مادورو من الجزائر: لا قمة لـ«أوبك» قريباً
استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من الجزائر، عقد قمة لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك قريباً لوقف انهيار الأسعار، فيما أكدت الامارات أن المنظمة لن تخفض الإنتاج لكنها تتوقع أن يتخذ المنتجون ذوو التكلفة المرتفعة هذه الخطوة.
وأكد مادورو عدم امكانية «تنظيم قمة لهذه المنظمة في الأسابيع المقبلة نظراً الى عدم التوصل الى إجماع في شأن المبادرة التي تطرحها بلاده» العضو في «اوبك» الى جانب الجزائر، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وأضاف ان لقاءه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمحور حول «اهمية الوصول إلى ضمان استقرار اسعار النفط والحيلولة دون استعماله كسلاح اقتصادي وجيوسياسي لإخضاع الدول».
ويزور مادورو الجزائر بعد زيارة ايران والسعودية «للتشاور في شأن أزمة أسعار النفط الحالية وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار توسيع الجهود باتجاه المنتجين» غير الاعضاء في «اوبك».
وتعاني ايران وفنزويلا من انهيار اسعار النفط التي تدنت الى اقل من خمسين دولاراً للبرميل في حين ترفض السعودية المساعدة في رفع الاسعار.
وأسفر تدني اسعار النفط في الجزائر عن تراجع احتياطي العملة الاجنبية عشرة مليارات دولار خلال ستة اشهر بعد ارتفاع متواصل منذ عشر سنوات. وقد دعت الجزائر نهاية كانون الاول «اوبك» الى خفض انتاجها تداركاً لانخفاض الاسعار.
وأعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي مؤخراً أن «اوبك» لن تخفض انتاجها حتى وان تدنت الاسعار الى عشرين دولاراً البرميل، مجدداً اصرار الرياض على الدفاع عن حصتها في الاسواق امام ازدهار النفط الصخري الاميركي.
وتطالب الجزائر «اوبك» بخفض انتاج النفط من اجل وقف تدهور الاسعار الخام و«الدفاع عن عائدات الدول الاعضاء».
وفي سياق متصل، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس أن أوبك لن تخفض إنتاج النفط لدعم الأسعار لكنها تتوقع أن يتخذ المنتجون ذوو التكلفة المرتفعة هذه الخطوة.
وأثناء حديث المزروعي نزل سعر مزيج برنت الخام أربعة في المئة عن 46 دولاراً للبرميل بعد أن تهاوى خمسة في المئة أول من أمس مواصلاً موجة الهبوط التي نزلت به لأقل من النصف في الأشهر الستة الأخيرة.
ولم يبد المزروعي أي إشارة لتراجع «أوبك» عن موقفها بضرورة خفض منتجين آخرين للإنتاج خصوصاً منتجي النفط الصخري الأميركي.
وقال الوزير أمام مؤتمر للطاقة في أبو ظبي «الاستراتيجية لن تتغير…» مضيفاً أن عدم تغيير الإنتاج «يبعث برسالة إلى السوق وإلى المنتجين الآخرين بأنه يتعين عليهم أن يتحلوا بالعقلانية وأن عليهم الاقتداء بأوبك في التطلع إلى تنمية سوق النفط العالمية وأن تتواءم زيادة الإنتاج مع ذلك النمو».
ويثير تمسك السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهما من الدول العربية المنتجة للنفط في «أوبك» بموقفها استياء بعص المصدرين الآخرين. وبينما يدلي المزروعي بتصريحاته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ان الدول التي تسببت في انخفاص اسعار النفط ستندم.