صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
تسيبي ليفني… هل كانت مقاتلة أم مجرّد سكرتيرة؟
يدّعي مسؤولون سياسيون وأمنيون في «إسرائيل» أن تسيبي لينفي تضّخم سيرتها المهنية في الموساد «الإسرائيلي» وأنها في الحقيقة شغلت منصباً هامشياً.
تذكُر السياسية القوية في «إسرائيل»، ووزيرة العدل قبل وقت قصير، تسيبي ليفني، مرة بعد مرة، أنها شغلت منصباً خاصاً في جهاز الاستخبارات «الإسرائيلي، الموساد»، لكي تضفي على سيرتها المهنية مزيداً من المقام والهيبة. وفي آخر لقاء لها مع الإعلام «الإسرائيلي»، مع الذكر أنها في خضم حملتها الانتخابية، قالت إنها كانت في بعثة خاصة في فرنسا مع «الموساد». لكن مسؤولين أمنيين «إسرائيليين» يقلّلون من إنجازات ليفني في «الموساد».
وقال المسؤولون لصحيفة «إسرائيل اليوم»، وهي صحيفة مقرّبة من رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، إنّ ليفني تحاول خلق صورة مغلوطة أنها كانت مقاتلة في «الموساد»، لكن في الحقيقة شغلت ليفني منصباً هامشياً. ويضيف هؤلاء أنّ ليفني توظف ماضيها في «الموساد» من أجل مصالحها السياسية، مضخمة الرواية للغاية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُسمع فيها أصوات تعارض رواية ليفني و«الموساد»، أنها شغلت منصباً هاماً في «الموساد»، فقد نشرت الإعلامية «الإسرائيلية» أيلا حسون، عام 2009 تقريراً جاء فيه أن ليفني لم تقم بمهام قتالية في «الموساد»، إنما كانت مساعدة إدارية أو سكرتيرة وقضت خدمتها في شقة تابعة للمنظمة.
أما «الموساد»، فقد ردّ على هذه الادّعاءات موضحاً أنّ ليفني خدمت فيه بين عامَيْ 1980 و1984. وقد أوفدت إلى خارج البلاد في مهمة خاصة في إطار عملها في قسم البحث. وحين عادت إلى «إسرائيل» خضعت لتدريبات عمليّاتية، لكنها تركت المنظمة بعد قرارها الزواج.
كيف يسرق الجنود «الإسرائيليون» سلاح جيشهم؟
كشفت «القناة العبرية الثانية» النقاب عن تسجيل صوتيّ لعدد من الجنود أثناء قيامهم بعقد صفقات لبيع الأسلحة مع عناصر من الشرطة العسكرية تظاهروا بأنهم من المافيا.
وسلطت التسجيلات الضوء على كيفية سرقة الجنود القنابل اليدوية والذخائر والأسلحة من المواقع العسكري، إذ قال أحد الجنود لعميل الشرطة أنه ذهب إلى ميدان التدريب لإلقاء أربع قنابل يدوية، فما كان منه إلا أن ألقى اثنتين وأخفى اثنتين ليبيعها في السوق السوداء.
وردّاً على سؤال العميل عن كيفية نجاحه في ذلك على رغم وجود ضابط للرماية قال الجندي، إن الضباط يطلبون من عدد كبير من الجنود إلقاء القنابل دفعة واحدة وإنه وفي خضم أصوات الانفجارات، دسّ اثنتين في جيبه، منوّهاً أنّ أحداً لا يسجّل كم من أصوات الانفجارات سمع.
كما أظهر التسجيل قيام الجنود ببيع مخازن الذخيرة بعد سرقتها من المواقع العسكرية، إذ قال أحد الجنود لعميل الشرطة إن مخازن الذخيرة في المعسكر كالمطر ولا مَن يبحث عنها. في حين عرض سلاحه العسكري للبيع وهو من نوع «ميكرو تفور» بعدما أخذه معه إلى البيت قبل أن توقع بهم الشرطة العسكرية وتقدم لهم لوائح اتهام.
وشملت اللوائح عدا عن سرقة الأسلحة وبيعها للمافيا القيام بتعاطي المخدرات والحشيش سواء أثناء الخدمة العسكرية أو بعدها. وكشفت الرقابة العسكرية قبل عدة أيام النقاب عن سرقة صواريخ مضادة للدروع وقنابل يدوية من أحد مخازن الجيش في قاعدة سرّية في شمال «إسرائيل»، في حين يتم التحقيق مع عدد من جنود الموقع بشبهة السرقة.
شبح الخدمة العسكرية يقلق طلبة مستوطنات غلاف غزّة
أبدى طلبة «إسرائيليون» يقطنون داخل مستوطنات غلاف قطاع غزّة رفضهم الخدمة في الجيش، مبرّرين ذلك بالخوف من الموت على يد المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أولئك الطلبة في مقابلة أجرتها «القناة العبرية العاشرة» معهم أنهم يخشون الالتحاق بوحدات الجيش المختلفة بسبب خوفهم من ملاقاة مصير مجهول كما حدث مع من قبلهم.
ونقلت القناة عن أحد الطلاب ويدعى سمحاه أفريموف قوله: «أنا أشعر بأن الحروب مع غزّة بلا فائدة، وأن الأمور تتدهور أكثر من حرب إلى أخرى، وأشعر بأن معنى التجنيد في وحدة قتالية هو الموت في غزّة وأنا لا أحب أن أموت».
وأضاف أفريموت: «أنا لا أعرف ما الذي سأفعله الآن في الجيش ولماذا سأتجند أصلاً، الأوضاع الأمنية لم تتغير وصواريخ القسام ما زالت تسقط فوق رؤوسنا، وما زال التهديد قائماً ولم يتغير شيء بعد الحرب».
فيما قال طالب آخر يدعى تار كوفرشتاين: «لم أكن أتصور أن تصبح الخدمة العسكرية بهذه الخطورة، لا يمكنني الاستهتار بالموت فالحياة لا تؤخذ باستهتار».
أما الطالبة بيلغ إلياه فشككت في قدرة الترسانة العسكرية «الإسرائيلية» على تغيير الواقع بعد كل هذه الحروب في قطاع غزّة، قائلة: «لا يمكنني المخاطرة لأجل هدف بعيد المنال».
من جهته، عقّب مدير مدرسة إحدى مستوطنات «شاعر هنيغيف» ويدعى أهرالي روتشتاين على أقوال الطلاب قائلاً: «إن تكرار عبارة لا أريد التجنيد في الجيش لأنني لا أريد الموت، تدلّ على أن الحرب الأخيرة كسرت نفسيات الطلاب وأشعرتهم أن لا فائدة من عمليات عسكرية كهذه، وأن موت الجنود يبقى السمة البارزة فيها وبلا طائلة وبلا أفق سياسي».
وتابع: «الشعور العام هنا مقلق ومحبط، والغالبية يشعرون بأن الدولة هجرتنا وتخلت عنا ولا يمكن توقع ما الذي سيحمله الغد من أحداث».