الشريف لـ«أنباء فارس»: «داعش» جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد
رأى الخبير الأمني والسياسي العراقي أحمد الشريف أن «الهجمات التي تعرضت لها باريس لا سيما الهجوم على صحيفة شارل إيبدو تعكس حالة من الصراع داخل منظومة التحالفات الأميركية، وليس له علاقة بالبعد العربي والإسلامي». وأضاف: «هو جرى بدفع «إسرائيلي» من خلال إيجاد أوراق ضغط على فرنسا كي لا تتمدد في المنطقة واحتواء مزدوج يتمثل بإرسال صورة مشوهة عن الإسلاميين في الغرب من جهة أخرى»، مبيناً أنه «صراع صهيوني فرنسي بعباءةٍ إسلامية وهو إساءة للإسلام وتحجيم لدور فرنسا في الشرق الأوسط».
وأكد الشريف أن «تنظيم «داعش» جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهذا المشروع ترغب قوى إقليمية في الهيمنة عليه ولا ترغب في دور دولي».
وأوضح الشريف: «إن فرنسا الآن وبعد دخولها في التحالف الدولي ضد «داعش» بدأت تبحث عن دورٍٍ إقليمي ولربما ستستهدف من «إسرائيل» الراغبة في أن يكون مشروع الشرق الأوسط الجديد كما تريد لأنها الأكثر انتفاعاً من مشروع كهذا قائم على تقسيم المنطقة، فالكيان الصهيوني يريد أن تصبح له اليد الطولى في الهيمنة على اقتصاد المنطقة والسيطرة عليها عسكرياً، لذلك فهو لا يرغب في أي توجه دولي للحصول على موطئ قدمٍ في المنطقة وهذه لعبة «إسرائيل» الجديدة».