«منتدى الحوار» قدّم لدريان مقترحاته لإصلاح دار الفتوى

زار رئيس «منتدى الحوار الاسلامي» فؤاد مخزومي على رأس وفد من المنتدى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، مهنئاً بالمولد النبوي الشريف.

وأشار بيان للمنتدى إلى ان مخزومي استذكر سيرة «الراحل الكبير رجل الدولة الرئيس عمر كرامي ومواقفه الحكيمة على الصعيدين الإسلامي والوطني. وقدم الوفد الى سماحته، مساهمة من المنتدى، مذكرة تتضمن رؤية ومقترحات للنهوض بدار الفتوى ومسيرة الإصلاح لمؤسساته».

إثر اللقاء، أوضح مخزومي ان الزيارة هي لوضع المفتي دريان «في أجواء مطالب وتطلعات المسلمين وإبلاغه الوقوف إلى جانبه في خطواته التي يعتمدها، ولتأكيد تقدير مواقفه المعتدلة والداعية إلى وحدة اللبنانيين والمسلمين، وغيرته على وحدة الصف الإسلامي ورفضه للفتنة، وكذلك تأكيد الثقة الكبيرة التي يوليها لسماحته ولا سيما على صعيد تحقيق نهضة حقيقية لدار الفتوى».

ونقل مخزومي عن دريان تأكيده: «أن خريطة الطريق التي طرحها إبان انتخابه مشروع كبير، وشرح لنا أبعاده. كما أكد لنا أن طريق الإصلاح طويل وشاق، خصوصاً مع ضرورة الحفاظ على وحدة الطائفة، فالعملية ليست عملية تصفية حسابات، لافتاً إلى مواصلة التحضيرات في دار الفتوى من أجل انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى».

وأضاف: «كذلك تطرقنا إلى الأوضاع المعيشية لمشايخ دار الفتوى الذين يرعون أولادنا وشبابنا، والذين يجب تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية كي لا يكونوا عرضة للضغوط الخارجية».

وتابع: «تطرقنا إلى موضوع دار الفتوى الجديدة، متمنين أن يكون المشروع كبيراً في أرض فردان، على أن يحتوي مراكز تدريب وتأهيل وقاعة مؤتمرات، ويكون واجهة دار الفتوى الأساسية وصرحاً يواكب العصر، آملين بأن يعمل المقتدرون في الطائفة لإنشاء صندوق يدعم دار الفتوى ومؤسساتها مادياً، لافتاً إلى أولوية تطوير مركز دار الفتوى وتحديثه».

وأبدى الوفد ثقته «بقدرات سماحته في لمّ شمل المسلمين واللبنانيين عموماً، فضلاً عن إنهاض مؤسسات دار الفتوى، وأكد دعمه في خطواته لتحديثها لتواكب متطلبات الشباب المسلم الواجب رعايته والحؤول دون وقوعه في براثن التطرف والمتطرفين».

وكان مخزومي التقى السفير البريطاني طوم فليتشر إلى مائدة غداء، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وشكر مخزومي لبريطانيا «موقفها الداعم لاستقرار لبنان»، داعياً إلى «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بالوقوف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة، ليس فقط على المستوى الأمني بل أيضاً في مواجهة التحديات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية في ظل الأعباء التي يرتبها وجود الإخوة النازحين السوريين، خصوصاً في موسم الشتاء القاسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى