إبداع يقاوم التغريب والاستلاب ويحرس الذاكرة والوعي بعناد

نصّار إبراهيم

«إنّ كل جماعة اجتماعية تظهر إلى حيز الوجود، تخلق معها عضويًا فئة أو أكثر من المثقفين، تمنحها التجانس والوعي بوظيفتها، لا في الميدان الاقتصادي وحده، بل في الميدانين الاجتماعي والسياسي أيضاً ، « غرامشي .

بهدوء وصمت، برفق وأناة، رحت أتأمل مجموعة من اللوحات التشكيلية من إبداع الفنان الأردني مهند سهيل قسوس. وكلما استغرقت فيها، وفي فضائها وتقاطعاتها ونبضها، كانت تتكشف أبعادها المدهشة والعميقة.

هي مجموعة من «الروايات» أو»النصوص» أو «القصائد» التشكيلية الكثيفة، إنْ جاز التعبير، التي سأحاول في هذه المقالة أن أمسك بتفاصيلها وأبعادها وألوانها وظلالها، وظلال ظلالها.

الفنان الذي أبدع هذا الجمال يقيم هناك، ليس بعيداً عني… وليس قريباً. إنه الفنان التشكيلي الأردني مهند سهيل قسوس. هو لا يعرف، وقد لا يتوقع أنني منذ أيام وأنا أحاور روحه وأحاسيسه ووعيه وذاكرته. أحاول أن أصل إلى تلك الأبعاد التي يجاهد مهند بكامل مشاعره ووعيه كفنان أن يجعلنا ننظر إليها ونراها بالروح نفسها التي يراها بها ويجسدها في أعماله المستوحاة من التاريخ والذاكرة والتراث والواقع، أو من النصوص والحياة الشعبية. بل كأني به يهمس لذاته وهو يقاوم بريشته: ليس بالضرورة أن يروا أو أن يشعروا بما أشعر به تماماً. فقط ليتحرك شيء عميق في داخلهم، ومن الزاوية التي يريدون وتناسبهم. فقط لتتحرك ذاكرة أو خيط من وعي واحترام وحنين وإحساس بالانتماء، فهذا يكفيني. لذلك فإن من واجبي، ومن البداية، التنويه والتوضيح بأني لست فناناً أو ناقداً متخصصاً في الفن التشكيلي، وما أحاول القيام به في هذه المقالة ليس عملية نقد أو تقويم أو حكم، بل عملية تفاعل تتحرك من حيث المبدأ بدافع أو حافز عميق مشحون بالدهشة والتقدير لمحاورة الألوان والتفاعل ثقافياً مع أعماق مهند قسوس وما يريد قوله لنا عبر أعماله الفنية العديدة.

بكلمات أخرى، إن خط الانطلاق الذي سألتزم به في هذه القراءة ليس مناقشة الأسلوب الفني أو المدرسة التي يتبعها مهند في إبداعه، أو التقنيات التي يستخدمها، فهذان حقل وميدان ليسا من شأني، لا استخفافاً، بل أولاً بسبب احترامي لذاتي، وثانياً بسبب احترامي للفنان نفسه. ذلك أنني لست دارساً أو متخصصاً في الفن التشكيلي، ولا أُلِمّ بمدارسه وتاريخه وتقنياته. فمعرفتي في هذا الحقل لا تتجاوز معرفة أي إنسان متوسط الثقافة أو أقل.

ما يهمني هو مستوى أو مجال آخر تماماً، وأعتقد أنه المستوى الجوهري ذاته الذي يبذل الفنان مهند قسوس جهده ويطور أساليبه وتقنياته لكي يوصله إلينا، فالهدف عنده ليس استعراض التقنيات والمهارات بذاتها، وإن تكن شرطاً حاسماً وبديهياً للفنان، بل الهدف هو ما يريد أن يرسله ويوصله إلى الناس من خلالها. إذن مهند، أو أي فنان أو مبدع، لا يطلب إلينا ولا يشترط علينا أن نكون خبراء في الفن أو الأدب لكي نتواصل مع الأعمال الفنية أو الإبداعية، فهذه مهمة الفنان أو المبدع نفسه، وهي مهمة الاختصاصيين في هذا المجال.

ما أقصده هنا بالأمر الجوهري هو الهدف العميق، الواسع والنبيل، إذ أمضى مهند حياته الفنية وهو ينحت ويحفر بصبر وأناة ليرسم ما يجول في أعماقه وفكره ووعيه وثقافته وذاكرته وسياقاته الخاصة والعامة، المحلية والكونية ليوصله إلى وعينا، وذلك من خلال قدرته على التجسيد الفني لسائر تلك الأبعاد والمشاعر والقيم الجمالية التي تتبدى في لوحاته كملحمة فنية تخاطب الوعي الجمعي وتحاول الارتقاء بذوقه الجمالي في المعنى الشامل.

بهذا المعنى، من غير الإنصاف الحكم على فنان أو تقويمه من خلال عمل أو عملين أو ثلاثة أعمال. إنها قد تعطينا مؤشرات، لكنها لن تحيط بعوالم الفنان كلّها، ذلك لأن إبداع الفنان هو في الواقع صيرورة لا تتوقف. إنه نهر متواصل الجريان بصخب حيناً وبهدوء في أحيان أخرى. وفي رحلته تلك يتعلم الفنان ويضيف ويعدل ويعمق وينضج، وقد يتخلى عن أوهام أو مقاربات كان يعتبرها أساسية، حين يكتشف في سياق تشابكات الحياة واسئلتها وتحدياتها أنها لم تعد كذلك. وقد يكتشف في رحلته تلك أحلاماً جديدة أعمق، ما يضيف إلى ما راكمه من خبرات ووعي أبعاداً جديدة لم تكن تخطر في باله من قبل. ومع ذلك تستمر هذه العملية المعقدة في سياق حالة الجدال من تجريب البدايات، مروراً بمتعة البحث والمعاناة وبدايات النضوج والتألق. أي تماماً ما يقصده محمود درويش حين يصف نفسه بالقول: أنا شاعر ولد بالتقسيط. أي ليس دفعة واحدة. هكذا الفنان لا يولد دفعة واحدة، بل يولد ويتكوّن بالتقسيط.

هذا ما ترويه وتحكيه لنا أعمال الفنان مهند سهيل قسوس، وهذا ما سأحاول كمتلقٍ يستند إلى رؤية ووعي ثقافي واجتماعي وسياسي وبعض القدرة على التذوق الجمالي أن أتفاعل معه. بهذا المعنى وفي هذا السياق، لا أقوم بعملية تقويم، بل أطلق حواراً وتواصلاً مع عدد من أعمال مهند التشكيلية، ومن خلال ذلك محاولة الوصول واكتشاف أعماقه ومخياله ما أمكنني ذلك.

تشكل هذه العملية التفاعلية، في تقديري، إحدى أهم ركائز التواصل والإغناء بين الفنان المبدع والناس/المجتمع، لتتحرك المعادلة وتنزاح بين الطرفين من المستوى الستاتيكي إلى المستوى الحيوي النشط. وهذا شرط ضروري للجانبين، فهي من ناحية تؤمن للفنان فرصة ومساحة ليختبر مدى تأثير أعماله وقدرتها على الوصول، وتمثل من ناحية المتلقي الفردي أو الجماعي اختبار قدرته على التقاط رسالة الفنان والبناء عليها وتوظيفها في الفعل أو التغيير الاجتماعيين، أو بما يرفع الذوق الجمالي العام كعامل أساسي في تطور الوعي الجمعي ونضجه، والتطور الثقافي والروحي والأخلاقي والنفسي لأي مجتمع.

شخصياً لا أعرف الفنان مهند قسوس بصورة مباشرة. ولهذا الأمر إيجابياته وسلبياته أيضاً. فمن إيجابياته أنني لن أكون تحت ضغط تأثير العلاقة الشخصية على نحو يحد أو يقيد التفاعل، وبالتالي الحد من خطر الانحراف نحو المبالغة في المديح السطحي أو السقوط في مصيدة المجاملات الاجتماعية. ومن السلبيات أنه يحرمني معرفة التفاصيل الصغيرة والسياقات التي تبلورت ونضجت عبرها رؤية مهند ومساراته الحياتية والثقافية، وبالتالي الفنية، ما يعني محدودية القدرة على متابعة والتقاط مدى انعكاس تلك الجوانب وتأثيرها في أعماله الإبداعية، بما في ذلك جدال العام والخاص الذي يلقي بالضرورة بأثقاله على أعمال أي فنان.

إذن، التفاعل مع مهند وأعماله الفنية سيكون وسيبقى محكوماً بنسبية معرفية صارمة إلى حد ما، فتبقى الأبواب مفتوحة على التدخل والإغناء والتعديل.

إذن، ما سأقوم به ليس حكماً، وليس مديحاً أو وصفاً، بل يرتقي إلى مستوى الواجب والضرورة الثقافية الوطنية والاجتماعية والإنسانية، النابعين من طبيعة وجوهر العلاقة التي يجب أن تربط الفن بالناس، ومن الجسور التي تقيمها تلك العلاقة أيضاً بين الحقول المختلفة للثقافة. ففي النهاية مهند قسوس فنان من بلدي. ولكونه كذلك، فإنّه بالتأكيد مسكون، أو يجب أن يكون مسكوناً، مثلي أنا، ذاته. بالهموم والأحلام ذاتها والآلام ذاتها والآمال وذاتها الروح إن لم يكن كلّها فأغلبها، ذلك لأننا نركض أو نقطع رحلة حياتنا في الجغرافيا عينها، وجذورنا ترتبط بالتاريخ نفسه، حتى وإن امتدت مساحة الجغرافيا والتاريخ من هنا، أي من فلسطين، لتصل إلى قلب عمان وجبال الكرك وأعماق البتراء ونبضها، وصولاً إلى ما هو أبعد من ذلك، أي بوتقتنا العربية بكامل امتداداتها الحضارية الموغلة في الماضي والجغرافيا والذاكرة.

بحسب ما علمت وفهمت، فإن مهند شخصية حالمة وصارمة وصادقة مع ذاتها ومحيطها. إنه مفعم ومشبع برومانسية طاغية لكنها عميقة وهادئة. منشغل بالتاريخ وبتغذية معارفه بتفاصيل الماضي والحاضر، وهو يتابع بصبر ودقة وصمت ما يدور حوله. ليس فناناً بوهيمياً منعزلاً أو معزولاً في ذاته وبذاته. إنه ابن الواقع بامتياز، يسبح في سياقات الحياة اليومية وضجيجها وصخبها في الأردن وغيرها. وحتى في المعنى الاجتماعي الضيق هو إنسان ملتزم ومنضبط وفق إيقاع الحياة ومتطلباتها. إنه جزء من أسرة فاعلة ونشطة، ولديه أيضاً عمله كمهندس كيميائي. وقد يكون لهذا الجانب، أقصد علم الكيمياء، دور وتأثير في أعمال مهند الفنية، أكثر بكثير مما يعتقد البعض، فعلم الكيمياء يؤسس ويعمّق ويشحذ الوعي حيال مفهوم الجوهر والتغير والتفاعل والترابط، وبالتالي التحليل والتركيب وتوليد الجديد النوعي من العناصر والمركبات اللانهائية، هذا كلّه يستند إلى وعي مرهف، لمّاح وعميق، فيلعب دوراً فاعلاً في مقاربة المعادلات الاجتماعية والثقافية وعلى نحو يثير الدهشة. وأنا لا أستهين البتة بتأثير العلوم التطبيقية والتجريبية الإمبريقية في التحولات والسياقات الاجتماعية والثقافية والفلسفية للجماعات البشرية أقصد جدال فلسفة العلوم وبالضرورة في تجليات ذلك كلّه في الحقول الإبداعية، بما فيها الفن التشكيلي. فمرجع العلوم والفنون جميعها، ونقطة الأصل لها دائماً، هو الواقع. مهما شط الخيال وجمح. إنه يبقى في مختلف الأحوال مشدوداً إلى الواقع. رغم جميع محاولات المدرسة السوريالية،على سبيل المثال، والإيغال في الغرائبية والخيال، إلاّ أنها لم تستطع ولن تستطيع التحرّر من الواقع. تحاول فحسب الذهاب بالواقع نحو الحدود القصوى وغير المألوفة، كأن ترسم غيمة ذات عينين أو شجرة ذات يدين. إذن هي في النهاية تتمثل الواقع عن طريق التمرد عليه إنّما بطريقة غير عقلانية، ذلك أن مختلف الثقافات والمنتوج الأدبي، سواء ذاك الذي يعمل لتثبيت الواقع الاجتماعي كما هو عليه، أو يسعى إلى تغييره، أو يستهدف تحطيمة كاملاً، تبقى جميعها مشدودة إلى مرجعيتها الحاسمة، أي الواقع، وإلاّ لما وجدت. لذلك فإن كل نص أو منتوج ثقافي هو في الوقت ذاته منتوج اجتماعي.

كان السؤال المفتاحي الأول الذي نهض في وجهي يتحدّاني وأنا أتأمل أعمال مهند هو: ما الذي يلح عليه مهند قسوس في أعماله الإبداعية وبإصرار يصل إلى حد العناد، من غير أن يكل أو يمل؟ ولكي أصل إلى جواب مقنع، ذهبت إلى أعماله ووقفت أمامها طويلاً. تأملتها وحاولت بإصرار يبلغ أيضاً حد العناد، أن أمسك بذلك الخيط أو النبض العميق، بل وأن أتخطاه وأتجاوزه وصولاً إلى المنجم المعرفي أو الرؤيوي الذي يستند إليه ويبدع منه مهند كنوزه المميزة. حاولت أن أحيط بحركة أعماله وتواصلها. أن أجد تلك القوة التي تسري فيها مثل الطاقة.

ما الذي يربط الأزهار بالصحراء بالخيل بالجمال بغزلان البدن بالرجال بالحياة البدوية بالناس بوجه امرأة بدوية تدخن بصمت وتخترقنا بنظرها وأيضاً بالحركة والألوان والظلال والضوء والفضاء…؟

ما الذي يريد مهند قوله لنا؟ ما الذي يصر على أن يلفت نظرنا وأرواحنا إليه، بهذا العناد كلّه؟

مثلما قلت أعلاه، إن مهند كفنان وإنسان هو ابن الواقع، وابن الأسئلة. إنه وليد القلق، بل هو فنان قلق بذاته رغم هدوئه الظاهر. وقد يستغرب البعض ذلك. بل فيه «خوف» ما لا يتبدى، ولهذا علينا أن نكشف عنه، لكنه ليس قلق الارتباك، وليس الخوف السلبي الذي يشل الإرادة والحركة، بل هو قلق وخوف من المجهول الذي يندفع إليه المجتمع في غمرة الفوضى الثقافية والسياسية والنفسية السائدة. قلق وخوف نابعان من ذلك التدمير والتشويه الذي يتعرض له الوعي العام، وتتعرض له الذاكرة الجمعية في المحيط الاجتماعي. تشويه وتسطيح يهدّدان بانقراض كنوز الذاكرة والوعي ويهدّدان بقطع جذورهما بلا رحمة. إنه قلق فاعل وإيجابي.

بعين الفنان وروحه وقلبه، مهند يرى ويحس ويستشعر بأن مجتمعه، يتحول على نحو ما إلى مجتمع بلا ذاكرة، إلى شجرة ذات جذور هشة، غير واثقة بذاتها ويمكن أن تقتلعها بسهولة أيّ رياح عاصفة تهب عليها من محيطها الأبعد. وبغريزة الصحراء الحادة يستشعر مهند خطورة الغزو الثقافي وثقافة الاستهلاك، بحيث ينتفي الانتاج الثقافي الأصيل، فجذوره ابتلعتها الرمال المتحركة من دون أن ينتبه إليها أحد. أن يحميها ويدافع عنها… بل إن أكثر ما يخيف مهند، مثل غيره من المثقفين هو تحوّل روح المجتمع وتراثه وعمقه الحضاري إلى نوع من فولكلور يتم الاحتفاء به في المناسبات بما يشبه الكرنفالات الساخرة، وليس كنبض ومخزون استراتيجي فاعل وحاضر أبداً ليغذي القوى الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية في المجتمع بالقوة والبهاء والكرامة والإشباع الحضاري، بحيث يكون دوماً الأساس الصلب الذي تستند إليه في خياراتها وبرامجها وفعلها.

من هنا تماماً، من هذه الركيزة الراسخة والواضحة في الوعي والعقل، يشعل مهند ذاته وذاكرته ووعيه وإحساسه العميق بالمسؤولية. لا يقف ليتفرج أو يلقي المواعظ. يحمل قلبه وروحه وألوانه وفرشاته ويعمل بصمت صارم وحاسم، كأنه يخوض حرباً متواصلة، وكأني به يقول: لن أسمح أنا مهند قسوس بأن تداس ذاكرتنا ووعينا، أو أن يشطب تراثنا، أو أن تشوّه ألوان رمال وادي رم بعلب «الكوكا كولا « وسيارات «الرينج روفر»، أو أن تستهزئ «ماكس فاكتور» وغيرها بوشم جداتنا وأمهاتنا الكنعاني أو النبطي البهي، أو أن تلتهم شركات الموضة «قطبة التطريز»التي تضيء أثوابهن، لذا سأقف وبقدر ما أستطيع مثل القدر الحارس على ذاكرة ووعي هذا الشعب.

إنها القوة الدافعة العميقة التي تحرك في تقديري، فناناً برهافة مهند قسوس ورصانته ووعيه وروحه… وتلك بالتأكيد من أروع القوى الدافعة وأكثرها نبلاً. إذن مهند ليس فناناً مسكوناً بهواجسه الذاتية الفردية، فهو لا يدور في فلك ذاته، بل إنه مسكون بهموم شعب بكامله، بل أمة بكاملها يتعرض وعيها وذاكرتها للانتهاك والاحتلال مثل الأرض. أمة تُنهب ثرواتها الحضارية والثقافية مثل النفط، ويشوّه وعيها بـ«ثقافة وسلوكيات الكازينو والمقامرة – والبيزنس». من هنا قوة أعمال مهند، أي بما تحمله من رسالة واضحة وساطعة: أنْ تذكّروا ذاتكم، عودوا إليها، احموها، فخسارتها ستكون نهاية لنا جميعاً. إنّ شعباً بلا ذاكرة وبلا تراث هو شعب بلا روح، وأي شعب يبدّد كنوزه الثقافية والحضارية والتراثية والمعرفية، سيتحول إلى شعب متسول ثقافياً، أو لاجئ ثقافياً وفي أفضل الأحوال مستهلكاً للثقافة وليس منتجاً لها، إن جاز التعبير.

انطلاقاً من هذه المقاربة يمكنني أن أضيء بعض الجوانب المتعلقة في بعض أعمال مهند الإبداعية التي أمضيت ساعات أتأملها بهدوء وصبر ومتعة.

يمكنني القول بثقة عالية أنني وجدت نفسي، وإلى حدّ بعيد في مهند وأعماله الفنية الهموم والهواجس والأسئلة والتحديات والمخاوف ذاتها تسكنني أيضاً، وهذا ما أحاول أن أتعامل معه لكن من زاوية أخرى، أي ككاتب وليس كفنان تشكيلي.

يتبع جزء ثانٍ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى