حوار حزب الله ـ «المستقبل» ساهم بإفشال الفتنة في طرابلس تعاون مصري ـ عراقي لمواجهة الإرهاب وحل الأزمة السورية
لا يزال الوضع الأمني في لبنان يتصدر قائمة الأولويات، لا سيما التفجرين الانتحاريين في جبل محسن والعملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي في سجن رومية واللذين تقاسما اهتمام وسائل الإعلام المحلية في البرامج الحوارية أمس.
وفي هذا السياق اعتبر النائب كامل الرفاعي أن الحوار بين حزب الله و«المستقبل» انعكس إيجاباً على عملية سجن رومية وسينعكس على عمليات أمنية أخرى ستجرى في الداخل اللبناني لتوقيف كلّ الخارجين عن القانون.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم عوض أن هناك مخططاً جديداً لإعادة التوتر إلى طرابلس وزرع الفتنة بين الطرابلسيين، مشيراً إلى أن لبنان أحبط خطة لإنشاء إمارة إسلامية في طرابلس تضم طرابلس وجزءاً من عكار يتم وصلها بالقلمون السورية.
الإرهاب في لبنان لا يمكن فصله عن الإرهاب في سورية وفرنسا والذي بات مصدر تهديد للعالم، وبالتالي احتل هذا الملف شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.
وفي هذا السياق أشار رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل إلى أن صحيفة «شارلي أيبدو» معروفة بعدائها وعنصريتها وتحريضها ضد المسلمين، وأن من يديرها هم مجموعة صهيونية متعصبة وهي إمتداد للشراكة بين «شارلي ايبدو» وبرنار ليفي الذي هو عراب الحركة «الثورية الصهيونية» لتدمير الدول وإسقاط المجتمعات وترجمة نظرية الفوضى الخلاقة، لافتاً إلى أن ما حصل هو مؤامرة.
واستغرب الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف طريقة تعامل دول العالم مع الإرهاب بمعايير مزدوجة، منتقداً دعم بعض الدول التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها تسمية «معارضة معتدلة» في سورية في حين تشارك هذه الدول في تظاهرة باريس ضد الإرهاب.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن التحالف الدولي يواجه نشاط «جيش» من الإرهابيين في العراق، لافتاً إلى أنه يجرى العمل حالياً على تدريب قوات البيشمركة الكردية والقوات العراقية، إلا أن هذا يتطلب وقتاً طويلاً.
ورأى الخبير الأمني والسياسي العراقي أحمد الشريف أن الهجمات التي تعرضت لها باريس لا سيما الهجوم على صحيفة «شارل إيبدو» تعكس حالة من الصراع داخل منظومة التحالفات الأميركية، مؤكداً أن تنظيم «داعش» جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد.
أهمية الدور المصري في مواجهة الإرهاب في المنطقة وفي حل الأزمة السورية كان محل بحث ونقاش بين الخبراء والمحللين، فأكد الخبير الاستراتيجي المصري يسري العزباوي أن مصر باتت تتحرك بمنأى عما وصفه التحالف المصري الخليجي لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن هناك مشاورات الآن بين بغداد والقاهرة حول بلورة مبادرة مشتركة للدفع باتجاه إنهاء الأزمة السورية.
العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة كانت حاضرة على طاولة الحوارات، فأكد السفير الإيراني في باكو محسن باك آيين أنه لا توجد أية معوقات أمام تطوير العلاقات بين طهران وباكو.