شكراً جبل محسن
شكراً جبل محسن وشكراً علي ورفعت عيد.
في لحظة تاريخية المطلوب موقف تاريخي، في باريس كما في جبل محسن، والموقف من قيادة وشعب لأنّ النصف الأخطر من العملية ردود أفعال تؤدّي إلى الفتنة.
خرجت مواقف قيادية فرنسية تدعو إلى عدم تحميل الإسلام والجزائريين والمهاجرين تبعات عملية باريس، فلم يتسجب كلّ الشعب، بل ارتفعت صيحات الغضب وترجمت أعمال انتقام ضدّ مساجد ومواطنين وأحياء.
قالوا الحضارة والعلمنة في فرنسا، وهذا صحيح في كثير من أوجه الحياة، علماً وثقافة وتقنيات ونمط حياة مدنية واحتراماً للقانون، لكن هل هو صحيح على مستوى القدرة على قبول الآخر المختلف دينياً؟
في فرنسا والغرب عموماً عجز عن ترجمة الثقافة العلمانية سلوك أزمات بمثل ما تقول 11 أيلول وحادثة باريس.
جبل محسن خط تماس مع حي المنكوبين والتبانة لسنوات، وجرى تصويره بؤرة للتخلف ولتجمّع عصابات الخارجين عن القانون، ها هو يعطي درساً في الأخلاق فيرفض أهله وقادته تحميل أحياء وعائلات أوزار أفعال انتحاريين قتلوا وجرحوا العشرات.
عندما تنجز رفعة بهذا الحجم كرمى للوطن وجب أن يُقال شكراً…
التعليق السياسي