عملية عسكرية واسعة للجيش العراقي في «الرطبة»
أطلق الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء الرطبة غرب الأنبار، فيما أكدت عشيرة «البو نمر» أن عملية تحرير الأنبار من التنظيم لن تتم من دون مشاركة مقاتلي عشائر المحافظة، في وقت قُتل عدد من مسلحي «داعش» بينهم قياديون خلال الاشتباكات مع الجيش العراقي شرق ناحية البغدادي وفي منطقة زنكورة غرب الرمادي.
وأعلنت وسائل إعلام عراقية أن الجيش العراقي قام بتدمير 25 زورقاً و6 آليات لتنظيم «داعش»، إ إضافة الى الاستيلاء على 8 آليات أخرى واعتقال 10 اشخاص كانوا يقدمون الدعم للتنظيم شرق الفلوجة.
في سياق متصل، أكد قائد «كتائب العراق» بالحشد الشعبي محمد نوماس الفرطوسي العثور على مخبأ للأسلحة التركية في أحد منازل شارع المحيط في قضاء بلد يحتوي على أكثر من 120 بندقية مختومة بالعلم التركي و23 عبوة ناسفة محلية الصنع كانت يستخدمها مسلحو التنظيم لضرب القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي.
وكان مصدر عراقي مطلع أكد أن اشتباكات اندلعت أمس غرب الرمادي بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية». وأضاف المصدر أن الاشتباكات، التي جرت قرب ناحية البغدادي، أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي بارز.
وبدوره، أكد قائد «عمليات الجزيرة والبادية» قاسم المحمدي وصول تعزيزات عسكرية إلى محافظة الأنبار لحسم المعركة ضد التنظيم.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن العشرات من مسلحي «داعش» قتلوا الثلاثاء، بقصف جوي لطيران التحالف الدولي على أقضية هيت وراوة وحديثة والقائم غرب الأنبار.
وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني عراقي أن قوات من الجيش والحشد الشعبي أحكمت سيطرتها على منطقة المنشأة القريبة من قضاء الدجيل، إضافة إلى منطقتي الكسارات والنباعي جنوب تكريت، وذلك بعد معارك مع مسلحي التنظيم.
وأعلنت قيادة «عمليات صلاح الدين» الانتهاء من وضع خطة عسكرية خاصة بتحرير مناطق اطراف شمال تكريت من المسلحين.
وقال قائد العمليات عبد الوهاب الساعدي إن «القوات الأمنية أكملت استعداداتها للشروع بالخطة الأمنية المعدة لتحرير مناطق أطراف الصينية شمال تكريت».
من جانبها، أعلنت قوة المهمات المشتركة في التحالف الدولي أمس تنفيذ 7 ضربات جوية في العراق و4 في سورية، مستهدفة مسلحي «الدولة الإسلامية». وأضافت القوة أن الضربات، التي نفذت منذ الاثنين، دمرت عدداً من المواقع القتالية وكذلك 4 وحدات للتنظيم.
وعلى صعيد دور العشائر في مواجهة تنظيم «داعش»، دعا مؤتمر عشائري عقد في محافظة الأنبار، أمس، أبناء العراق في المحافظات كافة للمشاركة في المعركة «الوطنية» ضد تنظيم «داعش».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد ضاحي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «محافظة الأنبار أقامت، مؤتمراً عشائرياً في مبنى مجلس المحافظة وسط الرمادي، دعت فيه جميع أبناء العراق من جميع المكونات في المحافظات كافة إلى الوقوف إلى جانب القوات الأمنية في معركة وطنية ضد تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة في المحافظات التي يسيطر عليها التنظيم ومنها الأنبار».
وأضاف عذال، أن «المؤتمر حضره قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي وقائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، فضلاً عن أعضاء من مجلس الأنبار وشيوخ العشائر وقادتها التي تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي في المحافظة».
وكان مجلس محافظة الأنبار طالب، وزارة الداخلية بإصدار الأوامر الوزارية للواء «احمد صداك» الذي تم تشكيله من أبناء عشائر الأنبار التي تساند القوات الأمنية.