيها الناشطون على ريفي، خصوصاً بعد حادثة شادي المولوي وغيرها من الحوداث الأمنية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالسجناء الإسلاميين في سجن رومية.
واعتقد أحد الناشطين أن حادثة كهذه كفيلة بتوقيف الوزير لا إقالته فحسب، وهذا أمر يحدث في أيّ دولة أخرى. لكن المؤسف أننا في لبنان وهذا الوضع طبيعيّ لدينا!
شكراً قطر!
ها هو الملحن زياد بطرس يشكر اليوم قطر. لا يشكرها على مساهمة مالية قدّمتها لتغطية مجازرها في لبنان، ولا على حفنة من المال اشترت بها ضمائر بعض السياسيين لدينا. لا يشكرها على مؤسّساتها التي اغتصبت عبرها الأرض اللبنانية بمباركة من بعض المسؤولين، إنما يشكرها على المزيد من الإرهاب والدمار الذي يخلّفه أعوانها على أرضنا. «جبهة النصرة» صنيعة قطر لا تزال تمارس أبشع أنواع الإجرام بمباركة سعودية ـ قطرية. وبعد تبنّيها التفجير الإرهابي في جبل محسن، ها هو الملحّن زياد بطرس يشكرها بسخرية مريرة تصف الألم في داخله على أبناء وطنه وعلى وطنه الذي صار لعبة في أيدي الخليجيين والأميركيين والصهاينة.
التظاهرة في البلد!
وكأنّ لا مشاكل في بلدنا كي نرى هذا الكمّ من التضامن والمسيرات دعماً لفرنسا. «البلد ماشي والشغل ماشي وكلّ شي ماشي»، لا مخطوفين عسكريين ولا فراغ رئاسيّاً ولا أيّ أزمة. وكأنّ أزماتنا كلّها انتهت وننتظر البحث عن سبب لنتضامن مع الغرب. المضحك المبكي أنه، مساء السبت، واجه لبنان موجة جديدة من الإرهاب راح ضحيتها عددٌ من الشهداء والجرحى، وبعض اللبنانيين لم يتظاهروا ضدّ الإرهاب على أرضنا، لكنّهم تظاهروا ضدّ الإرهاب في فرنسا. لسنا بشمّاتين ولسنا مع الإرهاب في أيّ دولة، لكن أن تُنظّم مسيرة للتضامن مع فرنسا يوم الأحد ومنطقة جبل محسن تشيّع شهداءها، أمر لا يمكن قبوله البتّة.
هنا تعليق كتبه أحد الناشطين على «فايسبوك» يعبّر عن الوضع الحاصل على الطرقات اللبنانية اليوم.