أنباء عن إصابة البغدادي بقصف جوي
أفادت مواقع محلية عراقية مساء أمس بإصابة زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي وقياديين آخرين، وذلك في قصف جوي للتحالف الدولي جنوب شرقي الموصل.
وأورد موقع «السومرية نيوز»، أنه «حصل على معلومات من داخل محافظة نينوى، تفيد بإصابة البغدادي وعدد من قيادات تنظيم الدولة مساء أول أمس، في قصف جوي لقوات التحالف الدولي جنوب شرقي الموصل».
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل أنباء عن إصابة البغدادي، حيث سبق وتواردت أنباء خلال عام 2014 أكدها مسؤولون عراقيون وبعض الأميركيين تفيد بمقتل البغدادي تارة، وإصابته تارة أخرى، إلا أن البغدادي، كان يخرج في كل مرة بتسجيلات صوتية ليؤكد عدم صحة هذه الإشاعات.
إلى ذلك نقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد «عمليات بغداد» الفريق الركن عبد الأمير الشمري قوله إن «حصيلة اليوم الثاني للعملية الأمنية، في منطقة النباعي شمالي العاصمة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 36 إرهابياً بينهم عشرة قتلوا بضربات جوية، وتدمير ثلاث عجلات ومدفع مقاوم للدروع وأسلحة بواقع رشاشتين».
وأوضح الشمري أن «العملية أسفرت كذلك عن تفكيك ثلاثة منازل مفخخة في المنطقة المذكورة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «العملية لن تتوقف لحين تحقيق أهدافها».
ويذكر أن قوات التحالف الدولي دخلت شهرها الرابع في الحرب ضد تنظيم الدولة، وسط تذمر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قال إن التحالف لم يضف شيئاً ملموساً إلى الحرب ضد التنظيم.
وفي سياق متصل، صرح معاون قائد شرطة الأنبار صلاح الدليمي أمس، أن 32 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا خلال عمليات أمنية في مناطق متفرقة من الرمادي غرب العراق.
وقال الدليمي إن القوات الأمنية المشتركة تمكنت من قتل 6 مسلحين في منطقة السجارية شرق الرمادي، فضلاً عن 6 آخرين في منطقة الحوز وحي الضباط وسط الرمادي.
من جهة أخرى قصفت طائرات التحالف الدولي، مساء أول من أمس، عناصر تابعة للتنظيم في وادي السكران غرب الرمادي، كانوا يتهيأون لمهاجمة المناطق المحيطة بقضاء حديثة، ما أسفر عن مقتل 20 منهم.
من جهة أخرى، أكد قائممقام مدينة الخالص عدي الخدران أمس، مقتل 11 مسلحاً من «داعش» أثناء محاولتهم اقتحام السد الإروائي في ناحية العظيم. وقال الخدران إن «قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش تمكنت من قتل 4 إرهابيين تعرضوا للقوات الأمنية التي تتولى حماية السد الإروائي في العظيم» بمحافظة ديالى.
وأضاف أن «طيران الجيش قصف أيضاً عجلة للإرهابيين تحمل سلاحاً أحادياً في منطقة البتار حول محيط السد الإروائي وقتل 7 إرهابيين كانوا بداخلها».
إلى ذلك، صوّت البرلمان الفرنسي أول من أمس بغالبية ساحقة لمصلحة تمديد تدخل فرنسا العسكري ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق المستمر منذ نحو 4 أشهر.
ونال هذا الإجراء 488 صوتاً في مقابل صوت واحد، بعد مرور أيام على مقتل 17 شخصاً في باريس في أعمال عنف كان أبرزها مهاجمة مقر صحيفة «شارلي إيبدو» انتقاما لنشرها رسوماً مسيئة للإسلام.
يذكر أن أحد المسلحين ذكر أن الضربات العسكرية الفرنسية ضد التنظيم هي أحد الدوافع لأفعاله، علماً أن فرنسا تشارك في عمليات التحالف الدولي في العراق، حيث تتمركز مقاتلات «رافال» بقاعدة في الإمارات، إلى جانب تواجد مقاتلات «ميراج» بالأردن.