مواقف أشادت بالخطة الأمنية: إنجاز للوطن وضربة قاسية للبؤر الإرهابية

أجمعت القوى السياسية على الإشادة بالخطة الأمنية التي نفذتها القوى الأمنية في سجن رومية. واعتبرت «أن ما حصل هو إنجاز لكل الوطن وضربة قاسية للبؤر الإرهابية التكفيرية». ولفتت إلى ضرورة «أن يستكمل هذا الانجاز بخطوات إضافية لقطع دابر الإرهاب ومنعه من تشكيل حواضن له في بعض المناطق، إضافة إلى تكثيف الجهود من أجل تحرير العسكريين الذين تختطفهم المجموعات الإرهابية».

وفي السياق، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «ما حصل في سجن رومية من عملية نوعية في تفكيك الإمارة التكفيرية هو إنجاز لكل الوطن وضربة قاسية للبؤر الإرهابية التكفيرية، وقد أكدت هذه العملية مجدداً أنّ لبنان كلّه واقف في وجه كل التكفير الإرهابي، وأنه قادر على صنع هزيمتهم أينما كانوا ووجدوا».

ولفت الشيخ قاووق خلال رعايته حفلاً تكريمياً سنوياً في مدينة صور، إلى «أن الإرهابيين التكفيريين المجرمين عندما فجّروا في جبل محسن كان هدفهم إشعال فتيل الفتنة، ولكنهم فشلوا في تحقيقه بحكمة ووطنية ووعي أهلنا هناك الذين حوّلوا الفاجعة إلى فرصة لتحصين الوحدة الوطنية»، معتبراً «أن هذه العملية ليست إلاّ إمتداداً للعدوان التكفيري الواسع على الأمة الذي يضرب في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن وسورية ولبنان، فالمعركة لا توفر أحداً، لا العسكريين المخطوفين ولا قرانا في البقاع ولا حتى أهلنا في عرسال».

ووجّه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» التحية الى قوى الأمن الداخلي التي نفذت بنجاح عملية سجن روميه، وفرضت سلطة الدولة، كما وجّه تحية خاصة الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أشرف على سير العملية وواكبها إلى جانب عناصر النخبة في قوى الأمن الداخلي.

وقال: «هذه العملية تثبت وتؤكد أن دولة لبنان قوية على رغم كل الصعاب، على أمل ترسيخ سلطتها في شتى المجالات»، لافتاً الى «ان عملية الأمس إنجاز إضافي في محاربة الاٍرهاب للقوى الأمنية اللبنانية».

وشددت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب على «ضرورة التصدي للارهاب بكل اشكاله ومسمياته»، واعتبرت «أن تفكيك خلية سجن رومية الإرهابية إنجاز تحققه الدولة اللبنانية، والمطلوب أن يستكمل هذا الانجاز بخطوات إضافية لقطع دابر الإرهاب الذي يتهدد لبنان واللبنانيين ومنعه من تشكيل حواضن له في بعض المناطق، إضافة إلى تكثيف الجهود من أجل تحرير العسكريين الذين تختطفهم المجموعات الإرهابية».

وأكدت الأحزاب والقوى الوطنية بعد اجتماعها في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في إقليم الخروب «أهمية تحصين الوحدة الداخلية باعتبارها تشكل رداً يفشل أهداف الارهاب في نشر الفوضى والفتنة».

وأمل عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر «بأن تنتهي الحالة الشاذة في سجن رومية التي شوّشت أمنياً، وعطّلت عملية سير العدالة»، لافتاً إلى «أن ما حصل جاء بعدما وُضعت خطة محكمة، وتم نقل السجناء من دون وقوع اصابات وبأقل أضرار».

وقال في تصريح «تم التشديد خلال جلسات الحوار مع حزب الله، على ضرورة نشر الخطة الامنية على الاراضي اللبنانية كافة، ولا شيء يحول دون انتقال الخطة الامنية الى البقاع، فأهله ليسوا مرتاحين الى الوضع الشاذ من خطف الناس واخذ خوات، فذلك يؤثر على الاقتصاد والحركة السياحية».

ولفت النائب عمّار حوري إلى «أن عملية سجن رومية ستساهم في استعادة الدولة لكثير من الأوراق التي كانت فقدت السيطرة عليها في الاعوام الماضية»، مرحّباً بـ«أي خطوة اضافية تُعيد هيبة الدولة في كل مكان»، ومعتبراً «أن هذه الخطوة ربما تأخرت ستة أعوام عن الوقت الذي كان يجب ان تحصل فيه، ووصلت الامور الى سلطة شبه مستقلة داخل السجن».

وأكد النائب سيرج طورسركيسيان في بيان «أن أهمية العملية الشجاعة التي قادها وزير الداخلية تأتي في مرحلة تعيش فيها الحكومة حالة من الضياع على مستوى اتخاذ القرار السياسي». وأثنى على «دور الاجهزة الامنية والتنسيق بين قوى الامن والجيش لإنجاح وإتمام المهمة على أكمل وجه».

ورأت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون في بيان «أن مكافحة الارهاب وفرض الأمن لا يتحقق بتاتاً بالتراضي»، داعية «جميع الأطياف السياسية الى دعم الخطوات التي تؤمن الاستقرار والأمن على امتداد الوطن اللبناني والتي يقوم بها الجيش وكافة القوى الأمنية، وذلك بغية إحباط كل المحاولات الداخلية والخارجية الهادفة الى زعزعة الأمن القومي اللبناني من قبل أية جهة كانت».

ونوه الأمين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح «بالعملية الأمنية التي انهت أمارة رومية داعياً إلى «عملية مماثلة في سجن جزين، حيث توجد إمارة ثانية لا تقل خطورة عن امارة رومية، ومحاسبة كل متورط في هذا الملف». ودان «محاولة بعض الجهات السياسية اعطاء صك براءة لجبهة النصرة وتصويرها كأنها مؤسسة خيرية على رغم ثبوت تورطها بعمليات تفجير وقتل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى