وقفة تضامنية مع أهالي جبل محسن وشهداء التفجيرين

نفذ عدد من المؤسسات المدنية والنشطاء والنقابيين بدعوة من تجمع الجمعيات المدنية في منطقتي التبانة وجبل محسن، وقفة تضامنية مع أهالي جبل محسن وأهالي شهداء التفجيرين الآثمين.

بعد جولة على موقع التفجير وتقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا أصدر التجمع بياناً رأى فيه أن «يد الإرهاب تضرب من جديد صفوة الآمنين بقناع المذهبية والتعصب والجهل في الدين، وكأن تفجير جامعي السلام والتقوى يتكرر من قبل منفذين جدد ليعيد الى أذهاننا مآسي العائلات، التي لا ذنب لها إلا أنها تنتمي الى منطقة البؤس والحرمان المسمى جبل محسن والتبانة».

وأضاف: «أن هاتين المنطقتين اللتين دفعتا الغالي والنفيس عن كل الوطن، وعلى مر ثلاثة عقود من الزمن حتى تحولت التبانة من باب للذهب الى أفقر تجمع سكني موجود على حوض المتوسط. هذه المنطقة الصامدة التي راهنت دائماً على دولة قادرة لطالما انتظرناها لتحط رحالها وتتولى جزءاً من مسؤولياتها وترفع البلاء المزمن عن كاهل المرابطين فيها. هذه المنطقة الصابرة على كل الحروب التي عصفت بها، وظلت متماسكة بأغلبيتها تنادي بالوحدة والتلاحم والائتلاف».

واعتبر ان «العملية الإرهابية التي نفذت لم تكن سوى وصمة عار جديدة على جبين تجار الأزمات وسماسرة الأرواح وجهلة الأديان، وستظل أيادي الأمهات المحترقة قلوبها ترتفع الى المنتقم الجبار وتدعي: «ألا لعنة الله على الكفار بالإنسانية والدين السموح».

وشدد البيان على ان «تجمع الجمعيات المدنية في جبل محسن والتبانة هو خير دليل على أن أهالي المناطق المتنازعة سابقاً سيظلون مواطنين من الدرجة الأولى، وسيعمل هذا التجمع على رفع جزء من هذا الحرمان بالتعاون مع كل محب لهذه المنطقة، بدءاً من مؤسسات الدولة».

وختم: «من حقنا كمواطنين العيش في بلدنا آمنين في بيوتنا مطمئنين على أطفالنا، ولتتحمل الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الخاصة مسؤوليتها لتطوير المنطقة ونهضتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى