القصار: العراق المستورد الثالث من الأسواق اللبنانية

أشار رئيس الاتحاد العام للغرف العربية الوزير السابق عدنان القصار إلى «العلاقات المميزة التي تجمع بين لبنان والعراق في الصداقة والاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «العراق يحتلّ المرتبة الثالثة بالنسبة إلى أسواق الصادرات اللبنانية، كما يتصدّر وجهة الكثير من الاستثمارات اللبنانية في شتى القطاعات الاقتصادية، مثلما يستضيف لبنان استثمارات عراقية في مجالات عدة».

كلام القصار جاء خلال استضافة الاتحاد العام للغرف العربية اجتماعات اللجنة اللبنانية العراقية المشتركة، بمشاركة الرئيس وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، مستشار وزير الثقافة العراقي حامد الراوي، السفير العراقي في لبنان رعد الألوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس تجمّع رجال الأعمال في لبنان فؤاد زمكحل، إضافة إلى أعضاء الوفدين اللبناني والعراقي المشاركين في اجتماعات اللجنة.

وأضاف القصار: «أمامنا الكثير من الفرص الواعدة لتحقيق المزيد من التوسع والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في شتى المجالات الاقتصادية، خصوصاً في ظل المزايا والموارد والإمكانات الكبيرة التي يتمتّع بها العراق من جهة، وما يتمتّع به لبنان من مرونة وحيوية وبيئة مناسبة للاستثمار من جهة ثانية.

وأعرب عن سعادته البالغة لعقد اجتماعات اللجنة اللبنانية العراقية المشتركة في بيروت «وتحديداً في مقر اتحاد الغرف العربية»، مبدياًَ ثقته بنجاح هذه الاجتماعات «وما ستتوصل إليه من نتائج وتوصيات تصبّ في مصلحة البلدين».

واختتم: «نأمل بالتوصّل إلى رؤى مشتركة لتفعيل الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين بلدينا، إلى جانب توقيع اتفاقات جديدة بين الحكومتين اللبنانية والعراقية لتعزيز أواصر التعاون، وإزالة العراقيل والمعوقات التي تواجه التجارة والاستثمار، وتوسيع الآفاق إلى مساحات جديدة، بما يساهم في رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين لبنان والعراق».

الألوسي

وأثنى الألوسي من جهته، على عمق العلاقات اللبنانية العراقية التي هي علاقات قديمة ومتجذّرة، منوّهاً بانعقاد اللجنة اللبنانية العراقية المشتركة «في هذا الوقت بالذات، خصوصاً بعد آخر اجتماع لها عام 1999».

ولفت إلى أنّ «هناك فرصة ذهبيّة وتاريخية اليوم، من أجل تطوير العلاقات اللبنانية العراقية لا سيّما على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري»، داعياً إلى «درس السبل والوسائل التي من شأنها تذليل العقبات والمعوقات التي من شأنها أن تؤدي إلى الوصول بالعلاقات إلى سابق عهدها».

واعتبر أنّ «اقتصاد العراق واعد، ونفتح ذراعنا للإخوة اللبنانيين للإستثمار في العراق»، مشدداً على أنّ «لبنان والعراق يمرّان في ظروف مؤلمة نتيجة الإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية، ولكنهما سيخرجان منتصرين من المعركة».

مداخلات

وتخللت الاجتماع مداخلات من أعضاء الوفدين اللبناني والعراقي، دعت إلى وجوب تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين لبنان والعراق، وتفعيل الاتفاقات الموقّعة بين البلدين، وتوقيع اتفاقات جديدة إن على المستوى الحكومي أو على صعيد القطاع الخاص في لبنان والعراق، بما يساهم في عودة العلاقات المشتركة إلى سابق عهدها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى